الجزء 20

780 15 0
                                    


مزاهر بعد فرغت الجواها قامت مسحت دموعها و طلعت ، و دخلت المطبخ و بدت تجهز في الاكل و تطلع العدة المخزنة كبايات الموية و الحفاظات و ترامس الشاي والقهوة ، يمكن هي نفسها ما كانت متوقعة انها تكون بالقوة دي بس الواحد لمن يعيش الحياة العاشتها دي بلقى نفسو اكتسب قوة و قدرة على مواجهة الازمات...

كانت شغالة و بتفكر كيف حتقضي ايام العدة ، و بعدها حياتها حتكون كيف مع ام فريد.. وفي الاخر قررت تعيش اليوم باليوم وتتنتظر تشوف الايام حتوديها وين...

سمعت صوت صراخ و نحيب ، طلعت بسرعة من المطبخ لقت جمع من الناس داخلين من باب الشارع الكبير و جايبين جثمان مغطى بملاية ملطخة بالدم ، يعني الخبر صاح ؟؟ و فريد اتقتل في الحرب؟؟؟ هنا رجلينها بقو ما شايلنها.. و شعرت بدوار و ألم في معدتها.. و بدت تستفرغ بقوة رغم انو معدتها فاضية تماما...

...

هناك في سطوح القصر قسمة بقت ترجع ورا و تصرخ ، والطيب بقرب منها اكتر ويقول )اششش اشش)

لغاية ماوصلت حافة السور الكان قصير ، و لمن صدمت فيهو شعرت انو ضهرها في الهاوية و مالت لي ورا و في اخر لحظة ثبتت نفسها عشان ماتقع ، الطيب مد يدو و مسكها بسرعة و جراها عليهو و قال )بسم الله مالك خايفة مني كدي، انا بس دايرك في كلمتين،)

قسمة قالت )ارحكاكا تحت وقول الدايرو)

قال )مابنفع الموضوع خطير.. انتي الوحيدة الممكن تتصرفي وتصلحي بين اولادك.. مدثر شاكي في محمود ، و محمود شاكي في مدثر ، و انا بي نفسي حققت في الموضوع ده ، و النصيحة كنت متهم مدثر ، لكن... ظهر لي غير كدي خالص.. و عرفت المجرم الحقيقي)

قسمة كانت بتسمع بي ذهول ، قالت )منو)

الطيب قال )خليفة)

.....

هناك كان فريد اندفن ، و اندفنت معاهو حاجات كتيرة منها ، بس في حاجات عمرها ما بتموت و ما بتندفن و بتفضل عايشة.. و القدر عندو كلمتو..

مزاهر كانت ملازمة ام فريد ، بتاكلها و تشربها في خشمها ، بتوضيها و تقومها للصلوات و حتى ملابسها دي بتغيرها ليها ، و ام فريد كانت واجمة و ما بتتكلم الا نادر ، حتى المعزيين ما كانت بتتكلم و لا بتتجاوب مع اي زول منهم...

.

المنتصر عرف انو ياقوت اتماثلت الشفاء ، و بعد ده ممكن يتمم الزواج ، بس كان ما مطمن لي قرارو و حاسي ان التعكيس ده لي حكمة معينة ، قرر يرجع يشاور الشيوخ ، و فعلا جمعهم وشاورهم و وضح ليهم وضع ياقوت و كيف انها وحيدة و مقطوعة من شجرة و هو عاوز يحميها و يتزوجها بدون علم ابوهو...

واحد من الشيوخ اكتر واحد حكيم فيهم قال )يا سيدي الامير ، انت نيتك سمحة تب ، لكن شيتا من غير رضا ابوك ممحوقة منو البركة ، كلمو و وري و أكان موضوعك ده فيهو خير الله بهونو عليك، و كان ما اتسهل يبقى ما في صالحك و لا صالح البنية)

قصر الياقوتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن