(٢٣)

97 4 0
                                    

دخل ليام للمنزل وهو يأمل ان لاتكون اوديا وصلت قبله
كان الهدوء يعم ارجاء المكان فنادى نورا وسألها عن مكان لوسي فقالت انها في غرفتها..اتجه لغرفتها ركضا"
كانت تضع حقيبةالسفر على السرير وترمي ملابسها داخل الحقيبة بعصبية
تنهد بضيق واقترب منها
-هل اخبرتكِ اوديا اذن
-اجل اخبرتني قل لوالدك اني لااريد رؤيته مجددا
قالت كلامها بأنفعال وامسكت حقيبتها وخرجت من الغرفة
فذهب لغرفة اوديا التي كانت توضب اغراضها هي الاخرى اقترب منها وصفق بيديه
-برافو ها قد نجحتي في افساد العلاقة بين والدينا
توقفت عن ما كانت تفعله ورمقته بحقد
-والدك خائن ياليام رأيتيه بعيني يقبل مساعدته  ماذا كنت تريدني ان افعل؟ اتغاضى عن هذا الموضوع واترك والدتي مخدوعة فيه؟ كلا لن يحصل هذا لن ادع والدك يؤذي والدتي كما أذاها ذلك السافل
قال ليام بأنفعال
-لاتقارني ذلك المغفل بوالدي كما انكِ أذيتيها بفعلتكِ هذه
-ان تتأذى من الحقيقية خير من ان تبقى مخدوعة للأبد
اقترب منها وامسك بذراعها
-ابي لم يُقبل تلك العاهرة بأرادته هي من رمت نفسها عليه لقد اسئتي الضن
ضحكت اوديا بسخريةوقالت
-بربك ليام هل تتوقع مني ان اصدق هذا الهراء لقد كان يبدو لي منسجما" بتلك القُبلة
وضع ليام يده على جبينه وهو يحاول ان يسيطر على غضبه ..فدخلت نورا للغرفةوهي تقول
-انسه اوديا امكِ تنتظركِ في السيارة
اومئت لها اوديا واكملت توضيب اغراضها وخرجت تاركة ليام يفكر فيما سيفعله لحل هذه المشكلة
دخلت اوديا للسيارة واسندت رأسها على كتف والدتها فنظرت لهما ايما وقالت بأنزعاج
-لااصدق ماتفعلينه ياامي كان عليكِ انتظار تفسير منه ربما لديه سبب مقنع لماذا هربتي فورا"
صاحب بها اوديا بعصبية
-ماهو السبب المقنع الذي دفعه لتقبيلها
لطالما كرهت ذلك الرجل انه لايناسبنا
رمقتها ايما بغيض  لكن اوديا لم تكترث وامسكت بيد والدتها التي كانت تحدق للنافذةبشرود.....
ترك ريان اعماله وخرج من الشركه
ما ان اتصل به ليام واخبره ان لوسي قد غادرت المنزل.....قاد سيارته واتجه نحو منزل لوسي
طرق الباب عدةمرات ففتحته لوسي
تنهد بحزن وقال
-حبيبتي
قالت ببرود
-مالامر
-يجب ان نتحدث
-لايوجد شيء نتحدث فيه
ارادت ان تغلق الباب لكنه وضع يده فورا وقال بجدية
-لاتفعلي هذا لنتحدث ارجوكِ
سارت امامه وتوقفت في الحديقة
-انا اسمعك
-اعترفت لي ميرا انها تحبني وبعدها قامت بتقبيلي وجاءت اوديا وشاهدت تلك اللحظة لكنها لو بقيت لثانية واحدة لما حصل كل هذا لشاهدت كيف دفعتها وطردتها من عملها واذا اردتي يمكنني ان اريكِ ماسجلته كاميرات المراقبة
تنهدت لوسي بعمق ونظرت له
-لااعرف امنحني بعض الوقت لأفكر
امسك بكلتها كتفيها وهو يقول
-فكري بقربي لااريدكِ ان تبتعدين عني
لوسي حبيبتي لاتهجريني لسبب تافه كهذا لقد عايشنا امور اسوء فيما مضى وتجاوزناها معا فلنتجاوز هذا الشيء ايضا"
-امنحني بعض الوقت لأقضيه مع بناتي واعيد التفكير فيما حصل
ابعد يديه عنها ونظر لها بحزن
-حسنا ليكن كما تشاءين لكن لاتغيبي عني طويلا لن احتمل
اومئت له وتركته..لتدخل المنزل....
قفزت اوديا على سريرها وحدقت بالسقف
-واخيرا تخلصت من هذا الاحمق وسنعود كعائلة سعيدة انا وامي وايما فقط اغمضت عينيها وغطت في النوم...
استيقضت فجأة وهي تشعر بالضيق
وضعت يدها على صدرها وسحبت نفسا" لكنه لم يدخل لرئتيها خرجت بسرعة للشرفة واستنشقت الهواء
اغمضت عينيها وهي تقول بداخلها
-لما اشعر بالضيق يحتل قلبي أليس من المفترض ان اكون سعيدةلأنني تخلصت من ريان لكن فعلتي هذه جعلتني ابتعد عن ليام وجعلتهُ يغضب مني وربما كرهني بدأت افتقده
نفضت هذه الافكار عن رأسها وعادت لسريرها ..حاولت ان تنام لكنها لم تستطع لم يكن الامر بهذه السهولة..فالاشتياق قد طغى عليها هذه الليلة كماانها لاتشعر بالارتياح لأنها جعلت ليام يستاء منها تأففت بضجر ونهضت من سريرها وذهبت لغرفة ايما
التي كانت مستيقضةهي الاخرى
نظرت لها اوديا وكانت تبدو مستاءةفقالت ساخرة
-لاتقولي انكِ مستاءة بسبب ماحصل اليوم
-اجل لكن هناك سبب اخر
جلست اوديا على طرف السرير وقالت بقلق
-ماهو؟
لمعت عينا ايما بحزن قائلة
-اشتقت اليه.....كثيرا" لااعرف اين هو الان وماذا يفعل هل قبضت عليه الشرطه  هل لايزال يتذكرني ام انه تعرف على فتاة اخرى اشعر ان دماغي سينفجر من كثر التفكير
استلقت اوديا بحانبها وقالت
-لقد وعدتكِ ان نذهب للسويد فقط لتهدأ الامور قليلا وسنذهب
ابتسمت ايما ثم قالت
-انتي لما لاتزالين مستيقضة؟
تنهدت اوديا بحزن
-انا اتذكره كلما اغمضت عيني ،واذا نمت فسأراه في احلامي واذا بقيت مستيقضة فسيَزيد شوقي له في كل الحالات هو لن يبارح عقلي
-تكلمي معه اذن
-لا لااستطيع
-لما لا
نهضت اوديا من مكانها وقالت
-سأعود لغرفتي طابت ليلتكِ
.......دخلت اوديا لغرفتها وامسكت بهاتفها  وهي تشعر بالحيرة....
فكرت قليلا بأن ليام محق وان ميرا رمت نفسها على والده لكنها لاتستطيع الاقتناع بهذا ف قررت اخيرا ان ترسل له رسالة وتعتذر عما فعلته اليوم
💌-ايمكننا ان نتحدث
قرأها ولم يرد فعقدت جبينها بأنزعاج
وارسلت له
-لما لاترد أيها الغبي
قرأها ولم يرد ايضا"
انزعجت كثيرا ورمت هاتفها جانبا" وبدأت الافكار تتراود في عقلها
-ايعقل انه مع ساندي لهذا لايستطيع ان يرد ....استشاطت غضبا" ما ان تخيلت وجوده بقربها فنهضت بسرعة ...وتسللت ببطئ..وخرجت من المنزل صعدت دراجتها واتجهت نحو منزله....اوقفت دراجتها بعيدا عن المنزل ومشت ببطئ
-ماذا لو لم يكن بالمنزل...ماذا لو كان بمنزلها  او في حانه ما قبضت يديها بقوة ثم اخذت نفسا عميقا ودخلت للحديقة  ..كانت اضواء غرفته لاتزال متوهجةابتسمت بسعادة وفكرت بطريقة للصعود فوجدت سلم موضوع جانبا اخذته ووضعته على الجدار وتسلقت حتى دخلت لغرفته .......
خرج ليام من الحمام وهو يلف المنشفة حول خصره ويمسك بمنشفة اخرى ويجفف شعره وما ان رأها تقف امامه
حتى تراجع للخلف بفزع ووضع يده على صدره
-بحق الله اتنوين ان تصيبيني بسكته قلبية
اقتربت منه وقالت بقلق
-اسفةلم اقصد اخافتك
نظر ليام للشباك ثم عقد حاجبيه وقال
-كيف دخلتي هكذا الم يراك الحراس
-لم يكن هناك احد كما انني اريد التحدث معك لما لاترد على رسائلي
رفع ليام ذقنه قائلا بغرور
-لأنني منزعج منكِ
تنهدت بحسرةثم قالت
-ليام قد يكون ماتقوله صحيحا لكني لست متأكدة
-انا اعرف ابي جيدا واعرف انه يحب لوسي كثيرا ولن يخونها مهما حصل واذا اردتي يمكنني ان أخذكِ للشركه غدا واريكِ تسجيلات الكاميرا
قال كلامه وابتعد عنها ليقف امام المرآة ويرتب شعره....
-حسنا ولكن
نظر لأنعكاسها بالمرآةوقال
-ولكن ماذا
نظرت اليه وقالت بحزن
-لاتعاقبني بأبتعادك ...اشعر وكأن الهواء يخنقني عندما تكون بعيدا عني
لمعت عينيه بسعادة واضطربت نبضاته
استدار واقترب منها بخطواب بطيئة قائلا"
-هل تضنين ان ابتعادي عنكِ يؤذيكِ انتي فقط؟ اذا كنتي تشعرين بالهواء يخنقكِ فأنا لااشعر به مطلقا" ..
اصبح مقابلا لها وقرب وجهه من وجهها وقال بهمس
-لااشعر به ألا بقربكِ
ابتلعت ريقها بتوتر ونظرت لعينيه
التي يملؤها الشوق واللهفة
لم يستطع السيطرة على نفسه اكثر
ف التهم شفتيها بقبلة جعلتها تشعر وكأنها تحلق في عالم اخر
دفعها بجسده ليسقطا على السرير سويا" ....سامحين لعواطفهم ان تعبر عن نفسها هذه الليلة....
فتح عينيه ...وحدق بوجهها القريب منه مطولا" شعر بأنفاسها تلفح وجهه
فقبلها على شفتيها بخفة حتى لاتستيقض ...امسك بهاتفه والتقط لهما سيلفي ووضع الصورة كخلفية  ....
فتحت اوديا عينيها وابتسمت بخفة قائلة
-صباح الخير
الصق جبينه بجبينها واغمض عينيه
-صباح الخير حبيبتي
اتسعت عينيها واحمرت وجنتيها وقالت بتلثعم
-حبي.. بتي؟
-اجل حبيبتي ...عشيقتي
ابتسمت بسعادة ثم سرعان ماتلاشت ابتسامتها ونهضت فورا وارتدت بنطالها
-يالهي يجب ان اعود للمنزل فورا ماذا سأقول لوالدتي
تنهد ليام بأنزعاج واقترب منها محاوطا خصرها بذراعيه
-لاتذهبي سنتدبر حجة ما لغيابك عن المنزل
ابعدته واكملت ارتداء ملابسها
-لااستطيع علي ان اعود
-حسنا لكننكِ ستأتين اليوم للشركه لأريكِ حقيقة ماحصل
زفرت بضجر وقالت
-حسنا" اقتربت منه وقبلته على خده واتجهت للنافذه فصاح بسرعة
-مهلا ماذا تفعلين
نظرت له قائلة بسخرية
-ااريد الانتحار بربك ليام علي ان اخرج
-ليس هكذا تعالي نخرج من الباب ماذا لو حصل لكِ شيئا"
اقتربت منه وشبكت ذراعيها خلف رقبته
-هل اصبحت تخاف علي الان
-اكثر من خوفي على نفسي
-كيف سنخرج من الباب ماذا لو رأني والدك
-لن يفعل تعالي معي
امسك بيدها وتسللى ببطئ ليخرجا من الغرفة ...هبطا درجات السلم بهدوء حتى وصلو للباب ..فتح ليام الباب بهدوء وقبل ان تخرج سحبها والصق ضهرها بالجدار وقبلها....ضربته على صدره عدة مرات فأبتعد وقالت بغضب
-سيرانا والدك  يجب ان اذهب وداعا"
قالت كلامها بسرعة وخرجت
بقي يحدق فيها وهو لايزال لايصدق مايحصل معه ....لايصدق ان اوديا اصبحت له والسعادة التي جلبتها الى حياته ما ان دخلت فيها...تنهد بعمق وبدأ يفكر بطريقة للتخلص من ساندي فهو لايريد خسارة اوديا ابدا"
دخلت اوديا للمنزل...وتسللت ببطئ فأوقفها صوت والدتها قائلة
-اين كنتي؟
نظرت لها اوديا وشعرت بالتوتر
-خرجت في الصباح الباكر لأتنزه قليلا
-حسنا لقد اعددت الفطور تعالي لنتاوله
-سأستحم اولا ..
اومئت لها لوسي...فذهبت اوديا للحمام
وقد عضت شفتها السفلى وهي تتذكر قبلات ليام ...ماذا فعلت بي ...ماذا فعلت بقلبي...كيف جعلته مهووس بك هكذا ..كيف جعلت قبلاتك تؤثر فيني كل هذا الحد ....قاطع تفكيرها صوت ايما وهي تطرق الباب بأنزعاج
-من هنااا اريد الدخووول
-انتظري قليلا"
استحمت اوديا بسرعة وارتدت ملابسها وخرجت......

ربيع القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن