غازي رفع راسو لمن وحدة دخلت وهي رافعة صينية على كتفها . ورابطة في نصها توب قديم لونو رمادي قاتم رغم اوامر أمها انها تلبس احسن توب لكن ماسمعت كلامها ، ختت الصينية وسلمت بدون نفس وطلعت...
غازي تابعها بنظراتو رغم انو من عاداتهم انو الضيف مايرفع عينو لناس البيت ، لكن في شي فيها جذبو مع انها ما كانت جميلة ، و بينو وبين نفسو قرر يتخذ خطوة جريئة ، بعد الفطور...
...
في نفس البلدة ، وتحديدا في قصر الحاكم جابر.. وقف في البوابة واحد لابس ملابس مهترئة و وسخانة.. و معلق على كتفو عصاية مربوط في طرفها كيس قماش ، الحارس مما شافو فتح ليهو الباب ودخل وقفلو وراهو.. وبعد غاب عن أنظارو جوة القصر اتلفت للحارس التاني وقال )انا ما محيرني الا الشحاد ده)
قاطعو وقال )نحنا مالنا بي ، مش الحاكم قال نخلي يخش في اي وقت؟ الزول مرزق نحن مابنحوش رزقو منو)
قال )مااباقية لي الحكاية دي ، لكن على قولك نحنا مالنا)
الوقت داك الشحاد كان وصل جوة القصر و الحاكم مما شافو أشر بيدو للحراس وكلهم طلعو و الشحاد طوالي قرب منو و ضيق عيونو وقال بهمس)صباح اليوم ظهرت بت غريبة في سوق المدينة ، مع صياد سمك بقولولو غازي)
الحاكم جابر قال باهتمام) شفتا انت؟)
هز راسو ، وجابر قال) شكلا كيفن)
الشحاد قال) مافي قولا يتقال ممكن يوصفا ، ولا بتشبه بشر)
جابر ضرب فخدو بحماس وقال) ياها بت هجو الكايسا) و طوالي فتح صندوق كبير فيهو جنيهات دهب وطلع منو ٢٠ قطعة و اداها ليهو وقال ) تمرق من دربك ده تباري لي البت دي مكان ماتفوت وتجي توريني قرارا وين)
قال) دحين هي في بيت أم سميحة الفاتح في الزاوية. و ساكنة مع الصياد و امو في الخلا)
الحاكم فتح الصندوق وقال للشحاد) شيل قدر ما يملا مخلايتك دي ، ده خبرا ما ليهو تمن)
الشحاد فتح كيس القماش و بقى يملا فيهو بلهفة.. و قبل مايطلع وقفو وقال ليهو )مافي زولا يعرف العرفتو ده)
الشحاد فتح الباب و طلع. بقى لافي في ساحة القصر لغاية ما لمح من بعيد الأمير المنتصر طالع من اسطبل الخيول ، مشى عليهو بسرعة وقال) انا كايساك من قبيل ياسيدي المنتصر)
المنتصر عاين لي مخلايتو التقيلة وقال) ده خبر شنو الليلة المليت بي مخلايتك دي)
الشحاد قال) في عرضك يا سيدي ، أكان الحاكم عرف اني بجيبلك اي خبر بودي لي.. امانة مابفصل راسي من جسمي)
المنتصر عاين ليهو بحدة وقال) انطق سريع ، قبال ما اعملا فوقك انا)
قال) البت الشاردة من بلد الحاكم هجو)