بين أنياب الوحش 4 لـ منى لطفي

28K 680 11
                                    


بين أنياب الوحش

الفصل(4)

بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي


كانت تتجول وسط الحضور في ذلك اليوم الصيفي المشمس تحمل صينية عليها أصنافا عدة من

المشروبات، ترسم ابتسامتها التي أصبحت تلازمها طوال تواجدها وسط الأخرين... عندما امتدت يد

رجولية ترفع كآسا من كؤوس الشراب التي تحملها لتنظر باستغراب الى صاحبها فطالعها بدوره

بابتسامة عابثة قبل أن يميل عليها يهمس بمكر في أذنها،

- نخب آيام ممتعة قادمة.. أكيد أنك لن تنسينها آبدا.. فاتنتي «!!

وأتبع عبارته بغمزة من عينه اليمنى، قبل أن يرفع كأسه ليلقي بمحتوياته دفعن واحدة الى حلقه،

ثم يعيد الكاس ثاني إلى الصيني، ويمد شفتيه إلى الأمام مرسلا قبل صامت، ويستدير بعدها

منصرفا وهو يبتسم ابتسامته العابثة بينما هي لم تغب عن وجهها ابتسامتها البلهاء الواسعذ!!!!..

دلفت الى المطبخ تضع ما تحمله بقوة على الطاولة الرخامية وهي ترفر بضيق فيما تدمدم بغضب

بينها وبين نفسها:

- تبا لك أيتها الصماء!!.. فأنا من تعد هذه المزرعة بمثابة بيت لي، ومن نشأت وهو أمام عينيّ، لا

ينظر إلي مرتين!.. وأنت.. ومنذ أن وقعت عيناد عليك لا يلتفت إلا لك!!.. عيناه تلاحقانك أنى

ذهبت!.. اللعنة عليك يا هذه!!

"ملك!!"..

انتبهت على النداء باسمها لتلتفت الى الخلف فيطالعها وجه ريحان وهي تردف بتساؤل حان يغلفه

اهتمام واضح وهي تربت على كتفها؛

- ماذا هناك يا ابنتي؟.. فيما شرودك الواضج ملاكي؟..

ضمتها ملك بحنان واجابت بتنهيدة عميقة:

-لا شيء أمي، فقط تعبت من كثرة التجوال هنا وهناك أسفل أشعن الشمس المباشرة...

سريعا سحبت ريحان كرسيا خشبيا لتجلسها فوقه وهي تقول بلهفة وقلق:

- استريحي صغيرتي.. حالا سآتيك بكأس من عصير الليمون والنعناع الأخضر المثلج لتستعيدي

نضارتك حبيبتي..

وأرفقت قولها بالعمل، إذ سرعان ما ابتعدت لتعد لها المشروب البارد في حين دلفت وقتها روجيندا

بين أنياب الوحش رواية  رومانسية تركية مكتملة لـ منى لطفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن