(١٣)

111 5 0
                                    

وصلا الى المنزل وترجلا من السيارة
استغرب ليام عندما لاحظ وجود سيارة شرطه امام المنزل اقترب منهم قائلا"
-مرحبا هل تحتاجون الى مساعدة؟
-هل انت ليام ستارلي؟
عقد ليام حاجبيه قائلا
-نعم انه انا
-يجب ان تاتي معنا للمركز نود ان نطرح عليك بضعة اسئلة
اقتربت منه اوديا وهي تقول
-ماذا هناك ياليام
-لااعرف سأذهب معهم لأفهم انتي ابقي في المنزل وارتاحي قليلا
اومئت له اوديا ودخلت للمنزل....
جلس ليام على الكرسي الموضوع امام المكتب وفي مقابلة يجلس الشرطي
فحدثه قائلا"
-صديقك مارك هارب من العدالة بتهمه التجارة بالمخدرات اتعرف اين هو؟
اسند ليام ضهره على الكرسي وقال بهدوء
-لااعرف ولو كنت اعرف ماكنت لأخبرتك
زفر الشرطي قائلا بنفاذ صبر
-صديقك قد فتك بالعديد من الارواح ويجب ان يعاقب
-انت لاتعرف الضروف التي مر بها والتي جعلته يفعل هذه الامور
كما ان الذنب لايقع على البائع بل على المشتري الذي يدمر حياته بنفسه
قال الشرطي بنبرة ساخرة
-هل تقول ان صديقك بريء؟
حك ليام ذقنه واردف قائلا
-كلا لااقول هذا
-على كلا" لو انك عرفت شيء فيجب عليك ان تخبرنا
-لاتتأمل فيني كثيرا ياحضرةالشرطي قالها ليام ونهض من مكانه ....
جلست اوديا في هذه الحديقة الكبيرة وقد اختارت مساحة صغيرة لتضع بها ازهارها
بدأت تزرعهم والابتسامه تعلو شفتيها
اهتز هاتفها نظرت اليه لتجد المتصل ماكس
هي تكره ان يقاطعها احد بينما تكون منشغلة مع ازهارها فزفرت بغضب
واجابته
-ماذا هناك ياماكس
-كيف حالكِ اوديا
-بخير
-في الواقع اتصلت بكِ لأخبركِ ان حاسوبي تعطل مجددا هل يمكنكِ رؤيته؟
ابتسمت وهي تقول بسخرية
-ماكس لاداعي لاختلاق الاعذار لرؤيتي يمكنك ان تقول انك تريد رؤيتي ببساطه
فقال ماكس بسرعة
-لالا اقسم ان حاسوبي تعطل
ضربت اوديا جبينها بقوة وهي تقول بداخلها
-اللعنه هذا ثاني موقف محرج اتعرض له اليوم ارجوك يالهي لاتدعني اتعرض للمزيد
لاحظ ماكس صمتها فقال
-اوديا هل انتي هناك
-نعم نعم سأرسل لك عنوان منزلنا الجديد في رسالة سأكون بأنتظارك
-حسنا"
-----
نظرت ماريا لماركوس الذي كان يرتدي حذائه ويبدو انه على وشك الخروج فسئلته قائلة
-الى اين ستذهب؟
-هناك بحيرة قريبة من هنا سأذهب لأصطاد السمك
ابتسمت ماري هي الاخرى ونهضت لترتدي حذائها
-سأتي معك
اومئ لها وخرجو من المنزل...
خرجت ايما من الغرفة وهي تدعك عينيها
فتحت الثلاجة واخرجت البيض لتعد لنفسها طعاما فهي لم تأكل شيئا منذ البارحة وتشعر وكأن هناك مفرقعات نارية في معدتها بسبب الجوع
خرج هنري من غرفته وهو يترنح بمشيته
-حضري لي الطعام ايضا"
طريقة كلامه كانت توحي بأنه ثمل
اومئت له ايما واكملت ماكانت تفعله
فشعرت به يقف خلفها مباشرة تسمرت في مكانها قائلةبخوف
-مالذي تفعله
احاط خصرها بكلتا ذراعيه ووضع وجهه على كتفها
-رغم صغر سنك الا انكِ مثيرة بحق
انتفضت بسرعة وهي تصرخ بهول شديد محاولة الافلات من قبضته لكنه شدّ على خصرها بقوة مانعا" اياها من الهرب
وقف مارك وضرب على جبينه بخفة
-اللعنه
-ماذا هناك
-نسيت شبكه الصيد
لوت ماري رقبتها قائلة بضجر
-ايعقل ان تنساها اين عقلك ياماركوس
-اسبقيني سأحضرها واتي
اقترب مارك من المنزل ليسمع صراخ ايما لايعرف كيف ركضت اقدامه بسرعة
وقادته الى داخل المنزل ليرى ذلك المنظر البشع فكان هنري ينام فوق ايما محاولا الاعتداء عليها تملكه الغضب الشديد ما ان رأهم واقترب بسرعة من هنري وضع يداه على كلتا كتفيه وسحبه بقوة ليبعده عنها وما ان جعله يقف امامه حتى ركله على بطنه ليسقط ارضا وهو يتأوه من الالم
رفع اصبعة قائلا بعصبية
-وضب اغراضك وغادر منزلي فورا" لااريد ان ارى وجهك القذر عندما اعود
اقترب من ايما التي كانت تحتضن نفسها وتبكي وبعض من اجزاء فستانها ممزقة
وضع جاكيته حولها امسكها من يدها وسحبها لتمشي خلفه....
وبينما كان يمشي بسرعة وقفت ايما وسحبت يدها نظر لها بتعجب ف خلعت جاكيته وقربته منه
-خذه لااريد جاكيتك المشؤم هذا
عاد ليمسك بيدها قائلا بعصبية
-كفي عن التصرف وكأني الشرير في هذه الحكاية ياايما
رفعت حاجبها قائلةبسخرية
-الست كذلك؟
اقترب منها ونظر بعينيه الزرقاوتين الى خاصتها الخضراء التي كانت فائضة بالدموع
قائلا"
-من الان وصاعدا" ستبقين بقربي ولن تبتعدين عن انظاري
اكتفت بالصمت والتحديق اليه ف اكمل سيره  ساحبا" اياها خلفه.....
اوقف ليام سيارته امام المنزل وقبض على المقود بغضب وهو يرى ذلك الشاب يتحدث مع اوديا امام المنزل ترجل من السيارة واقترب منهم
-اوديا عرفينا على صديقكِ
ابتسمت اوديا قائلة
-ماكس هذا شقيقي ليام ..ليام هذا صديقي ماكس
ابتسم ماكس وهو يصافحة
تصنع ليام الابتسامه ثم قال
-هل تحتاج الى شيء ياماكس
نظر ماكس الى اوديا ثم قال
-احتاج اليها
ضغط ليام على اسنانه بقوة وهو يحاول قدر الامكان السيطرة على غضبه
فقالت اوديا بسرعة
-انه يحتاجني لاصلاح حاسوبه
اعطاها ماكس الحاسوب قائلا
-اتصلي بي عندما تنهين اصلاحه
ابتسمت اوديا واومئت له
بادلها الابتسامه وصعد الى سيارته وبقي ليام ينظر اليه بحقد
دخلت اوديا للمنزل ولحقها ليام
-رجل بعمره لايجيد اصلاح حاسوبه ماهذا الهراء
عقدت اوديا حاجبيها وهي تنظر اليه
-وماذا في ذلك وكأنك تجيد اصلاح حاسوبك
عاد ليام ليقول بنبرة حادة
-كلا هذا الرجل يتخذ من حاسوبه عذر من اجل ان يراكِ ويتقرب منكِ
وضعت اوديا الحاسوب على الطاولة وزفرت بملل
-ماخطبك ياليام؟ لما تقول هذا الكلام
تدارك ليام نفسه وقد شعر ان الغيرة تملكته ف اخذ نفسا عميقا وزفره ثم قال
-سأذهب لغرفتي
-----------------------------
جلسا امام البحيرة يراقبان الغروب
بقت ايما تنظر اليه بين الحين والاخر
فنظر لها مارك وقال
-قولي ماتريدين قوله لاتترددي
-كنت افكر في كلامك الذي قلته قبل قليل بأنك لست شخصا" سيئا"
نظر لها مارك وهو ينتظر ماستقوله
تنهدت ايما واكملت
-اذ لم تكن شخصا" سيئا" فلماذا تقوم بجميع الامور السيئة؟
تنهد مارك بحزن ونظر للبحيرة قائلا
-عندما ترسم لنفسك طريقا وتصمم على الوصول اليه لكن فجأة تجد نفسك عالقا في طريق اخر يختلف تماما عما كنت تتّوقعَه هذا ماحصل معي بالضبط
اعلم بأننا مخيرين لكن الحياة لاتمنحنا فرصة الاختيار في كل مرة، فبعض الاحيان تجبرنا على ان ندخل ف امور لاننتمي اليها، امور لاتمت لنا صلة بأي شيء لكننا نجبر على ان نسايرها ونعيش كما قدّر لنا ....
حكت ايما رأسها قائلة
-لم افهم شيء
ضحك مارك بخفة لتضهر غمازتيه
سرحت ايما بجمال غمازتيه وتنهدت بعمق
فقاطعهم صوت ماري التي جلست بينهم
-عما تتحدثون
هز مارك راسه
-لاشيء
نظرت ايما لملابسها الممزقة فقالت
-يجب ان اشتري بعض الملابس لايمكن ان ابقى بهذه الملابس الممزقة لمدةشهر
-لايوجد متجر هنا ولايمكننا الذهاب للمدينه ماري اعيريها بعض من ثيابك
اومئت له ماري ونهضت من مكانها
-هيا لنعد للمنزل سيحل الظلام قريبا
نهض مارك ومد يده لايما ليساعدها على النهوض فقالت
-شكرا لك لكني استطيع النهوض بمفردي
وعندما وقفت تعثرت بالصخرة وكادت ان تقع لولا ان امسك مارك بها بسرعة
ف امسك بيدها ولحقا بماري.....
دخلا للمنزل وكان هنري لايزال نائما على الارض هرعت اليه ماريا وهي تضربه بخفة لتوقضة
-هنري يالهي استيقض ماذا جرى لك
امسك مارك بقنينة الماء وفرغها على وجهه جعله يستيقض بفزغ
دعك عينيه ونظر لهم
-ماذا حصل
انحنى مارك ووضع يده على رقبته
-كنت تحاول الاعتداء على ايما هذا ماحصل
فتحت ماري عينيها بدهشة
وتعجب هنري مما قالة مارك
شعر هنري بالاختناق من قبضة مارك فقال بصعوبة
-كنننتت ثمل سامحني ارجووووك
رماه مارك ووقف امامه
-لااريد ان اراك هنا
-اين سأذهب؟ السنا فريق واحد ايعقل ان تتخلى عني من اجلها؟
قالت ماري موافقة كلامه
-هذا صحيح لقد كان ثملا كما اننا فريق واحد يجب ان تسامحه
نظر له مارك قائلا بحدة
-حسنا سأسامحك لكن هذه اخر مرة ياهنري اذا اخطأت بحق ايما مجددا فسأقتلك....
اومئ له بأيجاب وساعدته ماري على النهوض.......

ربيع القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن