محمود ولد الحاكم بقى يتلفت في المكان ، هو عارف إنو ده جزء مخفي من الحوش الخلفي للقصر ، بس البعرفو إنو زمان كان محل مهجور ، قال لي نفسو أكيد السنوات القضاها في الجيش اتغيرت فيها حاجات كتيرة ، بس البت دي منو ..
نزل وراها عبر السلم للبدروم لقى نفسو في صالة و في نهايتها باب ، دقاهو كم مرة مافي زول فتح ...
جوة كانت ياقوت بتترجف من الخوف يمكن لأنها أول مرة في حياتها تشوف زول غريب ، كل معارفها محصورين في سليمان و السيدة و سكان البدروم البتعدو بالأصابع .....
سليمان مسح راسها يطمنها ، و لمن سمع الباب بدق أشر ليها تسكت تماما ، و بعد الدق وقف و سمع صوت الخطوات مشت بعيد قال (كدي وصفي لي الزول الشفتي ده)
ياقوت قالت (طوييل كدي و صحتو سمحة وإيدينو كبار)
سليمان ضحك على وصفها رغم إنو كان من جواهو مليان خوف و قلق ، و قال (خلاص انتي الليلة ماتمرقي ، و باكر نشوف الببقى شنو)
سليمان قال كلامو ده و طلع يشوف الحاصل شنو في القصر ، و السيدة الكانت متابعة كل شي قالت ليها (و حيات ربي إنتي يوم بتجيبي لينا بلوة ، من يومك شوم .. أنا طالعة المطبخ اخير لي من مقابلة خلقتك دي)
ياقوت ابتسمت زي عادتها ، و دنقرت سحبت فرشتها و مشت بيها برة الغرفة و فرشتها في ركن في الصالة وهي ناسية أوامر سليمان لأنو من طبعها لمن تزعل من السيدة بتبعد منها ...
فرشت فرشتها و رقدت و اتغطت بي توب الدمورية ، و غمضت عيونها ....
فزت مخلوعة لمن حست بي أصبع بينغزها من كتفها (هيي هيي انتي)
شافتو للمرة التانية ، قعدت من رقدتها بسرعة ولمت نفسها على الحيطة بخوف ، وهو قال (مالك خايفة كدي يا بت)
قعد قصادها في الأرض وربع رجلينو وقال (أنا بدور افهم شي واحد بس ، انتي منو)
قالت بصوت متقطع وناعم (انا ... ياقوت)
قال (و حيات الله ياقوتة حق وحقيقي... و الجابك هنا شنو ؟)
سكتت ، وهو لمن شعر بخوفها زايد قال بابتسامة (ماتخافي ، وقولي انتي بت منو ، و أكان بقيتي رايحة النوديك لي أهلك)
ياقوت قالت بفرح (إنت بتعرف أمي وأبوي؟)
قال بضحك (أنا مابعرف لي زول يشبهك في البلد دي كلها) بعدين استدرك وقال (يعني انتي ماك عارفة اهلك وين؟)
هزت راسها بالنفي ، وهو قال (و جيتي هنا كيفن)
قالت (ماعارفة)
سأل (سمح جيتي متين)
قالت (زمان)
قال (انا زاتي شارد ، كان ما كدي كان فت بيك لي ابوي ، هو الوحيد البقدر يرجعك ليهم)