وصل الثلاثة الى المطعم وولجو داخله
جلس ليام امام ماكس واوديا جلست بجانب ماكس....نظر ماكس لأوديا بأعجاب قائلا"
-تزدادين جمالا في كل مرةنلتقي بها
ابتسمت اوديا واحتست كأس النبيذ اما ليام فشرب عدةكؤس متتالية
سمعو صوت تصفيق فالتفتو خلفهم ليجدو رجل يركع امام امراةوالبسها خاتم الزواج
واخذ يدها وبدئا بالرقص فقال ماكس وهو ينهض ويمد يده لأوديا ...وضعت يدها على يده فلم تشئ ان تحرجه ورقص الاثنان وسط انظار ليام المشتعلة غضبا"
استمرا دقائق حتى رن هاتفه ..فأخرجه من جيبه وفتح الاتصال وسرعان ماتبددت ملامحه للخوف وقال مسرعا"
-سأتي فورا"
اعاد الهاتف لجيبه وقال لأوديا التي عقدت حاجبيها بتساؤل
-يجب ان اذهب
-ماذا حصل
-والدتي اغمي عليها مجددا انها مصابةبالسكري
فتحت اوديا عينيها بقلق قائلة
-هل تحتاج مساعدة؟
-لا سأتدبر الامر
-حسنا اذهب
قبلها على خدها واتجه مسرعا للخارج
نهض ليام من مكانه واقترب منها ..قبض على ذراعها بقسوة واخرجها من المطعم
ابعدت اوديا يدها بسرعة تقول بغضب
-ماخطبك ليام لما خرجنا
رمش عدة مرات ثم وضع يده على رأسه وتراجع للخلف
-هل ثملت؟ احمق كيف سنعود للمنزل الان
اقترب منها وقال بغضب
-هل تحاولين ان تصيبيني بالجنون؟ لأنكِ اذا حاولتي فعل هذا فأنا اهنئكِ لقد نجحتي
عقدت اوديا حاجبيها بعدم فهم
-ماذا تقصد
امسك بكلتا ذراعيها وهزها بعنف
-انااا احبكِ مالذي لم تفهميه من هذا
ابتسامه عريضة ارتسمت على شفتيها
وبقت صامته فهي لاتعرف ماذا تقول في موقف كهذا ..رجع للخلف وترنح في مشيته ...
اوقفت اوديا سيارة اجرة ..وامسكت بذراعه وولجا داخل السيارة
بقي يحدق فيها وهو يقول
-انا احبكِ احبكِ
-انت ثمل الان ولاتعي ماتقوله عندما تستيقض غدا ستنسى كل هذا الهراء
ضحك بخفةقائلا
-لقد شربت كؤؤس قليلة لم اثمل لهذا الحد
ثم اقترب منها اكثر وهمس بأذنها جعلها ترتعش من سخونه انفاسه
-كما انني لن انسى هذه الليلة مطلقا"
سأذكركِ بكلامي غدا وسأنتظر جوابكِ
ابتعد عنها وأسند رأسه على النافذة واغمض عينيه
شعرت اوديا بنبضات قلبها تتسارع
تنفست بعمق ..ثم نظرت اليه ونادته
لكنه لم يستجب لها فعرفت انه قد نام اقتربت منه وقالت بهمس
-انا احبك ايضا" هذا هو جوابي
طبعت قبله على خده وابتعدت
..........
نزلت من السيارة وطلبت من الحراس ان ينقلوه لغرفته وتوجهت لغرفتها وما ان دخلت حتى قفزت ايما وقالت بسرعة
-ماذا حصل اخبريني بسرعة اريد التفاصيل فورا
تنهدت اوديا وجلست على حافةالسرير وهي تبستم
-قال انه يحبني
قفزت ايما في مكانها وصفقت بحماس
-يالهي لااصدق وماذا جرى بعدها
نظرت لها اوديا بحزن
-قالها لأنه كان ثملا
جلست ايما بجانبها وقالت
-هذا رائع
-مالرائع في هذا الامر عندما يستيقض غدا فلن يتذكر ماقاله كما ان الشخص عندما يثمل يتفوه بالهراء
-كلا انتي مخطئةعندما يثمل الشخص فهو يقول الحقيقة يقول امور" لايستطيع قولها عندما يكون واعيا"
استلقت اوديا على سريرها وحدقت بالسقف
-اتركيني افكر، فمشاعري باتت مضطربة
اومئت لها ايما وتركتها ......
.......
استيقض ليام في الصباح وخرج من غرفته فرأى اوديا تتجه نحو السلالم
اقترب منها بسرعة وامسك بذراعها وادخلها لغرفته ...اغلق الباب ودفعها ليصطدم ضهرها بالباب
دعكت عينيها بقوة لتزيل أثر النعاس وقالت بأستياء
-ماذا تفعل بحق السماء
ابتسم وابعد خصلات شعرها المتموجة عن وجهها ثم قال بهدوء
-اريد جوابكِ
عقدت جبينها بعدم فهم
-جواب لماذا؟
-لما حصل بالامس قلت لكِ انني سأنتظر جوابكِ
ابتسمت ثم قالت ببرود لتثير غضبه
-ماذا حصل بالامس لااذكر
قلب عينيه وتنهد بعمق
-حسنا البارحة قلت لكِ أنني....
صمت لتنظر اليه وترفع كلتا حاجبيها وهي تتلهف لسماع هذه الكلمه
عاد ليقول بهمس
-أحبكِ
عادت دقات قلبها تنبض بعنف وجنون
الهي كيف لكلمه واحدة مكونه من اربعة احرف فقط تجعلني اشعر وكأني احلق في بستان مليء بزهور الامل خاصتي
-مازلت انتظر الجواب
ابتسمت وهي تنظر اليه ..لكن سرعان ماتبددت ابتسامتها وعلت ملامحها الغضب ما ان تذكرت انه سيتزوج فدفعته على صدره بقوة ليبتعد وصرخت بعصبية
-هل تسخر مني كيف تقول لي انك تحبني وانت على ابواب زواج هل تحاول خداعي هل تريد ان تتسلى بي قبل ان تتزوج
وضع يده على شعره وسحبه للخلف قائلا بغضب
-هذا الزواج ليس حقيقيا" انه من اجل انقاذ شركه ابي اللعينه من الافلاس
عقدت حاجبيها قائلة
-كيف هذا؟
اقترب منها وامسك كتفيها بكلتا يديه قائلا بهدوء
-انا اعدكِ اني سأجد حلا لهذا الموضوع دون ان اتزوج، كيف اتزوج بأخرى...وكلما اغمضت عيني تتكون صورتكِ في مخيلتي
كلما اخذت نفسا" تصلني رائحتكِ
كلما جلست في مكان هادئ يتردد صدى ضحكتكِ في مسامعي
توردت وجنتاها خجلا" وكالعادة بقيت تلازم الصمت فهي لاتعرف ماذا تقول بعد هذه الكلمات العذبة التي قالها اقترب منها اكثر وهو ينظر لشفتيها وعندما شعرت بأنفاسه قريبة منها ابتعدت عنه فورا وخرجت من غرفته....
دخلت لغرفتها ووضعت يدها على وجهها
-لما ارتفعت حرارتي هكذا
دخلت ايما وهي تقول
-لقد جهزت نورا الفطور لما لم تنزلين بعد
نظرت لها اوديا بقلق قائلة
-ليام يتذكر كل ماحصل ليلةامس
شهقت ايما ووضعت يدها على صدرها
-هذا رائع ماذا قال ايضا"
-انه ينتظر الجواب
-اخبريه اذن قولي له انكِ تحبيه ايضا"
جلست اوديا على سريرها وزفرت بضيق
-لااعلم لست متأكدة من هذه الخطوةبعد كما انني فاشلة بحق ...
عقدت ايما حاجبيها وجلست بقربها
-ماذا تعنين بفاشلة؟
-لااجيد الرد على كلمات الغزل اللعينه
اتسمر في مكاني كالحمقاء ووجهي يتلون بأشارات المرور
ضحكت ايما بصخب
فنظرت لها اوديا بغضب
-لاتسخرين الا يوجد كتاب لعين يعلمني كيف ارد على كلام الغزل؟
وضعت ايما يدها على فمها لتنهي ضحكتها ثم قالت بغرور وهي تشير لنفسها
-انا هي كتابكِ عزيزتي لاتقلقي سأعلمكِ كل شيء والان تعالي لنتناول الفطور
..........
جلست اوديا على الطاولة ورأت ليام يحدق اليها
قالت لوسي وهي تنظر لأبنتيها
-لقد اتفقنا انا وريان على نقوم برحلة عائلية مارأيكن
ابتسمت ايما بسعادةوهي تقول
-انا موافقة
اما اوديا فلم تكترث واكتفت بأيماء رأسها
وكان ليام لايزال يحدق اليها ..امسكت هاتفها وارسلت له رسالة....اهتز هاتفه ليفتحه ويقرأ الرسالة......
💌كف عن التحديق بي
ابتسم وهو يجيب
-لااستطيع منع نفسي
-ماذا لو لاحظو والدينا هذا؟
-وماذا في ذلك سأخبرهم بكل بساطه انني مغرم بكِ
زفرت بضجر واغلقت هاتفها...
نهض ريان من مكانه وهو يقول
-عن اذنكم يجب ان اذهب للشركه...ليام اذا انهيت طعامك فلنذهب
اومئ ليام ونهض من الطاولة....اقترب ريان من لوسي وقبلها على شفتيها
قلبت اوديا عينيها بأنزعاج
فأهتز هاتفها معلنا وصول رسالة
-ذات يوم سأقبلكِ هكذا وانا اخرج للعمل
عاد وجهها ليحمر خجلا" فلاحظت هذا ايما وقالت لها
-مابكِ
ابتلعت اوديا ريقها قائلة
-لا لاشيء .....
بعدها نهضت وتوجهت لغرفتها ولحقتها ايما
-ماذا ستفعلين الان؟
-لااعرف
-ستعترفين له
هزت اوديا رأسها نافية لااستطيع
-بلى ستفعلين هذا لااعلم ماذا تنتظرين اذا بقيتي هكذا باردةنحوه فسيسأم منك وسيبحث عن فتاة اخرى
فتحت اوديا عينيها وقالت بأنزعاج
-لا لن يحصل هذا
-اذن افعلي مااقوله لكِ
تنهدت اوديا بضيق قائلة
-حسنا" سأخبره عندما يعود للمنزل
نهضت ايما وهي تخرج ملابسا انيقة لأختها
-كلا ستذهبين للشركه فورا وتخبريه بهذا لن انتظر للمساء لأعرف ماسيحصل لأنك ستغيرين رئيك حتما
زفرت اوديا بغضب وفعلت ماقالته اختها...................
دخل ريان لمكتبه وجلس ...بينما ليام ضل واقفا ويتأفف بضجر
-لماذا طلبت مني المجيء معك أبي
-سنصمم مجموعة جديدة بالتعاون مع اشهر المصممين الذين يعملون في شركه البرت واريدك ان تشرف على هذه المجموعة
ثم رفع اصبعه قائلا بتحذير
-لااريد اخطاء هذه المرة
-حسنا أبي ليكن كما تشاء...
قال كلماته وانصرف لمكتبه الخاص
.....
دخلت ميرا لمكتب ريان وقالت
-سيد ريان لقد طلبتني
-اجل تفضلي بالجلوس
اشار لها لتجلس على الكرسي المقابل له
-سيشرف ليام على مجموعة الربيع الجديدة اريدكِ ان ترافقيه وتساعديه فهو لايزال مبتدئا
-حسنا سيد ريان ..هل تطلب شيء اخر
-كلا يمكنكِ الرحيل
ارادت ميرا الخروج لكنها توقفت واقتربت منه
-كيف كان شهر العسل؟
شرد لبرهة ثم قال
-كان رائعا"
ابتسمت بأمتعاض واقتربت منه اكثر
-اتعلم امرا لم يعد بأمكاني ان اخفي هذا الامر اكثر
عقد ريان حاجبيه بتعجب ونهض من مكانه ليصبح مقابلا لها
قالت بصوت مغري وهي تمرر يدها على شعره
-رياان لطالما كنت مغرمه بك لكني لم اتجرء واخبرك ،لاتصدق كم تضايقت عندما سمعت بخبر زواجك
فتح ريان عينيه بأندهاش لم يستوعب بعد الكلام الذي سمعه
رفعت رأسها وقبلته بخفة على شفتيه
دخلت اوديا للشركه وتوجهت للطابق العلوي ...نظرت لمكتب ميرا لكنها لم تجدها موجودة زفرت بضجر وهي تنظر حولها
-من سأسال الان عن مكان ليام
ثم نظرت لمكتب والده وبدأ التوتر يضهر عليها
-لابد انه مع والده...اتجهت للمكتب وفتحت الباب ببطئ ...لكنها تسمرت ما ان رأت هذا المنظر ...اخرجت هاتفها بسرعةوالتقطت صورة وخرجت مسرعة لتبتعد عن المكان ...خرج ليام من مكتبه ورأى اوديا تجري بسرعة فناداها ليوقفها..لكنها لم تسمعه وخرجت من الشركه...
دفع ريان ميرا بقوةوهو يصرخ بها غاضبا"
-ماذا فعلتي للتو هل فقدتي صوابكِ انسيتي انني رجل متزوج
امتلئت عينيها بالدموع وقالت برجاء
-اتوسل اليك افهمني انا احبك كثيرا ولاامانع ان كنت متزوجا
اشار بيده نحو الباب وضغط على اسنانه بقوة
-اخرجي انتي مطرودة
اقتربت منه وامسكت بيده
-لاتفعل هذا بي لطالما خشيت ان اعترف بمشاعري نحوك لكي لا تطردني وتحرمني من رؤيتك
ابتعد عنها ريان وامسك بسماعة هاتفه
-ارسلو لي الحراس فورا
بقت ميرا تتوسل وتطلب منه ان لايطردها لكنه لم يصغي اليها وجاء الحراس واخرجوها....دخل ليام لمكتب والده وقال بأنزعاج
-ماذا حصل لما طردتها؟؟؟؟
وضع ريان يده على جبينه قائلا
-قالت انها مغرمه بي وقامت بتقبيلي
فتح ليام عينيه بصدمه ثم قال
-متى حصل هذا؟
-قبل لحظات قليلة
وضع ليام كلتا يديه على رأسه وقال
-يالهي لهذا السبب اوديا كانت تجري بسرعة ..لابد انها رأتكما تتبادلان القبل وذهبت لتخبر امها
عقد ريان حاجبيه قائلا
-مهلا هل كانت اوديا هنا؟
اخرج ليام هاتفه بسرعةواتصل بها لكنها لم ترد فركض بسرعة وخرج من الشركه متجها" للمنزل.....
نظرت اوديا لتلك الصورة على هاتفها وابتسمت بخبث
لطالما كانت تكره ريان ولم ترتح له مطلقا"
وكانت تتمنى ان تجد له خطأ واحدا لكي تبعده عن عائلتها وها قد وجدت الخطأ
انه يخون والدتها ومع سكرتيرته لن تسمح له أن يؤذي والدتها كما فعل ذلك السافل لذا هي ستخبر والدتها فورا"
-وصلنا انستي
اعطت السائق اجرته وترجلت من السيارة متجهة للمنزل.....
أنت تقرأ
ربيع القلوب
Romanceعندما تجف قلوبنا وتذبل كورقة شجر حل عليها الخريف،فهي تحتاج لمن يرعاها ويهتم بها ليعيد اليها ربيعها