سليمان و مجموعتو و أسرهم استقرو في طرف المدينة ، بعد ما أخدو معونات من معارفهم و بدو ينصبو خيام كمساكن ليهم ، أغلب المعاه كانو متضجرين من الوضع خصوصا ان مافي يدهم مؤونة و لا قروش و حياتهم في القصر كانت مستقرة ، لكن سليمان كان بصبرهم باعتبارو عندو تفكير محكم و بخطط لي شي أكبر ....
أما في القصر الأوضاع استقرت .. والحاكم رجع لي كرسيهو وهو ناقم جدا على سليمان و المعاهو لكن مضطر يسيبهم بناء على الاتفاق الكان بشهادة كل أهل البلدة ، أما مدثر كان مصر إنهم لازم يتعاقبو بغض النظر عن الاتفاق ... و هناك في المعسكر كان محمود لسه محتجز بأمر من أبوهو الحاكم ...
....
في صباح يوم من الأيام
كانت الحجة زبيدة رغم انحناء ظهرها بتكنس قدام راكوبتها المتواضعة بعد ما زوجها طلع للاحتطاب ، استعدلت في وقتها لمن سمعت صرخة احتجاج (يممممة ، بتسوي في شنو لي أسي.. الشمس مرقت قبيييل)
العجوز عاينت ليها و لقتها لابسة توب جديد و جزمة من الجابهم الأمير ، و قالت باستغراب (أجي ! مالك لابسة كدي ماشة وين)
ياقوت كشرت وشها وقالت (يمة كيفن عاد ماشة وين ؟ مش متفقين نخش البلد جوة و نمش السوق؟)
رجعت تكنس وقالت (بري ما فيني أي حيل للمشوار ده ، خشي غيري ملابسك دي)
صوتها اتغير من العبرة و قالت (يمممة انتي البارحة قلتي لي باكر بنمشي)
زبيدة اتهزت لي زعلها و قالت (احييي من زعلك البكسر قلبي ده ، ارحكاكي لكن غازي فات وين؟)
غازي كأنو جا على سيرتو ، و قال (أنا هنا ياحجة) و عاين لي ياقوت وقالت (على وين؟)
ياقوت كشرت وشها ، و هو قعد يضحك و قال (بمزح معاك ارح)
الحجة قالت (خلاص فوتو انتو انا فترااانة)
غازي قال لي ياقوت (لكن بي شرط .. اتبلمي بالتوب ده سمممح)
ياقوت (أجي ؟ و أتنفس كيفن)
قال (خلاص خلي) و داير يدخل على الراكوبة لكن هي قالت بسرعة (لا خلاص ..) و اتأففت و هي بتلف طرف التوب حوالين وشها و على قدر ما التوب حجب جزء كبير من ملامحها الطاغية الجمال لكن أبرز بزيادة جمال عيونها ....
العجوز عاينت ليهم و هم ماشين و ابتسمت و هي راضية عن ولدها الخايف على ياقوت من عيون ناس البلدة ، و مطمنة عليها و هي معاهو ....
....
(الخادم دي وينا ؟)
اتنفضت من مكانها لمن سمعت السؤال ده و بسرعة وقفت و صلحت فرشتها عشان مايعرفوها كانت راقدة ، لكن برضو ما سلمت من الإيد اللزتها بقوة (انتي وقتك كلو تترقدي كدي زي النفسا؟ يلا فوتي بي غادي أملي الأزيار ، و ماتنسي تغسليهن في الأول)