Part 5

1.8K 179 45
                                    

يوم و نصف مر و هي نائمة و لم تفتح عينيها بعد ، أدوراي و آلبين لا يفعلان شيء سوى الجلوس بقربها و ترقب اللحظة التي ستفتح بها عينيها ، لقد فعلا كل ما يمكن فعله و لكنها لا تزال كما وجداها و هذا فعلا بدأ يثير قلقهما
آلبين : أدوراي هل تعتقد أنها ستستيقظ ؟
أدوراي : لا أعلم و لكن أتمنى هذا
آلبين : و لكن ما الذي حدث لها و جعلها هكذا ؟
أدوراي :  لا أدري و لكن ما يثير جنوني أنه لا يوجد أي جروح أو آثار هجوم عليها
تنهد آلبين ثم تحدث
آلبين : هل تعتقد أن ذلك الوحش هو السبب ؟
أدوراي : لا أظن ،  فإن كان هو كان سيقتلها و يفصل رقبتها عن جسدها بالتأكيد أم أنك لا تذكر
آلبين : اذا ما الذي حدث ؟
قالها بقلة صبر و تذمر كالأطفال فحدق به أدوراي بحنق و تحدث
أدوراي : اخرس آلبين فصوتك بدأ يسبب لي الصداع فكما تعلم كنت ملتصق بك و ليس بها لذا لا أعلم ولا تسألني من جديد
آلبين : و لما غضبت علي ؟ هل تحاول أخذ دورها بما أنها لن تستيقظ ؟
ضرب أدوراي رأس آلبين بقوة بقبضته و تحدث
أدوراي : أنت فعلا طفولي اخرس و إلا كانت نهايتنا إن فتحت عينيها
هدآ و هما يحدقان بها بينما يسندان ذراعيهما على فراشها عند مقدمته و يسندان و جنتيهما يراقبان الوضع
فتحت عينيها ليقابلها سقف غرفتها الأبيض ، و ذلك اللون لم يساعدها أبدا في ادراك ما حولها و فعلا استغربت أنها بالجنة الآن فاللون الابيض هو أحد رموز الجنة و هي كانت تعتقد أنها عندما تموت ستفتح عينيها على اللون الاسود
رمشت عدة مرات ثم خرج صوتها بهمس واهن من شدة تعبها
باليرا : أين أنا ؟
وقفا أدوراي و آلبين بسرعة و تقدما منها و كل اتخذ جهة ، فأدوراي من الجهة اليمنى للسرير و آلبين الجهة اليسرى منه و وقفا يحدقان بها من فوق
أدوراي : و أخيرا فتحت عينيك 
أغمضت عينيها و تحدثت بصوتها المتعب
باليرا : هل لحقتما بي حتى هنا ؟
آلبين : ماذا تعنين ؟
فتحت عينيها و سألته : ألستُ ميتة ؟
وضع أدوراي كفه على جبينها و تحسسه : لا تعانين من الحمى ! 
حدق به آلبين باستخفاف و تحدث : و منذ متى مصاص الدماء يصاب بالحمى يا ذكي
باليرا : أخرسا و جاوباني
أدوراي : أنت حية باليرا و لكن للحظة اعتقدنا حقا أنك فارقت الحياة و قلقنا جدا عليك
أمام كلمة حية هي تجاهلت كل الكلمات الأخرى ، عادت ذاكرتها لتلك اللحظة التي كانا معلقين بها بالهواء و تذكرت قبلته تلك التي لم تدرك أي شيء آخر بعدها
خفق قلبها فجأة بجنون و وضعت أناملها على شفتيها و هي تحدق في الفراغ بينما الآخرين ينظران لها باستغراب و هي تتجاهل كلامهما
برقت عينيها بشدة و هي تعود لتلك اللحظات و هي بين ذراعيه
ابتسمت و هي سعيدة بتلك القبلة  و لكن بسرعة أفاقت من غفوة فرحتها تلك لتحاول أن تعتدل بفراشها و تستقيم
و لكنها شعرت بوهن كبير و لم تستطع أن تفعل ذلك لذا خرج صوتها بخوف
باليرا : ما الذي يحدث لي لما أشعر بهذا التعب ؟
أدوراي : لا أعلم لقد وجدناك فاقدة للوعي ثم لم تستيقظِ لأكثر من يوم ونصف
باليرا : ماذا هل نمت ليوم و نصف ؟
آلبين : أجل و نحن كنا برفقتك نعتني بك ِ
تجاهلت كلامه و سألت أدوراي : أين وجدتماني ؟
أدوراي : في ذلك المكان الذي هاجمك به ذلك الوحش من البيرتوس ، وجدناك مستلقية تحت شجرة ، حاولنا ايقاظك و لكنك لم تستجيبي ! 
باليرا : غادرا الآن
آلبين : و لكن أنتِ
ردت عليه بقلة صبر : قلت أخرجا

" لعنة ايرينيا " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن