" لعنة ايرينيا "

Part 17

بعد أن اشتعلت الألواح و زاد لهبها ارتعب الجميع و ظنوا أن أمر الألواح انتهى و بانتهائه تكون مهمتهم من أجل فك اللعنة قد انتهت بالفشل
حاول دونغهي و سيهون اطفاءها و حتى أوكتافيا حاولت بالقاء بعض التراب عليها و هي تستخدم قدراتها الخاصة و لكن بدون فائدة
ابريل : لا يمكن أن تكون هذه النهاية
باليرا : من البداية علمت أن فكرة حرقها كانت مجرد هراء
التفت لها سيهون و حدق بها بنظرة قاتلة ثم عاد لينشغل بمحاولة اطفائها فهذا ليس وقت باليرا و لسانها اللاذع
بعد أن عجزوا عن اطفائها خفت النيران لوحدها لتنطفئ تماما و الذي أثار دهشتهم أن الالواح لا تزال سليمة و لم يحدث لها شيء
انحنى دونغهي لمستواها و حملها لتتقدم ابريل و هي تحدق بها بامعان
ابريل : لقد ظهر النص !
دونغهي : إذا تستطيعين قراءته ؟
أبريل : أجل استطيع
أوكتافيا : إذا هيا اقرأيه
أومأت أبريل و وقفت بجانب دونغهي الذي يمسك بالألواح و لحظتها شعرت باليرا بنظرات أحد عليها و عندما رفعت بصرها و جدت أنه سيهون
تجاهلت نظراته و تقدمت لتقف هي أيضا بجانب أبريل ، حاولت الاستخفاف به و ها هو يثبت أنه لا يزال عقل الفريق

أبريل :  " في صمت البحر الأبدي يقع ركن السلام ، مدينة مفقودة تحت الأنفاس يحرسها أمين الحارس الذي لا يهزم "

كان هذا ما دون في اللوح الأول لذا انتقلت للوح الثاني حتى تكمل ما دون به

أبريل : " يغرف من وتين ايرينيا ليمتزج باكسير الحياة في ارث الحارس فيرتوي الذبول و يتوحد النقاء بالخوف ليخلق السلام "

رفعت رأسها تحدق بهم لتتحدث أوكتافيا : عدنا للألغاز مرة أخرى !
دونغهي : و هل كنت تعتقدين أن ترشدك مباشرة و بدون أن تكلفي راسك عناء التفكير
باليرا : إذا يجب ان نفكر مرة أخرى بحل الالغاز
سيهون : أبريل هلا قرات ما دون على اللوح الأول مرة أخرى ؟
أومأت له لتأخذه و تقرأه بصوت مرتفع مرة أخرى
أبريل : " في صمت البحر الأبدي يقع ركن السلام ، مدينة مفقودة تحت الأنفاس يحرسها أمين الحارس الذي لا يهزم "
دونغهي : هل هذا يعني أنه يجب علينا التوجه نحو المحيط ؟
سيهون : و لكن كيف نحن محبوسين داخل اللعنة ولا نستطيع الخروج عن حدود الغابة
أوكتافيا : لا بد أن يكون كل شيء داخل الغابة و ربما كلمة بحر مجرد دلالة على مكان ما
أبريل : لا أعتقد ، معناها واضح حتى المدينة المذكورة قيل أنها " مدينة مفقودة تحت الأنفاس "
سيهون : لنركز أكثر مع الكلمات
بينما هم مشغولين أخرجت باليرا كتاب العشائر و تقدمت نحوهم ثم نظفت حلقها لينتبه الجميع لها
باليرا : الكتاب يوجد به الحل
دونغهي : و لما لم تتحدثي منذ البداية ؟
باليرا : سأتحدث الآن الوقت لم يتأخر
سيهون : ناوليني الكتاب
قالها و اقترب و هو يمد كفه حتى يأخذه منها و لكنها ابعدت الكتاب و رمقته بنظرة قاتلة
باليرا : أبعد يديك ...... لست وحدك من يمتلك عقلا لتفكر به
حسنا لو كان سيهون بموقف آخر لكان حبسها بداخل عاصفة أو جلدها باحدى سياطه الباردة
و لكن بموقفه السيء أمامها و الذي لا يعلم كيف سيخرج منه هو مضطر لتحملها و استقبال كل ما تقوله و تفعله به بصدر رحب
أخفض ذراعه و تراجع نحو الخلف و لم يجبها ، لتفتح هي الكتاب و تظهر الخريطة التي تشغل صفحتين منه و كان مدون فوقها كعنوان " ركن السلام "
باليرا : إنها الوسيلة التي ستوصلنا للمكان و كما ترون واضح أنه ركن السلام الموجود بالنص
أبريل : اذا يجب أن نقرأ جيدا هذه الخارطة
دونغهي : سيهون جيد بهذه الاشياء
قالها و حدق نحو باليرا التي لا تزال تتمسك بالكتاب كطفل يتمسك بلعبته المحشوة ، تركت عنادها أخيرا و قدمت الكتاب لسيهون الذي أخذه منها و بدأ يقرأ ما دون على الخريطة من معلومات كالاتجاه و أسماء الأماكن
سيهون : جيد البحر المذكور بالنص يقع ضمن حدود الغابة
دونغهي : اذا سنكون قادرين على التنقل بدون موانع
أوكتافيا : و لكن يجب أن نحدد الاتجاه الذي سنسلكه
ابتسم سيهون و هو يضع يده بجيب سترته و يخرج البوصلة
سيهون : إن هذا أسهل شيء
ضمت باليرا ذراعيها لصدرها و قلبت عينيها لتتمتم بخفوت : متبجح ....
لكزتها ابريل لتهمس لها : باليرا أرجوك توقفي و دعيه ينهي عمله
ردت عليها بهمس : حسنا حسنا  سأتوقف لذا لا تكوني بِصَفه