المنتصر لقى نفسو في موقف لايحسد عليه ، بين خيارين يا يجيب لي ياقوت ناسها القالهم الشيخ يا تفضل مريضة كده و ماواعية و في نفس الوقت مايقدر يجيبهم عشان سرو ما ينكشف ، فكر و فكر و ماوصل لي شي ، طلع على ساحة القصر وبقى ماشي على اسطبل الخيل حقو لحقو واحد من الحراس و قال (سيدي المنتصر ، في زول دايرك وواقف برة)
المنتصر قال بي ضيق (انا ماداير اقابل اي زول اسع)
الحارس طلع و قال للزول الواقف برة (الامير ماهو فاضي الحين ، تعال مرة تانية)
قال (ارجع قوللو الموضوع مهم..)
الحارس بقى يحرك في الباب الضخم داير يقفلو و قال (امش يا زول ، بقوللك مااافاضي)
ثبت الباب بي يد وحدة و قال (فوت وقوللو جاييك بخصوص الياقوت)
...
ام فريد رفعوها من الارض بعد ما كانت بتتقلب في الارض و بتشق في هدومها ، دخلوها جوة البيت و اتلمو بناتها و حريم اولادها و مزاهر كانت في وسطهم وهي لسه ما مستوعبة شي ، و بدو الناس كلهم يلطمو و يصرخو.. و مزاهر بتعاين ليهم و هي واجمة تماما...
..
في قصر الحاكم القتيل..
اتقفلت ابواب الزنزانة المقسمة من جوة على شكل حبس انفرادي.. و ورا القضبان سليمان ، و محمود ، و مجذوب ، و مجموعة من الاسرى.. سليمان قعد على الارض و تكل ضهرو على الحيطة و غمض كان عارف انها النهاية و مدثر ما حيرحمو هو و لا المعاهو ، رغم كده ما كان خايف و لا شايل هم نفسو بس كان بفكر في عدنان ولدو الوحيد و السيدة و ياقوت و شايل همهم.. ظهر مدثر في مظهر فخم بالجلابية البيضاء وفوقها توب ازرق و لافي عمة بيضا مطرزة يدويا بالازرق و شايل عصاية و لابس مركوب جلد اصلي.. و وراهو قادات الجيش و وزراء البلاد..
وقف قدام زنزانة سليمان.. و قال )السجن و الاعدام ما كفاية عليك ، جرايمك كترت و اقل وحدة فيهم عقوبتها الاعدام)
سليمان عاين ليهو بي برود و قال )اسع انت فرحان ومصدق رقبتك، كان ادوك سيف ساي ماتعرف تمسكو)
مدثر كتم غضبو ، و قال )باكر بعدمك بي ايدي دي ياسليمان في الميدان) و مشى لي زنزانة محمود و وقف عاين ليهو لكن محمود مارفع ليهو راسو واتجاهلو ، مدثر قال )اها استفدت شنو من نشاف راسك ده، هربت من الجيش.. باريت سليمان ، قتلت ابوك ، حاربت جيش بلدك. خسارة يا ود ابوي ، و انا مابقدر اعفيلك السويتو ماهو شوية،)
محمود وقف و مسك قضبان الزنزانة وهزاها بعنف و قال وهو بصرخ )انت المجرم الوحيد هنا وزولا غيرك يستحق الاعدام مافي.. ابوي غلط يوم اداك الخلافة وخلا حب السلطة يعميك و يقسي قلبك لامن قتلت ابوك بلا رحمة)
مدثر قرب منو و بقى وشهم في وش بعض بيناتهم السياج وقال )لسه الحقد الجواك ده ما انطفى)