(٤)

192 7 0
                                    

في المساء كانت اوديا وايما تجلسان امام التلفاز فسمعتا صوت الباب ركضت ايما وفتحت الباب وهي تصرخ بحماس وترحب بصديقات والدتها اما اوديا فبقت في مكانها وهي تقول بداخلها
يضعن اقنعة اللطافة والمثالية قبل دخولهن للمنزل ليخفينَ وجوهوهن الشيطانيةالحقيقية عاهرات ..
سوزان:اوديا الن ترحبي بنا؟
نظرت اوديا اليها بطرف عينها بعدها نهضت وقالت بداخلها سأرتدي قناع المجاملةهذه اليلة ليس لدي حل اخر
رحبت  بهن وقامت بتقبيلهن وعندما اقتربت من ابنه صديقتها كلارا وقفت امامها بملامح خالية من التعبير فعانقتها كلارا قائلة
-هل نسيتيني يافتاة اشتقت اليكِ كثيرا"
لم تبادلها اوديا العناق وقالت
-اجلسن على المائدةسأحضر الطعام
ذهبت للمطبخ بينما جاءت لوسي ورحبت بالفتيات
جلسن على الطاولة وبدأن بالثرثرة...
هيرمون:اذن عزيزتي لوسي اخبرينا كيف تعرفتما؟
احتست لوسي من كأس النبيذ ووضعته جانبا وهي تقول
-في العمل
سوزان:لانريد اجوبة مختصرة اشرحي لنا كل التفاصيل
-كان يأتي الى البنك كثيرا من اجل ان يتفقد نقوده لكني اكتشفت لاحقا" انه لم يكن يرتاد البنك من اجل النقود بل من اجل رؤيتي
وضعت سوزان يدها على ذقنها وهي تقول -وااو ياللرومانسية
فقالت هيرمون بتباهي
-وانا كان زوجي يرتاد متجر الحلويات دائما من اجل ان يراني والى الان لايزال يتحجج دائما ليترك العمل ويأتي لرؤيتي
وضعت اوديا يدها على فمها وهي تكتم ضحكتها فقالت بخبث
-سيدة هرومون الم تري الاشاعة التي صدرت بحق زوجك في الفيس بك؟
تسائلت هيرومون بقلق
-أي اشاعة؟
-التقطو له صور وهو يتحرش بمساعدته اثناء العمل
اختنقت هيرمون بالطعام فاعطتها لوسي الماء وربتت على ضهرها فقالت بسرعة متداركة الموقف
-اوديا عزيزتي انتي لم تفهمي القصة جيدا
رفعت اوديا كلتا حاجبيها وهي تتضاهر بالانصات
-تلك المساعدة تلتصق بزوجي دائما وهي من تتحرش به ..فتصنعت الضحكة وهي تقول
-الهي اوديا لايفوتكِ شيء كما ان اسمي هيرمون وليس هرمون
ضحكت اوديا بصوت عالي وهي تقول
-الفرق حرف والمعنى واحد
لابد ان احد والديكِ كان مهووس بالطب لدرجة ان يسميكِ هرمون ايعقل تسمية احدهم بهذا الاسم
وضعت ايما يدها على جبهتها بنفاذ صبر وهي تأمل ان تنتهي هذه الليلة بسلام دون حدوث كوارث بسبب اختها المجنونه
وبخت لوسي اوديا قائلة
-هذا يكفي اوديا تجازوتِ حدك كثيرا
-حسنا انا اسفة قالت بلا مبالاة واكملت طعامها
ساندي:اوديا الم يصبح لكِ حبيب بعد؟
توقفت اوديا عن الاكل وهي تنظر اليها
سوزان:اوديا يصبح لها حبيب هذا مستحيل
تسائلت اوديا بفضول
-ولما لا
سوزان:لو تهتمي بمضهرك قليلا" عزيزتي وتخففي من عصبيتك ووقاحتك وقتها ستعثرين على حبيب
قالت اوديا بسخرية
-هل سأخذ درس الانوثة من حضرتكِ
سوزان:اذا تطلب الامر اجل
ضربت اوديا قبضة يدها على الطاولة وكانت على وشك ان تتحدث الا ان والدتها تحدثت بسرعة بعد ان لاحظت ان الاجواء قد زاد توترها
-اوديا اذهبي وحضري التحلية بسرعة
نهضت اوديا من الطاولة ورمت منديل الطعام بعصبيةوتوجهت للمطبخ
قالت سوزان بصوت منخفض
-هل هي هكذا دائما"؟
ضحكت لوسي بخفة محاولة تدارك الموقف
-لقد مررنا بظروف سيئة وقد اثر على شخصيتها سلبا"
هيرمون:لما لايفحصها دكتور نفسي
قاطعت ايما حديثهم قائلة بعصبية
-اختي لاتحتاج الى طبيب نفسي
لوسي:ايما اذهبي وساعدي اختكِ هيا
نهضت ايما وتوجهت للمطبخ
اقتربت من اختها وهي تقول
-بحق الله الا تستطيعين التصرف بلباقة مع الضيوف ولو لمرةواحدة
اجابت اوديا بسرعة ووجهها محمر من الغضب
-كلا لااستطيع تلك العاهرات يتصرفن كالسيدات الودودات لكنهن كاذبات ومنافقات يضحكن امام وجوهنا و حالما يخرجن من هنا سيتحدثن بأمور سيئة وراء ضهورنا 
وضعت ايما رأسها على كتف اختها وهي تقول
-حتى انهن بدأن بالتحدث وراء ضهركِ
ضحكت اوديا بسخرية
-لم استغرب ابدا" ..يتضاهرن امام والدتي بأنهن صديقات جيدات وسعيدات جدا لأجلها لكن داخلهن يغلي حقد وغيرةوحسد لان والدتي ستتزوج
رفعت ايما رأسها وهي تنظر لاختها بأستغراب
-وماادراكِ انتي هل لديك جهاز مبتكر يرى مافي داخل الانسان من مشاعر؟
-انا اعرف مافي داخل المرء قبل خارجه ياايما
-ليرزقنا الله موهبتكِ هذه لكي لاننخدع بالوجوه الضاهرة..هيا اذهبي لغرفتكِ لاتتواجهي معهن ابدا يكفي مغامرات هذة  الليلة
ضحكت اوديا وهي تعانق اختها
-حسنا طابت ليلتكِ
قامت ايما بتحضير الحلوى واخذتها للسيدات
دخلت اوديا غرفتها ووضعت رأسها على الوسادةوكانت على وشك النوم فطرقت باب غرفتها
قالت بأستغراب
-ادخل
دخلت كلارا والابتسامه تعلو شفتيها
نظرت اوديا لها ببرود واستلقت على السرير وغطت وجهها وهي تقول
-اخرجي واغلقي الباب خلفكِ
تبددت ملامح كلارا للاستياء ف اقتربت وجلست على سرير اوديا وهي تقول برجاء
-اوديا يجب ان نتكلم
-لايوجد شيء لنتكلم به
-انا لدي شيء اقوله بل العديد من الاشياء
-لااكترث هيا اخرجي
-اوديا متى ستسامحينني هل سنبقى متخاصمتين للابد؟
بعدها اردفت بحزن
-اعرف ان مافعلته لم يكن جيدا لكنه لم يكن بهذا السوء ايضا الا تبالغين قليلا
رفعت اوديا الغطاء عن رأسها بسرعة وجلست بأستقامه وهي تقول بصراخ
-انا ابالغ؟ وضعتي السلاح في حقيبتي واتهمتني بجريمه قتل والان تجلسين امامي بكل وقاحة وتطلبين سماحي وتقولين لاتبالغي حقا" ياكلارا حقا"
خفضت كلارا رأسها ولاتعرف بماذا تجيبها
اشارت اوديا بيدها للباب وهي تقول
-اخرجي
-انا اعترف لقد كنت اغار منكِ كثيرا لقد كنت مراهقة طائشةوغبيةواردته ان يحبني بدلا منكِ لذلك انا فعلت هذا ليكرهكِ و
قاطعتها اوديا بعصبية
-لاتكملي لااريد ان اسمع هذا الهراء
-اوديا لقد مضت خمس سنوات دعينا ننسى ونفتح صفحة جديدة ونكون صديقات مجددا ارجوكِ
قالت اوديا وقد ملئت عينيها الدموع
-فعلتكِ هذة التي ادت بسمعتي نحو الهاوية وكلفتني الكثير لن تمر عليها السنوات بالنسبة لي، ستبقى وكأنها حصلت البارحة
والبارحة لاينسى ياعزيزتي كلارا
نهضت كلارا من مكانها واقتربت نحو الباب لتخرج لكنها توقفت وقالت بحزن
-انا اسفة
اخذت اوديا نفسا" عميق وهي تتضاهر بالبرود وهي تقول
-اغلقي الباب خلفكِ
عادت ووضعت رأسها على الوسادةوهي تقول
-لن ابكي..لن ابكي ...لن اسمح لأي شخص بأن يحزنني ويجعلني ابكي..اغمضت عينيها بقوة وهي تحاول تهدئة نفسها
-لن تتذكرين الماضي يااوديا لن تفكرين به وتنهارين ليس هذه الليلة....
كان ريان يجلس في غرفة الضيوف وهو يتصفح هاتفه فدخل ليام وهو يقول
-ابي اريد ان اتحدث معك هل انت متفرغ
اشار له ريان ليجلس على الكرسي المقابل
له ف اقترب ليام وجلس
ريان:مالامر
-هل ستحضر اوليفيا الزواج
-اتصلت بها البارحة قالت بان زوجي مريض اذا تحسن ستأتي
-ايعقل الا تأتي لزواج والدها بسبب زوجها المعتوه سأغضب منها كثيرا اذ لم تاتي
-مالامر هل اشتقت اليها
-وكثيرا ياابي
صمت ليام للحظة ثم نظر للارض وقال بتلعثم
-ماذا عنه...هل..سيأتي ايضا"
تضاهر ريان بعدم الفهم وقال
-من؟
نظر ليام لوالده بعيون يملؤها الحزن ونبرة مليئة بالحسرات
-جوناثان
-طبعا سيأتي
-لكنه لن يتحدث معي لن يسامحني
سأراه هكذا من بعيد كالسراب اتأمله واأمل ان امسكه واعانقه لكنه يبقى مجرد سراب فور اقترابي منه  سيختفي
هربت تلك الدمعة المتمردة من احد عينيه فنهض فورا واستدار لكي لايراه والده بهذه الحالة مسحها بكف يده وقال ممازحا"
-ايها العاشق المرهف بالاحاسيس هيا نم ولاتسهر كثيرا ولاتفكر بها كثيرا ايضا لان نعاسك يتبخر وستصاب بالارق

-تجيد المزاح وانت في وضع كهذا انا احسدك على هذا هيا اذهب واخلد للنوم تصبح على خير
ربت ليام على كتف والده وذهب لغرفته
تنهد ريان بقلة حيلة على وضع ابناءه
وبالاخص ليام فلاحظ قبل قليل ان التوهج في عينيه قد انطفأ فور ذكره لمسألة جون بعثر شعره وهو يفكر بطريقة لاصلاح الوضع بين ابناءه واعادتهم كما كانوا في السابق....
دخل ليام غرفته وهو يغير ملابسه فرن هاتفه..
-ماذا هناك
-سيد ليام خرجت هانا من منزلها ونحن نتعقبها
-استمرو بالمراقبة والتقطو صور لكل ماتروه اريد اخبار جيدة
-حاضر ياسيدي...
استيقظ ليام في الصباح على صوت هاتفه
ف اجاب بصوت ناعس وعيون مغمضة
-تحدث يارودي
-سيد ليام لقد التقطت صور ستنفعك كثيرا
-ارسلها لي فورا"
جلس ليام باستقامه وهو ينظر الى صندوق الرسائل بحماس فوصلت اليه الصور
كانت صور ل هانا حبيبة مارك السابقةوهي تبيع المخدرات للعصابات
ابتسم بخبث وهو يقول
ستتعفنين في السجن ياعاهرة هذا هو عقابك جراء مافعلته لصديقي
بعث برسالة نصية لرودي واخبره ان يرسل للشرطه هذه الصور وكافة معلومات هانا دون ان يعلمهم بالمرسل ...

كلارا👇

كلارا👇

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ربيع القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن