الجزء 01

2.8K 36 0
                                    


تنبيه : الشخصيات و البلدان و الأحداث التاريخية خيالية و لا تمت للواقع بصلة ....

...

من قال أن الجواهر #تلتقط من قارعة الطرق؟

هي فقط #ياقوتة .. #واحدة ..

ألقت بها الأقدار على طريق أحدهم

لسبب ما .. لايعلم أحد ماهو ...

...زمااان

في عصر بعيييد .....

مؤشر عقارب الساعة يتحرك ببطء ، رغم ان المسافة بين كل دقة والتانية هي مجرد ثانية واحدة .... لكن ، تبدو كأنها مسافات من الزمن ... استقرت العقارب الثلاثة على الرقم 12 ... فانطلق صوت الجرس ... ليملأ ضجيجه الهاديء سكون البلدة ......

اتحرك الجندي الكان بيحرس بوابة القصر الضخمة ، عشان يقفل البوابة تبعا لدقات جرس منتصف الليل .... ولكن وقف مكانه ........ ....و نادى الحارس التاني :

(سليمان .. يا سليمان ... هوي ها ... كدي قوم تعال سريع)

سليمان سل سيفه ، و قال (في شنو)

همس (شايف الأنا شايفو ده؟)

حدق سليمان في اتجاه نظرات مجذوب ، و انحنى برفق وقال (تبارك الخلاق ، كأنها ياقوتة)

مجذوب قال (هوي ماترفع الشي ده ، خلي في واطاتو دي)

سليمان اتجاهلو تماما ، و رفعها و هو بصلح قطعة القماش القديمة الكانت ملفوفة حول جسمها الصغير ، و هو بردد (سبحان الخلاق ، حورية و اتدلت من الجنة)

مجذوب بقى بتلفت حوالينه و يقول (الجابا هني شنو البنية دي)

سليمان كأنو ما سامع شي ، كان بتأمل ملامحها الخارقة لكل قواعد الجمال ، لونها الأبيض الشفاف ، خدودها الوردية ، شعرها الأسود الحالك ، أنفها الدقيق .. خشمها الأحمر ، رموشها الكثيفة و جفونها الواسعة الكانت مغمضة باستسلام رغم الليل و البرد و كل شي ....

لماها عليهو برفق ، و غطاها كويس و دخل بيها القصر ،، و مجذوب جاري وراهو وبقول بهلع (وحيات ربي الحاكم أكان لقى البنية دي جوة القلعة إلا يقطع ريسيننا)

سليمان اتجاهلو ، و دخل بيها على المبنى الضخم و نزل للطابق التحت الأرض الكان مخصص للحرس و الخدم ، كان لسه بتأملها و محتار في وشها المنور أكتر من المشاعل النارية الكانت على جنبات السلم ....

دخل غرفتو و ختاها في السرير وقفل الباب .. و هو ماعارف نفسو حيعمل شنو ...

(سجمي سجمي ، عرست فوقي ياسليمان؟)

قال (هشششش ولاكلمة)

بدت تبكي وقالت (كر عليييييك يا السيدة كر عليك عشان عاقر جابو فوقك الضرة حمرا ، و جابتو جنى أحمر)

قصر الياقوتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن