Part 16

1.6K 140 24
                                    

بسبب ضعفه الذي نتج عن ضعفها و مقاومتها له التي لا تذكر كانت دفعة صغيرة من دونغهي كفيلة بابعاده عنها 
صرخ به دونغهي : هل جننت ؟
هرعت ابريل و هي تنظر نحو باليرا التي سقطت على الأرض المغطاة بالثلوج  بعد أن أفلتها سيهون
ابريل : باليرا هل أنت بخير ....... ارجوكِ أجيبي
لم تجبها ، كيف تفعل و هي لم تستعد أنفاسها بالكامل بعد ؟
لقد أقدم على قتلها حتى و هو يعلم أن ذلك سيؤدي إلى هلاكه ، ما هذا الحقد الذي أعمى عينيه عن رؤية الصواب من الخطأ ؟
كيف لجملة " أنا لم أخدعك " أن تثير جنونه لتلك الدرجة بدل أن تثير تعقله !
اكتفى دونغهي من جنونه هذا خصوصا بعد أن أطلعته أبريل على كل ما حدث
نفخ من ناره على تلك الزنزانة التي تحتجزها لتصبح رماداً في ثانية و تمكنت أبريل من الوصول اليها لتجثو على قدميها و هي تضع رأس باليرا التي على وشك أن تفقد وعيها على قدميها تؤنبها
أبريل : كيف لك أن تفعلي هذا بنفسك ايتها العنيدة لقد كنت على حافة الموت !
حاولت باليرا بضعف أن تضع كفيها المقيدتين على فم أبريل حتى تمنعها من الحديث و لكن أبريل أبت ذلك و أمسكت بيدها الضعيفة تلك و احتضنتها
أبريل : أنت حمقاء باليرا
وقف سيهون بصعوبة و هو لا يزال يحدق بحقد تجاه باليرا التي تفترش الارض و جزءا من حضن ابريل و يديها و قدميها لا تزالان مقيدتان
لقد كان مظهرها يعتصر القلب و لكن قلبه القاسي تغلب على قلبه المحب
حاول أن يتقدم مرة أخرى بخطوات غير متزنة و لكن دونغهي منعه و هو يمسك بياقته
سيهون : أتركني دونغهي
دونغهي : لن أتركك و يجب أن تسمع ما سأخبرك به ، جهز أصابعك لتعض عليها بندم
حدق به باستغراب لماذا يقول له هذا الكلام ، حاول ابعاد يدي دونغهي و لكن أبى الآخر أن يتركه
دونغهي : باليرا بريئة و أنت كنت مجرد أحمق طوال الوقت ، أحمق سد آذانه و عينيه و حتى قلبه عن رؤية الحقيقة
تحركت حدقتيه على وجه دونغهي ليسأله : ماذا تقصد ؟
تركه ليدفع به و تراجع الآخر عدة خطوات للوراء بعدم اتزان
أخرج دونغهي الأوراق التي أحضرها آلبين و أدوراي و رمى بها على وجهه
دونغهي : هي لم تخنا و لم تكذب علينا و صديقيها أحضرا لها الصفحات الناقصة من الكتاب و التي تتعلق بالألواح المقدسة
خانته قدميه ليركع على ركبتيه أرضا و أخذ تلك الأوراق يحدق بها
هو ينفي فعلته النكراء بها ، لا يمكن هو لم يفعل ذلك بها لا يمكنه أن يؤذيها ذلك لم يكن هو
كيف سولت له نفسه أن يعاملها بكل تلك القسوة ، ابتلع ريقه و رفع رأسه نحو دونغهي و نفى
سيهون : هذا .... هذا غير ممكن
دونغهي : هنيئا لك على خسارتك العظيمة
سيهون : أرجوك دونغهي أخبرني أن هذا كابوس
دونغهي : هذا الكابوس أنت الذي صنعته بنفسك
التفت يحدق بها كيف لا تزال تنازع بألم و قلب محطم بين ذراعي أبريل
لم يستقم حتى و زحف نحوها ، تمسكت هي بأبريل تخفي نفسها بداخلها خشية من ذلك الذي أرداها قتيلة حتى بدون أن يقتلها
رفع يده و هي ترتجف ليضعها عليها و لحظتها هي صرخت بصوت ضعيف حتى جعل من تلك الصرخة مجرد همسة قهر
باليرا : ابتعد ..... أبريل أبعديه عني لا أريد رؤيته
سيهون : باليرا .... ارجوكِ
تمسكت أكثر بأبريل و هي تصرخ بنفس ضعفها : لا ترجوني لأنني رجوتك كثيرا و لم تسمعني ، ابتعد عني لا أريدك ، أنا أكرهك
ضمتها أبريل اليها أكثر و هي لا تزال مقيدة ، سارعت يديه نحو قدميها و فك عنها تلك الحبال  و هي حاولت منعه بحركتها الضعيفة تلك ، تقدم أكثر و حاول فك عقدة يديها و لكنها صرخت
باليرا : لا تلمسني ..... ابعديه أبريل ، احميني منه أرجوكِ

" لعنة ايرينيا " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن