دب الرعب في ارجاء القصر بسبب مقتل الحاكم هجو بطريقة بشعة ، و دائرة الاتهمام بتدور حول الموجودين داخل القصر.. مدثر رغم صدمتو الا انو اتماسك و امر بقفل كل الابواب باعتبار القاتل موجود جوة...
الجنود انتشرو في ارجاء القصر ، و بدت التحقيقات باشراف مدثر حتى من قبل ما يدفنو الحاكم.. و الشي المثير للرعب انو كل واحد كان بشك في التاني ، حتى الجنود نفسهم مافي واحد مطمن لزميلو... و مدثر رسل لحكام البلاد المجاورة يبلغهم الخبر و يطلب منهم المشاركة في مراسم دفن و عزاء الحاكم...
...
غازي و ياقوت بعد طلعو من عند ام سميحة كانو طول الطريق من وسط المدينة لغاية الحدود بتكلمو عن نفس الموضوع ، وغازي متحمس جدا لقصة زواجو من سميحة رغم انو لسه ما لقى الموافقة منها ، ياقوت قالت بحماس) من الله خلقني ما حضرت لي عرس)
غازي قال) اصبري بس خلي سميحة الترضى بي، أعمل عرس البلد كلها ما شافت متلو قبال كدي)
سألت) بتسوي في الخلا ده؟ الماش يحضرو ليك منو)
ضحك وقال) لا. بسوي في نص البلد ، في بيت العروس)
ضحكت وقالت) ها خليا الترضى كدي)
فجأة سمعو اصوات مندفعة تجاهم ، اتلفتو الاتنين شافو غبار كتير و من وسطو ظهرو 3 خيول راكبنهم ناس ملتمين ، و في لمحة بصر واحد فيهم رفع ياقوت من يد وحدة ركبها قدامو ، والاتنين التانيين بقو واقفين في وش غازي بالسيف لغاية ما داك اختفى عن الانظار قامو لحقوهو .. وغازي في محاولة بائسة بقى جاري وراهم.. ولمن غابو عن انظارو وقف مكانو وبقى يصرخ و يرفس تراب الأرض بي رجلو....
ياقوت كانت بتصرخ و بتحاول تنط من الفرس لكن الزول الراكبو كان مثبتها بيد وحدة من وسطها وهي ماقادرة تتحرك..
لغاية ما وصلو بيت مهجور في وسط الخلا ، نزلو و نزلوها من الخيل و هي بتصرخ و بتنادي) يمة زبيدة.. سليمان.. غازي.. الحقوني)
دخلها واحد منهم ملامحو ما ظاهرة لأنو ملثم و لزاها لغاية مادخلها غرفة مليانة كراكيب، و ربطها من رجل وحدة بسلسة طويلة و طرفها التاني مربوط باحكام.. وطلع و قفل الباب وهي لسه بتصرخ رغم انها عارفة انو مافي زول حيسمعها هنا وبعد ما تعبت و حيلها اتهد رقدت باستسلام في الارض المليانة غبار و هي بتئن و دموعها نازلة بغزارة...
....
انتشر في البلدة خبر مقتل الحاكم هجو ، ووفود الناس تجمعت حول القصر ، رغم ان الابواب مغلقة و الجنود منتشرين و ممنوع دخول او طلوع اي زول لغاية ما يكتمل التحقيق ويتعرف صاحب الجريمة الشنعاء دي.
في الغرفة الملكية كانت قسمة قاعدة و عيونها شاخصة بعيد وهي ماحاسة بأي شي و لا سامعة اصوات النحيب و البكى الحولها.. كان عقلها فارغ تماما و بتعاين في بقعة في الفراغ لانو الشافتو كان اكبر من حجم استيعابها