الجزء 05

876 20 0
                                    


ثبتها قبل ماتصل الأرض ، و بعدين نزلها براحة و قفل الشباك ، و بقى يهبب فيها بي يدو .... و فجأة سمع صوت خطوات جاية عليهو .... و قف بسرعة عاوز يمشي جهة الباب قبل ما الزول الجاي عليه يدخل ، لكن ..... الزول كان أسرع ، و صوت السيف وهو بطلع من غمدو و بنغرس في الأرض ، خلاهو يقول (هوي ها دلي سيفك ده أنا محمود)

الحارس رجع سيفو وقال (سيدي محمود ، بتعمل شنو بي جاي أنا كنت لافي سمعت الكركبة)

محمود أشر ليهو (فوت خلاص مافي شي)

الحارس قال (سمح ماشي) لكن مط رقبتو وهو بعاين جوة المكان وبتلفت ، و عيونو برقت بدهشة لمن شاف الجمال النايم في أرضية الغرفة المغبرة ... شهق وقال (دي شني كمان)

محمود مباشرة سحب سيفو بسرعة و ختاهو في رقبة الحارس وقال (اللسمع بيك نضمت بيها برة ، أكان مافصلت راسك من جسمك ما أبقى محمود ود هجو)

الحارس رجع حركة ورا وهو بقول (انا ماشفت شي....) و بسرعة طلع واختفى من المكان ...

محمود رجع لي ياقوت و بقى يهزها من كتفها لكن بدون فايدة ، و لمن ما صحت قعد جنبها و رفع راسها ختاهو في رجلو ، و بقى يمسح على شعرها و جبينها ويقول (قلبي و خطفتي ، و روحي و علقتيها فيك ، تاني شن بدور بالدنيا و ناسا)

....

انسحبت فرقة العرض العسكري ، و جو اعداد من الخدم لابسين زي واحد و شايلين مئات الصواني المليانة بأفخم أنواع الأكل ، و بقو يرصو فيها ، و هجو كان من الغضب ماشايف قدامو ، بالنسبة ليهو اهم لحظات هي لحظات رفع العلم و العرض العسكري ، وكونو ولدو الكبير و كمان عسكري اتربى في الجيش و مايحضر ، دي قمة الخذلان ..... و زاد عليهو أكتر لمن المستشار مال عليهو وقال (مالي ماشايف سيدي محمود)

هجو سكت ، و بعد شوية مال على مدثر و قال (جاهز؟)

مدثر قال باستغراب (لشنو يابا)

هجو (للولاية ، بدور أنصبك ليها أسع ده)

مدثر ضيق حواجبو و قال باستغراب (انا؟)

هجو طنش ، و مدثر كمان سكت رغم انو من جواهو مستغرب كيف يسيب الكبير و خريج الجيش و يوليهو هو ...

هجو رفع إيدو اليمين فوووق ، و رفعة الإيد دي كانت كفيلة انو كل الحركة و الضجيج ينقطع و كل الانظار و الأسماع تتجه ليه ، اتقدم شوية و قبل على الناس و قال (اليوم طلعت شمس جديدة على بلادنا ، و سطر التاريخ عاما جديدا يحمل تقدما و ازدهارا ، و في هذا اليوم الجليل اعلن انا السيد هجو ، حاكم بلاد سمارالنيل .. تولية السيد مدثر هجو ... خليفة للحاكم ..

.....

(لا .. لا ماتكتلوني لا)

مرر كفة ايدو على خدها و قال (البهبشك منو وانتي في ايدي) وبدون مايقدر يقاوم لقى نفسو بميل عليها لكن رفع راسو منها بسرعة لمن شافها فتحت عيونها بالتدريج ، و بدت تحاول تتذكر هي وين ، و لمن شافت وشو قريب منها اتنفضت وقامت ، وقالت (رجعني لسليمان)

قال وهو زاتو مافكر في الكلام قبل مايقولو (من هنا ورايح تاني مافي سليمان)

شهقت وقالت (سجمي ده كلام شنو) و وقفت بصعوبة رغم الدوار الكان عندها و حاولت تتحرك لكن هو بس مد إيدو ثبتها من يدها بدون مايقيف ، وقال (أقيفي ، شن بتدوري بسجنك ده ، خليك معاي و أنا أمرقك للدنيا ، اهرب بيك لي بلادا تانية و نعيش بعيد من الهم ده)...

ياقوت اتلفتت عليهو و قالت (أنا ما بتبقالي حياة من غير سليمان وعدنان ، فكني خليني اللفوت بس)

فجأة بقعة ضو كبيرة ملت المكان دليل على انو الباب اتفتح ، و بخطوات موزونة جا عليهم و قال (دي آخرتا ؟ كلو عرفنا كمان بقيت تجيب بنات الليل جوة القصر)

محمود قال في نفسو (عملا الحارس الكلب) و وقف بغضب و قرب منو وبقى وشهم في وش بعض و قال (هوي أنا أكبر منك مابتكلمني كدي ، و تاني شي بنات الليل مابعرفن انا ، دي درة البلد كلها انت فاهم؟)

مدثر اتلفت عليها عشان يرد على أخوهو ، لكن ضيق عيونو باستغراب وقال وهو ناسي كل شي ومبهور بالشافتو عيونو (دي جات من وين الافرنجية دي)

......

الحركة رجعت طبيعية في الساحة برة بعد ما الناس بدت تاكل و تشرب و كل مجموعة بتونسو مع بعض ، و فجأة .. جا واحد من الحراس و شق أفواج الناس و وصل عند الحاكم وقال (ياسيدي ، أمير الجزيرة رسل مرسولو بعتذر من التأخير و قال هو جاي في قفاهو)

هجو بدون اهتمام قال (حبابو)

حنان كانت قاعدة مكانها في المدرج ، و هي بتعاين للناس بطرف عينها و الوضع ماعاجبها ، و البنات كلهم مافي وحدة حاولت تتكلم معاها لأنهم عارفين طبعها المتعجرف و لسانها المسلط ، و فجأة البنات كلهم رفعو راسهم لمن وحدة فيهم قالت (ده منو الجا داخل ده)

حنان رفعت عينها بدون اهتمام ، لكن لمن شافتو من بعيد فتحت عيونها لآخرها و قالت بهمس (ده منو)

....

اتقدم بخطوات رزينة و واثقة وهو متجاهل الأنظار الكانت مستنكرة ، لغاية ماوصل عند الحاكم ، انحنى بأدب ورفع راسو وقال (أنا المنتصر ود السيد جابر)

.....

في الغرفة المهجورة ، كان مدثر بكرر في سؤالو عن الياقوتة المجهولة ، و محمود رافض يديهو أي جواب ، وهي الخوف جواها بلغ مداهو لدرجة تنفسها بدا يضيق ، و بدت تعرق .. وتقح بخفة .... مدثر طوالي بدون مايتردد فتح الشباك عشان يساعدها تتنفس ، وهنا محمود قال بذعر و هلع (لااااا ماتفتحو)

لكن ... فات الأوان ، و اتفتح الشباك .... و كل الناس الكانو وراهو مباشرة اتلفتو و هم مستغربين في الشباك القديم الاتفتح و ظهر وراهو الأميرين ، و الياقوتة ....

يتبع.....

قصر الياقوتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن