Part 4

1.4K 136 20
                                    

فتحت عينيها صباحا لتشعر بشيء فوق جبينها ، رفعت يدها و أمسكته ليتبين لها أنه منشفة
تفقدت نفسها و وجدت نفسها ترتدي قميصاً قطنياً أسود
التفتت لجانبها لتجده نائما بقربها ولا يضع غطاءاً على نفسه
ابتسمت بحب و هي تحدق به ثم التفتت لجانبه بكامل جسدها و وضعت كفها على وجنته
تحبه و تعشقه بكل ما فيها ، تسلم له روحها ليفعل بها ما يشاء فهو مالكها
اقتربت أكثر منه و اختبأت في حضنه لتضع قبلة على صدره العاري و بالتحديد فوق قلبه الذي اتخذت هي مكانه منذ زمن

شعر بتحركاتها و بشفاهها عليه ففتح عينيه ، أبعدها عنه و حدق بها يتفقدها
وضع كفه على جبينها ثم لمس وجنتها و رقبتها يتأكد من درجة حرارتها التي تبدو طبيعية لبشرية
ابتسمت و هي ترى كل ذلك الاهتمام بل ولعنت نفسها على حمقها السابق
سيهون : هل تشعرين بالتحسن ؟
أومأت لتتحدث : فقط بعض التعب
ضمها إلى صدره و تحدث : أنا آسف فكل ما أصابك مكروه إلا و كنت أنا سببه
باليرا : لا تلم نفسك فما حدث كان برضى مني
ابتعدت عن حضنه و حدقت مباشرة بعينيه و أكملت بنفس جرأة تلك الفتاة التي تعود عليها
باليرا : و حتى مستقبلا لن أمنعك بل ستجدني أنا من تقودك نحو الجنون
سيهون : لن تختلفي عن كونك تلك الجريئة و المتهورة مهما تغيرت الأمور
باليرا : إذا أخبرني الآن هل أحببتني فقط من أجل قوتي و جرأتي ؟
سيهون : أنت حمقاء إن اعتقدتِ أنك ستوقعيني بالفخ و تجعليني أجيب عن سؤال لا يوجد له اجابة ،  فأنا أحببتك بل عشقتك و انتهى الأمر و كلما وجدت سببا و أخبرت نفسي أنه هو السبب لحبي لك إلا و أدركت أنني على خطأ
ابتسمت لتقترب و تضع رأسها على صدره و هي تغمض عينيها
باليرا : دائما تجعلني غير قادرة على مجادلتك
تمسك بها أكثر ليقبل رأسها ، تتفنن في تعذيبه بنار الاشواق ثم لاحقا ترويه حتى يكتفي
و هو يحاول جاهدا الحياد عن طبعه الصعب و البارد معها
و لكن في النهاية جنونها يجعله يفقد عقله و لكن حبهما و عشقهما يجمعها في تلك اللحظات ..

بعد أن ارتاحت أكثر ارتدت ثيابها لتخرج و تجده يجلس و ينتظرها
ابتسم و وقف ليتقدم نحوها قبل وجنتها ثم أمسك بكفها و غادرا منزله
كانت تعتقد أنهما سيمشيان و لكنه خالف توقعاتها كما يفعل دائما
ترك كفها أمام باب منزله و حدق بها ليتحدث : هل تذكرين ذلك اليوم عندما تجهزتِ حتى تقفزي لحضني و أحملك ؟
عضت شفتيها بغيظ عندما ذكرها بذلك الموقف الغبي الذي عرضها له ثم ضربت كتفه
باليرا : يا لك من لئيم
تقدم منها و حملها بين ذراعيه فجأة لتتعلق هي برقبته
سيهون : أنا نادم لأنني لم أكن أستغل كل فرصة تتاح لي لأكون بقربك و رجلك الذي كنت تحلمين به
ابتسمت و قبلت وجنته و وضعت رأسها على كتفه
باليرا : أنت و بكل حالاتك رجلي الذي أحلم به
حملها و انطلق يقفز بها بين الأشجار بسرعته و التي لم تعد بنفس قوتها السابقة و لكن لا يزال قويا و لا تزال هي تستعيد كل لحظاتهما معا حتى لو كانت عبارة عن شجار

" لعنة ايرينيا " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن