Part 15

1.4K 140 10
                                    

ضمت جسد دونغهي اليها اكثر كأنها تستمد من قوته وتبحث فيه عن الأمان الذي تحتاجه
أغمضت عينيها لتبكي بضيق قبل ان تفتحها من جديد وهي ترى الحمم تقترب منهم على وشك صلي اجسادهم وانهاء حياتهم ..
كل شيء على وشك ان ينتهي ؛ لكن كيف ولماذا ؟
عليها ان تكون من يحل السلام على البسيطة لا ان تهلكهم !
من بين تلك الأفكار التي تزاحمت في عقلها تذكرت جملة الكتاب

" ينبض قلب أديلاس بالروح المقدسة و بطعنة الضوء تزهق الروح و تنهل الدماء .... الموت ينفث أنفاسه السوداء لتبتلع الظلام ، وحده الضوء يخترق الظلام و يحل السلام "

الموت بات محتماً بالفعل وأدخنة البركان السوداء أحلت الظلام فوق رؤوسهم
لكن ما يقوله الكتاب ان الضوء هو ما يخترق الظلام ليحل السلام
سحبت خنجرها بسرعة وهي تحاول التفكير بالحل المناسب
تركت دونغهي في مكانه واسرعت نحو الحمم التي باتت قريبة جداً منهم

وقفت امامها مباشرة وأغمضت عينيها وهي ترفع يديها المتمسكة بالخنجر
همست بخوف : انقذنا ارجوك ..
ثم بقوة غرست الخنجر في قلب الحمم المشتعلة لتتوقف في مكانها وتتحول للون الأسود المنطفئ
حدقت فيها بتعجب قبل ان ان تتنفس براحة وهي تضحك لان ذلك نجح بالفعل
اوكتافيا : لقد توقفت !
سيهون : لقد فعلتها ابريل !!
ابتسمت لهما بسعادة ثم اسرعت نحو دونغهي الذي لازال فاقداً للوعي في مكانه
اخرجت معطفها وغطت به جسده لتقيه برودة الثلج ثم ضمته اليها لتشعر ببروده جسده تزداد
تكلمت بقلق : جسده يزداد برودة !
اقتربت منه اوكتافيا لتنظر اليه ثم تنهدت بقلة حيله
اوكتافيا : لقد استنفذ كل طاقته وقدرة تحمله باتت ضئيلة ؛ علينا ان نعتني به

وضع سيهون باليرا أرضاً وهو يلبسها قميصها الصوفي ثم سترتها
سيهون : وباليرا بحاجة للراحة أيضاً ، لنجد مكاناً نستريح به
اوكتافيا : وكيف سننقل دونغهي ؟؟
حدقت فيه ابريل بذبول ؛ لقد بذل كل جهده لحمايتهم وهي التي كانت تخشاه ..
لم تفكر طويلاً ؛ تعلم انها تعشقه بقدر ما يعشقها
وانها على اتم الاستعداد للتضحية بأي شيء من اجله .. حتى لو كانت روحها
أخذت أحد سهام باليرا وبدون تفكير قامت بجرح راحة يدها وهذا ما لفت انظار سيهون واوكتافيا نحوها
احمرت عيني كليهما طواعية عندما تهادت رائحة دمائها الشهية لغرائزهما لكنهما ابتعدا في الحال ليمنعا نفسهما عنها

اما هي فما ان نزلت دماؤها حتى اعتصرتها في فم دونغهي
عدة قطرات كانت كافية ليفتح عينيه ويحدق فيها بذبول
وحالما استوعب ما تفعله حتى دفع يدها بوهن بعيداً عنه يمنعها من اتمام ذلك
همس بصوت مرهق : توقفي ..
ابريل : توقف انت
تجاهلت كلماته ووضعت جرح يدها عند شفتيه ليرتشف المزيد
لكنه هذه المرة تمكن من السيطرة على نفسه وحالما شعر ببعض القوة في جسده ابعد يدها ليمسح شفتيه
دونغهي : هذا يكفي ؛ انا بخير الان ..

" لعنة ايرينيا " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن