عدت يومين و الحياة في قصر الحاكم القتيل رجعت شبه طبيعية ، رغم ان التحقيقات لسه شغالة الا ان ابواب القصر اتفتحت للمعزين من داخل و خارج البلاد..
مدثر كان نشر جنود في انحاء البلدة يفتشو عن محمود الهارب ، و محمود الوقت داك كان تحت رعاية سليمان و بدا يتعافى شوية من المرض الاصابو بسبب اضرابو عن الاكل في الفترة الكان محبوس فيها في المعسكر ..
...
سليمان كان في الساحة الكبيرة القدام المخيم بدرب في مجموعة و عدنان واقف يتفرج و يحاول يتعلم ، فجأة عدنان قال (يابا يابا)
سليمان اتلفت عليهو قام عدنان اشر للسما ، سليمان لمن شاف سرب حمام جا طاير بسرعة ، طلع صفارتو وبقى يصفر ورا بعض ، و خلال ثواني كانو رجال المخيم كلهم اتجمعو و سليمان قال (سرب الطير الهارب ده يا فيضان لكن نحن مافي الموسم ، يا اعصار لكن السما نضيف ، يا العدو جايينا وباقي لي ده الحاصل)
واحد منهم قال (يبقى نهرب حريمنا و اطفالنا من هنا)
سليمان قال (لا يقعدو قبلن هنا و معاهم التهامي حسن و جلال ، أما نحن حنتحرك جهة البحر)
قال (لكن العدو جاي من كدي ما من جهة البحر)
سليمان (ده تمويه ، لان الطير جا راجع تاني ، يلا اتحركو سريع)
بدو الناس يتحركو و اتنظمو في صفين و انطلقو كلهم عشان يفاجئو العدو الجاي عليهم...
..
في قصر جابر ابو المنتصر ...
ياقوت مسحت دمعتها وقالت (انا مابدور العرس ودوني لي يمة زبيدة)
الخادم قالت بحزن (عاد انا في ايدي شنو اسوي بس)
ياقوت (بس امرقيني من هنا)
قالت (وووب علي مالي بجيب لي رقبتي مشكلة)
وقعدت جنبها وقالت (و بعدين سيدي المنتصر ده زول عديل و بخيت و بخاف الله فيك)
ياقوت رجعت تبكي و
قالت (لكن بدور يعرسني في السر ، انا عمري كلو عشتو في الضلام عاد متين بمرق للنور)
الخادم سكتت مسافة و قالت (كدي انتي خليا على الله)
ياقوت قالت (الله في)
قالت (باكر من الدغش بنقعدك في الدخان)
...
هناك في بلد بعيد ..
كانت بتنتحب بي صوت ، ما كانت متألمة من الضرب الضربتو ليها ام فريد بقدر ما كانت متألمة من موقف فريد نفسو ، بعد حب 19 سنة و تضحية و زواج في السر و حرمان و حاجات كتيرة اتحملتها عشانو في الاخر جا رجع لي اصلو و عنصرية اهلو و رجعت هي الخادم المملوكة وهو السيد ولد السيدة ...
مسكت راسها وصرخت (اااااااااه اااااااه)
(بسس كفى صراخ)
اتلفتت على الباب الاتفتح و دخلت منو ام فريد ، وقالت (انتي لسه ماشفتي شي، ان ما سففتك التراب على ايدك المديتيها علي)
بقت تنتحب وتقول (اااااااااخخخ حراااام عليك حرام ، انا ذنبي شنو الخطفوني من حضن امي و جو باعوني ليك ، حرام عليك انا بشر ، انا مرة ولدك و ام جناهو)
اتفاجأت بالكف القوي (اياك تقوليها تاني، نحن ماعندنا عيال من الخدم)
مزاهر بقت تصرخ (امشي اسألي ولدك من بتي الشالا من حضني فات بيها و جا من غيرها اسألي وداها وين)
ام فريد خافت من صراخها ، براحة رجعت حركة ورا وطلعت وقفلت الباب بسرعة ، و مشت تفتش ولدها فريد...
....
في بلد تانية ، و تحديدا في سوق المدينة ..
كان الحطاب العجوز برتب اكوام الحطب .. جاتو وحدة شايلة شوال صغير، قعدت في المقعد الخشبي وقالت (ياعمي الحاج عزل لي من الطلح ده)
العجوز بدى يختار و يخت ليها في شوالها ، وهي قالت (حسي ياعمي الشغلة دي فوقا ربح؟ )
قال (ياهو الواحد بسعى و يلقط رزقو)
عوجت خشمها (كلللنا صابرين في درب اكل العيش ده ، انا القريشات البديني ليهن الامير مابسون لي اي شي الا ياهو النافعني كان لقيت لي شوية سكر ولا شوية قمح .. ولا كان ظهرت لي شغلة سمحة، زي الشغلة الجيتك فيها دي)
قال (يعني الطلح ده مرسلنك ليهو؟)
اتلفتت حوالينها و قالت بحذر (ده للعروس)
(عروس الامير)
خت الشوال من يدو وقال باندهاش (الامير بدور يعرس؟؟)
قالت بي هلع (هيي هي انا ماقلت شي)
قال (مالك خفتي كدي)
ردت (لأنو الامير بعرس بالدس حتين حيعلن عرسو ، لكن وقع لي في سماحة بت .. قاااادر الله التقول حورية ، اللون ده كيف ، الشعر ده كيف ، العيون الزرق ديل .. )
ايدينو المجعدات ارتجفو و قال (ياقوت)
قالت (سجمي انت بتعرفا؟)
قال (لا بس سمعتا قبال كدي)
....
سليمان و جماعتو الكانو ما بفوتو ال200 لقو نفسهم محاطين بي تلاتة جهات والرابعة البحر ، الاف من جنود مدثر و خليفة كانو محاصرنهم و متأهبين لقتالهم، سليمان بقى في موقف صعب ، واصعب مافيهو انو بفكر في الحريم والاطفال حيمشو وين لو هم كلهم اتهزمو واتقتلو ، و في اللحظة الاعلن قائد جيش مدثر الهجوم سمعو كلهم حوافر خيول مسرعة بكميات هائلة ، و في ثواني بقت دائرة جنود مدثر محاطة بدائرة جنود ما معروف تابعين لمنو ، وهم في صف منو فيهم ، سليمان و لا مدثر؟؟؟
يتبع....