ابريل : هل انت قائد البيرتوس الحقيقي حقاً ؟
حدق فيها للحظات لو يعلم بماذا يجيبها ، هل عليه ان يثق بها ويخبرها بكل اسراره ام عليه ان يحذرها الان ...!
ولما رأت صمته وحيرته تنهدت قبل ان تبتسم ببهوت تخبره قصتها
ابريل : انا هي ابنة اوريانا ؛ لان والدتي ارتكبت خطيئة عندما قامت بالتعويذة الأولى للعنة انقلبت الأمور لتزداد سوءاً
وذكرت النبوءة ان حارساً جديداً سيخرج من سلالة الحارس الأول من ابناء قريتي
وعندما حان الوقت تم اختياري انا ربما لانني ابنة الحارسة الأولى
تساءل بصوت هادئ : وماذا حل باوريانا ؛ هل هي بخير ام اصابها مكروه ما ؟
ابريل : والدتي بحال جيدة وقد عثرت على الرجل الذي احبته واذنبت بحقه
اجاب بانفعال : هل قامت بتحرير انهيوك ؟
ابريل بتعجب : انت تعرف انهيوك ايضاً !
ابتسم براحة : هو بخير اذاً وقد تم تحريره ؛ هذا يعني ان كل شيء سيكون بخير ...
ابريل : كيف يكون ذلك !
ازدادت ابتسامته اتساعاً ليتكلم بثقة : اولاً دعيني اعرفك بنفسي ؛ انا ادعى تشانيول ..
وانا لست قائد البيرتوس الحقيقي لكنني مساعده الأول ، وانهيوك هو قائدي وصديقي واعظم قوة في الوجودجحظت عينيها مما تسمعه وفغرت فمها قبل ان تتساءل : هل تعني انهيوك الذي هو الرجل الذي تحبه والدتي !!
تشانيول : بلى ، وبما انه اصبح حراً الان فلم يبقى للبيلاتريكس اي فرصة بالنجاة
ابتلعت دهشتها وتكلمت بهدوء : بما انك لست القائد الحقيقي فلماذا لا تخبرهم بذلك بدلاً من تلقي كل ذلك التعذيب بلا جدوى ؟
تشانيول : انا بذلك احمي قائدي واقضي عقوبتي لانني فشلت بمهمتي
ابريل : اي مهمه ؟
اغمض عينيه للحظات يسترجع ذكريات ذلك اليوم بحرقة قبل ان يجيبها : قبل وقت طويل مضى ؛ وبعد ان حل الدمار في المدينة وحبس البيرتوس داخل الغابة اثر اللعنة
في ذلك الوقت ارسلتني اوريانا في مهمة خطيرة بعد ان صنعت لي الترياق الذي سيعيد لي قوتي اذا ما غادرت حدود الغابة
كانت وجهتي للعثور على المدينة المفقودة والبحث عن القائد لعلني اتمكن من فك قيوده وانقاذه
ابريل : اذا الترياق بحوزتك ؟؟
تشانيول : لقد تم الامساك بي من قبل البيلاتريكس انذاك قبل ان استعيد قوتي واخذوا الترياق مني وبذلك حكم على مهمتي بالفشل ، ومنذ ذلك الوقت وانا اسير هنا وهم يظنوني القائد الذي يحتاجون دماءه من اجل التعويذة التي ستمنحهم قوة البيرتوس
ابريل : اذاً انت لا تعلم اين يخفون الترياق !
تشانيول : هل تبحثين عنه ؟
ابريل : نحن هنا في مهمة للحصول على الترياق
تشانيول : انتم ..! من تعنين بذلك ؟
ابريل : انا ووالدتي وانهيوك ودونغهي وسيهون وباليرا
اتسعت عينيه بتعجب : انهيوك داخل اسوار القلعة ؟
ابريل : اجل
تابعت بحزن : لكن لقد تم الامساك بي وهذا سيشتت مهمتهم
تشانيول : وما هي حاجتكم للترياق ؟اخبرته عن كل ما حدث وروت له حكايتها وحكاية رحلتهم هذه
بينما كانت تحادثه سمعا صوت مفاتيح مدخل الزنزانة وهذا ما جعلهما يلتزمان الصمت يترقبان من دخل عليهما ..
أنت تقرأ
" لعنة ايرينيا "
Fantasyهل تؤمن بسحر اللعنات ؟ عندما تنقلب كل المسميات ، وتتعدد الهواجس وتختلف الأمنيات .. عندما يتحول السلام لبقعة الموت ؛ والرعد لصوت الرعب هناك حيث ينشأ الحب فوق الخوف ؛ ويولد العشق من رحم الكراهيه .. من الاختلاف يخلق التماثل ؛ ومن التضاد يصنع التطابق...