استيقض ليام على صوت غناء العصافير التي اتخذت الشجرة كمسرح لأداء عرضها
خطى باقدامه نحو الحديقة الكبيرة المليئه بالاشجار بنوعيها الصغيرة والكبيرة
بقى يتأمل هذا المنظر ويستنشق رائحته ، كانت نورا تقف جانبا وهي تسقي الزرع ..لاحظ ليام وجود ازهار بنفسجية اللون لايتجاوز عددهم 4 يقعان بجوار بعضهما اقترب منهم واقتطف اثنين
قربهم من انفه واستنشق رائحتهم
-يالهي رائحتهم تبعث الامل
نزلت اوديا للحديقة ايضا" لتطمئن على ازهارها فرأت ليام يحمل ازهارها بيده وهو يستنشق رائحتهم
وبثانيةواحدة تحول وجهها للون الاحمر وبرزت جميع عروقها غضبا"
وصرخت بعصبية
-مااااذا فعلت بأزهاري؟
ارتعب ليام من صوتها وغضبها وسقطت الازهار من يده اقتربت منه ومسكت بياقته بكلتا يديها وعادت تصرخ مجددا
-ماذا فعلت بأزهار الامل خاصتي
اجاب ليام بتلثعم
-لم اكن اعرف انهاا...لكِ
-كيف تجرء وتقضي على حياتهم
لقد سلبت منهم الحياة ياهذا
صفعته بقوة وذهبت ركضا الى غرفتها
وضع ليام يده على خده وقد شعر ان فكه السفلي قد خلع من مكانه فلحق بها
دخلت نورا للمطبخ وهي تحاول كتم ضحكتها فقالت ليزا
-مالامر ماكان هذا الصراخ
-ليام واوديا تشاجرو مجددا وهذه المرة صفعته
شهقت ليزا وفتحت فاهها
-يالها من وقحة لااصدق
-انا اشم رائحة عشق تنبعث منهما
عقدت ليزا حاجبيها قائلة بغضب
-كلا انهم مجرد شقيقين لايمكن ان يحصل بينهم شيء
ضحكت نورا بخفة
-بحقكِ ياليزا انهم شقيقين بالاسم فقط سترين كيف ستتطور علاقتهما ويصبحان عشيقين
ضغطت ليزا على اسنانها بغضب وهي تتوعد لأوديا بداخلها.....
طرق ليام الباب قائلا
-ارجوكِ يااوديا لاتفعلين هذا اقسم بالرب اني لم اكن اعلم ان هذه الازهار تخصكِ هل كنت لأقتلعها لو كنت اعرف انها تخصكِ؟
لم تجبه اوديا فهي كانت ممدة على سريرها تحتضن وسادتها ودموعها تنهمر بصمت
عاد ليام ليطرق الباب قائلا بحزن
-قولي شيئا والا سيبقى ضميري يؤنبني كثيرا
صرخت اوديا بانفعال
-ليحترق ضميرك في الجحيم اتركني وشاني
عقد ليام حاجبيه قائلا
-مهلا اوديا هل تبكين؟
مسحت اوديا دموعها وقالت
-كلا
-حسنا انا اعدكِ سأجلب لكِ ازهار مشابهة
-لو جلبت لي جميع ازهار هذه الارض فلن تعطي نفس رائحة ازهار الامل خاصتي
-وانا كنت اضنكِ فتاة قوية لاتنزل دمعتها بسهولة والان تجلسين وتنتحبين كالاطفال بسبب ازهار
صاحت به بغضب
-اغررررب عن وجهييي
-افعلي ماتشائين ..تركها ليام وخرج من المنزل... ....
-------------------------------------------------
دخلت ماري لغرفة مارك الذي كان مستلقيا على سريره يحدق بالسقف...جلست على حافة السرير قائلة
-يجب ان نذهب للمتجر لأبتياع اشياء ضرورية وبعض الملابس
قال مارك ببرود
-لانستطيع لابد ان الشرطه علقت صورنا في كل مكان فلتتدبري امرك حاليا
تنهدت ماري بضجر
-فلنتنكر
نظر لها مارك بتعجب
-ماذا قلتي
-نخفي وجوهنا واسماءنا ارجوك يامارك انا بالفعل احتاج لشراء بعض الاشياء
تنهد مارك بقلةحيلة ونهض من مكانه
-حسنا انتظريني في الخارج سأخذ سيارة عمي وأتي
اومئت له ماري ونهضت...
دخل مارك لغرفة ايما التي كانت تغير ثيابها وتعطيه ضهرها العاري
ادار وجهه وحمحم قائلا
-ايما ايمكن ان نتحدث
انتفضت ايما ولبست ثوبها بسرعة
-ف لتطرق الباب في المرةالقادمه
نظر لها وقال
-اسف
-ماذا تريد ان تتحدث
سأذهب مع ماري للمدينه لشراء بعض الحاجيات تعالي معنا
رفعت ايما حاجبها قائلة
-لم عساي ان اتي معكم؟
شبك مارك ذراعيه على صدره وقال
-حسنا ابقي هنا اذن مع هنري
استدار ومشى ببطئ فوقفت ايما امامه قائلة بذعر
-سأتي لاتتركني معه ارجوك
-حسنا
اعتمر مارك قبعة ونظارات شمسية اما ماري فوضعت وشاح اسود على شعرها ونظارات شمسية وبالنسبة لأيما لم تكن بحاجة للتنكر
بعد قيادة دامت لساعات وصلا للمتجر
ترجلو من السيارة ودخلو للمتجر
وما ان دخلو حتى تركتهم ماري وذهبت لقسم الملابس اما ايما بقت تمشي وراء مارك
نظر لها مارك وقال
-اذهبي واشتري بعض الاشياء لكِ لاتبقين ملتصقة بي
اعتمرت ملامحها الحزن وقالت
-المتجر كبير جدا اخشى ان اذهب بمفردي فأضيع
ضحك مارك على برائتها وامسك بيدها ساحبا اياها خلفه
-تعالي سأخذكِ لقسم الملابس
نظرت الى هذا الكم الهائل من الملابس امامها واحتارت فيما تختاره
-خذي مايكفيك لمدة شهر
اومئت له ووضعت البعض في العربة ثم نظرت لمارك وقالت
-الست خائفا"
عقد مارك حاجبيه مستغربا
-من ماذا؟
-من ان اصرخ واقول بأنك تختطفني
رفع مارك رأسه وهو يفكر بعدها قال
-اذا فعلتي شيئا كهذا فسوف اقبلكِ لأجعلكِ تصمتين بعدها اقول بأنك حبيبتي العنيدة التي هجرتني ولهذا خطفتكِ
ضحكت ايما ..فقال مارك بجدية
-هل تنوين فعل هذا حقا"؟
رفعت ايما رأسها وهي تقلد حركته
-لااعرف ربما كنت لأفعلها لو لم تقل لي تلك الكلمات على البحيرة في الامس
-كنت اعتقد بأنكِ لم تفهميها؟
-فهمتها عندما كررت المشهد بعقلي عدةمرات
رفع مارك حاجبه قائلا
-وماذا فهمتي؟
حدقت به قائلة
-انت لم تدخل الى هذا الجانب المظلم بأرادتك وأن هناك شخص جيد يكمن في داخلك يحتاج الى من يحرره
ابتلع ريقه وابعد انظاره عنها
صمته اثبت صحة كلامها
فقالت وقد اخذت فستان بيدها
-سأذهب لأجرب هذا
اومئ لها مارك ووقف ينتظرها
شعر مارك بيد توضع على كتفه وهو يقول
-ماركوس بايرز........
تسمر في مكانه وهو يقول بداخله
ان نهايته قد حلت لامحال......
-------☆☆☆☆☆☆☆☆--------
خرجت اوديا من غرفتها وتوجهت للسلام ف استغربت مما رأته ...في كل درجة من درجات السلم كانت هناك علبة بلاستيكية صغيرة بها تربة وفوقها زهرةوكل واحدة اجمل من الاخرى
ابتسمت عندما رأتهم لكن سرعان ماتبددت ابتسامتها عندما تذكرت ما فعله ليام
نزلت من السلم بكل تباهي وغرور
ومشت من امام ليام الذي كان يقف ينتظرها ويبتسم كالابله غضب عندما رأها تمشي من امامه بغرور ولم تعره اي اهتماما ف امسك بذراعها موقفا اياها
-كفي عن التصرف كالاطفال
نظرت له بحقد وابعدت يدها قائلة بتهديد
-حاول ان تلمسني مرةاخرى وانظر كيف سأكسر يدك
زفر ليام بغضب وجلس على الاريكه
اما اوديا فتوجهت للمطبخ
نظرت لليزا قائلة
-اعطيني كأس من الماء من فضلكِ
نظرت لها ليزا بحقد وامسكت بكأس الماء واقتربت منها ومدته لها وقبل ان تمسك به اوديا اوقعته متعمدة على قدمها
تناثرت شضايا الزجاج في كل مكان وارتكز العديد منها في قدم اوديا التي صرخت بألم نهض ليام من مكانه مسرعا ودخل للمطبخ
فقالت ليزا متضاهرة الحزن
-يالهي انا اسفة لاعرف كيف انزلق من يدي
حملها ليام بسرعة بين ذراعيه واتجه بها نحو الاريكه ف شددت اوديا قبضتها على قميصه قائلة
-انها تؤلمني كثيرا ياليام
-لاتقلقي ستكونين بخير
جعلها تستلقي على الاريكه وركض للحمام واخذ علبةالاسعافات الاولية وعاد ليجلس ووضع قدمها في حضنه
-اوديا هناك شضايا عالقة في قدمك يجب ان ازيلها ستشعرين بالالم قليلا
صرخت اوديا بغضب ودموعها تنهمر
-افعلها وحسب
ابتلع ليام ريقه وقد بدأ بازالة هذه الشضايا وكلما ازال واحدة كلما صرخت اوديا اكثر
وكل صرخة تصدرها تُقطع قلبه معها
وكأنه يزيل هذه الشضايا من قلبه وليس من قدمها فهو يشعر بذات الالم الذي تشعر به...انتهى من تضميدها ونظر اليها
بحزن
-هل انتي بخير الان؟
لم تجبه واكتفت بالصمت ودموعها تنهمر
نهض من مكانه وتوجه للمطبخ
كانت ليزا تطهي الطعام بكل برود غير مباليةبصراخ اوديا...اقترب منها ليام وقبض على شعرها بغضب
-فعلتي هذا عمدا" اليس كذلك؟
تأوهت ليزا بألم
-لم عساي ان افعل هذا اتركني ارجوك
تركها وقال
-انتي مطرودة
صرخت بغضب
-لايمكنك ان تطردني ليس بهذه السهولة ياليام
لم يكترث لكلامها وخرج من المطبخ
جلس جانب اوديا واتصل بالطبيب......
--------------------------------
استدار مارك ليرى ذلك الجسد الضخم الذي يقف امامه ويماثله في الطول
فقال مارك بصوت متقطع خائف
-كيف عرررفت بااني هنا؟
وضع جايكوب يديه في جيب بنطاله وقال ببرود
-لنقل انها صدفة لاتقلق لن اخبر الشرطه ف انا لست مثلك لااخون اصدقائي القدامى
تنهد مارك بأرتياح
-شكرا لك
ابتسم جايك وهو ينظر حوله
-انا لاارى هانا الم تجلبها معك
قال مارك بأنزعاج
-نحن انفصلنا
قال جايك ساخرا
-اووه هل خانتك مع شخص اخر
لم يجبه مارك وحاول كبح غضبه
-لم استغرب فهي عاهرة
اقتربت ايما من مارك وهي ترتدي ذلك الفستان الطويل قائلة
-مارئيك
نظر لها الاثنان ف ابتسم مارك قائلا
-انه جميل
ابتسمت هي الاخرى وعادت لتغير ثيابها
-هل هي حبيبتك الجديدة؟
هز مارك رأسه نافيا
-كلا انها قصة طويلة
-حسنا" عن اذنك انا يجب ان ارحل
اومئ له مارك ليرحل مبتعدا عن المكان
ف اتصل جايك بأحدهم وقال
-تعال الى هذا متجر.....بسرعة اريدك ان تتعقب احدهم.....

أنت تقرأ
ربيع القلوب
Romanceعندما تجف قلوبنا وتذبل كورقة شجر حل عليها الخريف،فهي تحتاج لمن يرعاها ويهتم بها ليعيد اليها ربيعها