بعد ان اكملن تناول الفطور خرجت لوسي كعادتها للعمل ودخلت اوديا للمستودع لتبدأ بعملها اما ايما فذهبت للسوبر ماركت
وبينما كانت تحاسب السيدةالواقفة امامها لمحت مارك وهو يدخل للمتجر ويبحث بين الواح الشوكولا ابتسمت ايما ما ان رأته واعطت الاغراض للسيدة وطلبت من زميلها ديف ان يتولى العمل بدلها
اقتربت منه وقالت
-صباح الخير
نظر لها مارك بدهشة
-ايما ماذا تفعلين هنا؟
-انا اعمل هنا انت ماذا تفعل هنا؟
ابتسم لتضهر غمازتيه وهو يحك مؤخرة رأسه
-ابحث عن شوكولا من نوع ما
قالت ايما بتساؤل
-ماهو النوع الذي تبحث عنه؟
اخرج غلاف احمر من جيب بنطاله
واعطاه لها
-انها نوعي المفضل بحثت عنها في كل مكان لكن مع الاسف لم اجدها
ابتسمت ايما قائلة
-ستأتي البضائع بعد قليل ربما سيحالفك الحظ وتجدها
-لا لااستطيع الانتظار اكثر اصدقائي يقيمون لي حفلة وعلي الذهاب مبكرا
-هل حفلة عيد ميلادك؟
ابتسم مارك بسعادة
-اجل
-عيد ميلاد سعيد لك
-شكرا لكِ يمكنك القدوم اذا شئتي
شردت ايما وهي تفكر لم يسبق لها وان ذهبت لحفل بمفردها فهي لاتملك الا صديقة واحدة كانت تذهب معها كثيرا لكنها سافرت وتركتها وحيدة ولم تذهب بعدها لأي حفل
طق اصاببعه امام وجهها وهو يقول
-بماذا شردتي
افاقت من شرودها وهي تجيبه
-حسنا سأذهب
-دوني رقم هاتفي لأكتب لكِ العنوان برسالة
اخرجت ايما هاتفها ودونت رقمه
-ستبدأ الحفلة مساء" عند ال10
سأنتظركِ
اراد مارك ان يخرج لكنها اوقفته قائلة
-مهلا
استدار مارك وهو ينتظر ماستقوله
-ماهو نوع الحفل؟ماذا علي ان ارتدي
-حفل روك ارتدي على هذا الاساس
ابتسمت له وودعته
وبدأت تفكر كيف ستخرج لوحدها الى حفل غريب كهذا والاصعب كيف ستخبر اختها.....
خرجت اوديا من المستودع بعد ان اصلحت جهاز الحاسوب...ثبتته على دراجتها الهوائية وكانت ستخرج لتسليم الحاسوب لصاحبه لكن سيارة سوداء وقفت امامها وخرج منها ماكس
-هل انتي ذاهبة الى مكان ما؟
-اجل سأوصل هذا الحاسوب
اقترب منها ماكس اكثر وتنهد بحزن
-انا اعتذر
-لم؟
-لأني قلت كل هذا الهراء ليلة امس ماكان علي ان اقوله
ابتسمت اوديا قائلة
-الاعتراف بالمشاعر ليس هراء
-ومع ذلك ماكان يجب ان اقوله
-انا متأكدة لو اننا عدنا بالزمن لتلك الليلة كنت ستقوله مجددا" لاعليك انا لست غاضبة
قال ماكس وقد بدى عليه التوتر
-ايمكننا ان نصبح اصدقاء وحسب؟ لااريد ان اخسركِ بسبب مشاعري الغبية
ضحكت اوديا وهي تقول
-انا لااجيد المصاحبة
اقصد انا فاشلة في تكوين الصداقات بالاخص مع الشباب
ابتسم ماكس وهو ينظر لعينيها
-سأعتبر انكِ وافقتي
عقدت اوديا حاجبيها
-كيف
-هذه اول مرة اراكِ تضحكين وكان هذا بفضلي ..الاصدقاء يضحكون بعضهم
ركبت اوديا دراجتها قائلة
-لااعدك بشيء لكننا سنبقى على تواصل
ابتسم لها لتنطلق بدراجتها مبتعدة عن ناظريه....
دخلت ساندي لغرفة ليام الذي كان مستلقيا على السرير ويضع وسادته فوق وجههة
فصرخ ماا ان سمع صوت احدهم يدخل
-الم اقل الا يدخل احدا غرفتي؟
-
جلست ساندي على طرف السرير وامسكت بيده
-لكني لست أحد عادي ياليام انا حبيبتك
ابعد ليام الوساده عن وجههة قائلا بسخرية
-السابقة
قوست ساندي شفتيها بحزن
-يمكنا ان نكتب قصتنا مرة اخرى ياليام وهذه المرة بدون نهاية حزينه لتكن نهايتها سعيدة
جلس ليام امامها مدعيا الحزن
-معكِ حق حزنت كثيرا عندما هجرتيني حتى انني بكيت وحطمت كل شيء رجوتهم ان يعيدوك الي كنت على وشك ذبح نفسي اتصدقين؟
وضحك بقوة
غضبت ساندي كثيرا وقالت
-كف عن السخرية انا اتحدث بجدية
-لايمكننا اصلاح الشيء بعد كسره اليس هذا مايقولونه وكذلك لايمكننا اصلاح علاقتنا المهترئة لم نكن متفاهمين ولم نكن نلائم بعضنا حتى
وضعت ساندي كف يدها على خده تمسحه برقة
-لنحاول مجددا لن نخسر شيء
-سأخسر وقتي افهمي ياساندي الشيء الذي كتبت نهايته وحدثت لايمكن ان يعود
ابعدت يدها ونهضت بسرعة قائلة بغضب
-هل السبب هي تلك الساحرةالتي رقصت معها بالامس؟
عقد ليام حاجبيه وغضب كثيرا لأنها نعتتها بالساحرة
-الزمي حدودكِ التي تتحدثين عنها تكون شقيقتي
-بل عشيقتك هل تعتقد انني مغفلة؟ لقد لاحظت كيف كنت تنظر اليها طوال الوقت كالابله
نهض ليام وامسك بمعصمها بقوة ورماها امام الباب
-لاتتحدثي معي مجددا اياكِ
واغلق الباب بقوة مما جعلها تجفل
فقالت في نفسها
-لن اجعل تلك الساحرة الصغيرة تقف حاجزا" بيننا لطالما كان ليام لي وسيبقى كذلك......
دخلت ايما الى المطبخ فوجدت والدتها تحضر الطعام. قالت بقلق
-امي سيقيم اصدقاء مارك حفلة له بمناسبة عيد ميلاده وقد دعاني للحضور
ابتسمت لوسي بسعادة
-حقا" هذا جميل جدا
-لكني لم اخرج لوحدي ابدا وانا خائفة بعض الشيء
اقتربت لوسي منها وامسكت بيدها
-لاداعي للخوف
لأنكِ تمضين الكثير من الوقت مع اختك اصبحتي انطوائية مثلها اخرجي وخالطي الاخرين ليصبح لديكِ اصدقاء جدد
ربتت ايما على يد والدتها وعانقتها
.........
دخلت ايما لغرفةاوديا ورأتها جالسةامام حاسوبها فقالت بتوتر
-بعد قليل سأخرج لحضور عيد ميلاد مارك اردت ان اعلمكِ كي لاتفقدين صوابكِ عندما لاتجديني في المنزل
نظرت اليها اوديا ورفعت حاجبها
-منذ متى اصبحتي مقربة من مارك؟
-لست مقربة نحن مجرد اصدقاء
عادت اوديا بنظرها للحاسوب
-لن تذهبين وحدكِ
شعرت ايما بالغضب لكنها سيطرت عليه
-ماذا يعني هذا؟
هل ستذهبين معي
-بالطبع لا ف انا لااحبذ الحفلات بل عنيت لن تذهبين ابدا
صرخت ايما بغضب
-من تضنين نفسكِ لايمكنكِ التحكم في حياتي سأخرج متما مااشاء ولاشأن لكِ بهذا
اغلقت اوديا حاسوبها بقوة وقالت بصراخ
-انا افعل هذا لكي احميك ياغبية
-لايمكنكِ حمايتي هكذا دعيني اخرج واجرب بنفسي انا لست طفلة يمكنني حمايةنفسي
هدأت اوديا نفسها ونهضت من مكانها وامسكت بكتفي اختها
-انظري الي الخارج خطر جدا فيه الكثير من الوحوش الذين ينتظرون الفرصة للانقضاض عليكِ بالاخص اذا كنتي وحدكِ وفي المساء ايضا"
ابعدت ايما يدا اختها عنها وقد امتلئت عيونها بالدموع
-انتي تعيشين في عالم الخيال يااختي ليس هناك اي مما تقولينه في الواقع
-كما تشائين افعلي مايحلو لكِ ستأتين ذات يوم وتقولين بأني على حق
قالت ايما بحده
-لن يحصل هذا
فاردفت اوديا بتحدي
-سنرى
عادت اوديا وجلست امام الحاسوب وقالت
-اكتبي لي العنوان الذي ستذهبين اليه في هذا الدفتر على الطاولة امسكت ايما بالدفتر وكتبت....
-اذا تجاوزت الساعة الحادية عشر ولم تأتي سأتي اليكِ
اومئت لها ايما وذهبت لغرفتها
ارتدت فستان اسود طويل بدون اكمام ووضعت كحل اسود وبعض المكياج
كانت تريد ان يبدو مضهرها ملائم للحفل وان يعجب بها مارك التقطت حقيبتها وخرجت.....

أنت تقرأ
ربيع القلوب
Romansaعندما تجف قلوبنا وتذبل كورقة شجر حل عليها الخريف،فهي تحتاج لمن يرعاها ويهتم بها ليعيد اليها ربيعها