الجزء 06

908 14 0
                                    


ياقوت لقت نفسها في موقف لا تحسد عليه ، هي في النص و الأميرين واحد قدامها و التاني وراها و الشباك مفتوح و وراهو كم هائل من الناس و بعضهم اتلفت تجاههم ، هنا محمود قال ليها (أجري)

وهي رفعت فستانها و عاوزة تجري لكن مدثر وقف في طريقها و فرد يدينو يمنعها تطلع ، وقفت قدامو و عيونها اتملت دموع ، وهو بدون شعور نزل يدينو بتأمل عيونها الغريبة المدمعة .... و فجأة شعر بطرف سيف على رقبتو و محمود بقول (أجري)

بحركة سريعة مدثر سحب سيفو ، و ضرب بيهو سيف محمود ، و ابتدو يتبارزو ، و بي صوت السيوف الجنود جو داخلين بالشباك و اتلفو حوالينهم و هم رافعين سيوفهم و ماعارفين يدافعو عن منو فيهم .... و الناس من برة بتفرجو على عراك الأميرين ومافاهمين شي و كلهم مخلوعين من البت الغريبة الكانت هنا و باين إنها سبب عراكهم .....

ياقوت وصلت المكان الكانت عايشة فيهو عمرها كلو و ندمت انها طلعت منو ، و بقت تفكر في سليمان و خايفة عليهو ، و فجأة اتذكرت انو دايما بوصيها لو حصلت حاجة تدخل في المخبأ المجهزو ليها .....

دخلت غرفة سليمان و زحت الكرسي الخشبي الكبير ، و بقت تحفر الأرض بي إيدها .. و لمن لقت نفسها بطيئة اتلفتت حوالينها لمحت حجر حاد كانو بثبتو بيه الباب ، شالتو و حفرت شوية ظهر ليها غطا خشبي فتحتو و دخلت في الحفرة و مدت يدها سحبت الكرسي بصعوبة لغاية ما جا فوق الفتحة ، و اتكومت على نفسها داخل الحفرة الأشبه بالقبر ......

....

حشد الناس الكانو بتفرجو على الأمير اتقسم على اتنين وفتحو ممر لمن جا الحاكم ، و مشى بثبات و ملامحو القاسية بتعبر عن غضبو لغاية ماوصل الشباك و قال بنهرة (بسسس)

مدثر طوالي نزل سيفو لكن محمود بقى رافعو في الهوا وهو متحفز لأي حركة ، وهنا هجو قال (نزل سيفك ده)

محمود نزل سيفو ، و مباشرة بإشارة من الحاكم اتلفو حولو الجنود ، و قبضوهو ....

برة كان الأمير المنتصر واقف مكانو و ما حاول يتدخل و لا يقرب من مكان تجمع الناس ، و من بعيد كانت في عيون بتراقبو بشدة ..

وقفت على حيلها و صلحت و توبها في نصها وبراحة شدتو لمن زح من راسها و كشف جزء من شعرها و مشت في اتجاهو ، و لمن وصلتو اتعترت و كأنها حتقع .. و هو انحنى بسرعة و ثبتها ، صلحت توبها و عملت نفسها حتمشي و متوقعاهو يقول شي ، لكن ما قال و لا حتى عاين في اتجاها مرة تانية ...

.....

سليمان كان في البوابة الرئيسية ضمن مجموعة من الحراس الكانو واقفين صفين على جانبي البوابة الضخمة للقصر ، و كانو سامعين و عارفين إنو في حاجة بتحصل جوة بس مابقدرو يتحركو من مكانهم تبعا للتعليمات ....

جا عدنان جاااري ، و وقف قدام أبوهو و قال وهو بلهث وأنفاسو عالية (أبوي أبوي .. ألحق)

سليمان قال (في شنو ياولد)

قصر الياقوتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن