على قدر ما كانت صورتها طول السنوات العشرة في خيالو ، إلا إنو ما إتخيل إنو حيلقاها زادت نضج و جمال وجاذبية ، رغم الضلام لكن كان شايفها بوضوح ، كانت منورة اكتر من القمر .....
اول شي قالو (ما فتك بي طوعي)
طوالي اتلفتت عاوزة تدخل ، لكن مسكها من إيدها و قال (أقيفي)
قالت (لما توعد ماتوعدلك زولا مسجون يشوف النور و تخلي في ضلامو ، زي الغريق البترميلو قشة و لمن يتعلق فيها تسحبا منو)
ماعرف يقول ليها شنو ، حيشرح ليها كيف إنو خليفة الأب الروحي ليهو الرباهو كان ممكن يتعدم لو هو هرب تاني وجاها ، يفهما كيف إنو البلد كلها عينها عليهو باعتبارو الأمير العاصي المغلب ابوهو و مغلب الجيش كلو ، ولو ظهر هنا ممكن يضيعها معاهو ، اكتفى بإنو قال (باكر ...)
قاطعتو وقالت (باكر اليوم الوطني للبلد، أكان قلت تهربني بمسكونا)
هز راسو (لا ما داير أهربك ، بس إنتي ابقي جاهزة و أرجيني ، بالعصرية كدي ..)
قالت في نفسها حتعمل شنو يعني ؟ زول 18 سنة ما شاف غير الحيطان و الأرض ، و شوية كراسي و خيش قديم .. حتى الناس المعاها ما بتشوفهم كتير باعتبار انو سليمان خايف الدخلة و الطلعة الكتيرة تكشف أمرها ، ما ليها إلا اتنين هم كل دنيتها : سليمان ، و عدنان ولدو !!!!!
.....
(ياقوت ، أدخلي جوة من السقط ده بجيبلك مرض)
اتلفتت بخلعة (عدنان؟)
(ايا عدنان ، مالك مخلوعة كدي)
خافت لأنها عارفة نباهتو رغم إنو عمرو 9 سنوات لكن كان ذكي جدا ، وخافت يكتشف حكاية الأمير محمود الكان هنا قبل ثواني ..... (مافي شي)
عدنان مسكها من يدها و قال (و مالك بتتراجفي)
قالت (السقط .. ارح جوة)
عاين ليها بعمق جوة عيونها ، لقى نظراتها زايغة ، قال (وحيات الله فوقك شي ما ياهو)....
سبقتو على الصالة الزمان كانت مهجورة وبقت حاليا بمثابة غرفتهم الاتنين ، و رقدت في فرشتها و اتغطت بالتانية ، وعدنان رقد مكانو ، شعر بيها بتتقلب و ما سألها ، لكن براها قالت (باكر اليوم الوطني .،)
ابتسم بحزن لأنو عارفها ما حتقدر تحضر الاحتفال الضخم البجمع البلد كلها في ساحة القصر ، وقال (ها .. زحمة ساااااكت ولافوقو شي سمح)
قالت (دايرالي منك خدمة)
عدنان (عيوني ليك ياخيتي الوحيدة)
قالت (دايراك باكر تشيل لي من السيدة أمك إبرة و خيط و مقص و ماتقولها ديل لياقوت ، أنا كان مديت إيدي على حاجاتا بتقطعا لي)