هبطت اقدامهم على ارض السويد استنشقت ايما الهواء بكل عمق وكأنها تحاول ان تدخل جميع هواء هذه المدينه الى رئتيها لعلها تصلها رائحته المميزة تقدمو للامام وسحبو حقائهم خلفهم فقال ليام وهو يمسك بهاتفه وينظر لخارطه المدينه بتمعن -هذه المدينه كبيرة اين عسانا ان نجده فقالت ايما بأنزعاج -سنبحث في كل مكان لن اغادر هذه المدينه بدون ماركوس قرب ليام وجهه من اوديا وقال بهمس -اختكِ اصبحت مجنونه بصديقي زفرت اوديا بضجر قائلة -مع الاسف استقلو سيارةالاجرة...وتوجهو للفندق المطلوب وحجزو غرفتين ووضعو امتعتهم وبعد عدة ساعات خرجو من الفندق ووقفو في الشارع...اخرجت ايما هاتفها وبدأت تحدق فيه ..احتضنت اوديا نفسها وقالت -لم اكن اعرف ان الجو بهذه البرودة حضنها ليام من الخلف وقال -احضاني موجودة لتدفئكِ نظرت لهم ايما وقالت بغضب -لاتتغزلا ببعضكما وساعداني هنا اشارت لشاشةهاتفها وقالت -سنبحث في كل الفنادق والشقق عنه وسأبدأ بهذا الفندق يجب ان نفترق قالت اوديا بقلق -لايمكن ان نفترق نحن لانعرف احدا في هذه المدينه ولانعرف الطرقات ايضا" -لاتخافي لن يحصل شيء الشرطه موجودة في كل مكان وذا حصل شيء سيء اتصلي بنا فورا" قال ليام بجدية -انا لن اترك اوديا بمفردها ولن اترككِ انتي ايضا" يجب ان نبحث معا" -لكن اذا بحثنا كل واحد على حدة سنوفر الكثير من الوقت -لايهم لدينا مهلة اسبوع وانا متأكد اننا سنجده تنهدت ايما بيأس وقالت -حسنا" اذا فلنتجه لهذا الفندق.... مرت عدة ساعات...وعدةايام...ولم يعثرو عليه بعد لكن مع ذلك لم يتملكهم اليأس ولازالو مصممين على ايجاده انتقلو لمكان اخر ومكثو في احدى الشقق ..خرجت ايما في الصباح الباكر ودخلت لأحدى الكنائس التي كانت خاوية ...جثت على ركبتيها واغمضت عينيها قائلة بنبرة حزينه متألمه.... -الهي ارجوك دعني اجده لااريد ان اعود للمنزل بدونه لقد تعلقت روحي فيه بدونه سأشعر بالضياع .... خرجت بعدها من الكنيسة ودخلت للمترو جلست على احدى المقاعد وحدقت امامها بشرود وبعد دقائق توقف المترو لينزل الركاب وعندما وقفت لتنزل رأت شاب يرتدي معطف شتوي يحمل بيده غيثار يتدافع مع الحشود لينزل انتابها شعور غريب ونبض قلبها بعنف...عرفت وقتها انه ماركوس وضعت يدها على قلبها وهي تقول -يالهي اشعر وكأن قلبي سيخترق صدري ويطير اليه قبلي صرخ احد الاشخاص الذي يقف خلفها قائلا -ياانسة هل ستنزلين ام ماذا مشت بسرعةوخرجت من المترو وبحثت بعيونها عنه فوقعت انظارها عليه كان يقف في الشارع ويمسك بغيثاره ويعزف بأندماج وكأنه لااحد حوله ..بدا مختلفا" لقد طال شعره كثيرا وصففه للخلف وقد نحف اكثر وبدا اكثر وسامه من ذي قبل
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.