بين أنياب الوحش
الفصل (14)
بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)
دلف الى الشرفة حيث طعام الافطار المعدّ، سحب مقعدا وجلس وهو يقول لنجاة الواقفة الى الخلف خطوتين:
- أين البقية نجاة؟..
قالت نجاة بابتسامة صغيرة:
- هذا موعد رجوعهم من نزهتهم الصباحية سيدي!!!
كان يهم بوضع بعض الطعام في فمه، لتتوقف يده الممسكة بالشوكة ويعيدها الى صحنه وهو يقول بصوت منغلق:
- نزهة صباحية؟.. إلى أين تلك النزهة؟..
نجاة وهي تقترب منه وتقوم بسكب القهوة في قدحه:
- البحر سيدي، فهما الاثنان مولعان برؤية شروق الشمس والاغتسال في ماء البحر البارد صباحا!!!
صوت قرقعة عالية نبهها لتجفل لثوان وهي تراه وهو يدفع بصحنه بعيدا عنه، ليتساءل بعدها بجمود:
- يوميا؟.. هل تخبريني أنهما يوميا يقومان بذات الشيء؟..
نجاة وهي لا تعلم أين الخطأ ولكنها على يقين من أن سيدها قد انتابه ضيق أو غضب.. مفاجئ:
- بلى سيدي، فكما تعلم روجيندا تشعر بالوحدة هنا، وكان معروفا طيبا منك أن أرسلت اليها السيد سنان كي يرفه عنها قليلا في وحدتها..
أصلان بابتسامة لم تتجاوز شفتيه بينما سعيرا يجيش به صدره بدأ يشعره بحرقة شديدة:
- نعم، وحدتها!!!.. إذن نجاة.. أنا سأكون بمكتبي، وما أن يعودا من نزهتهما الصباحية أرسلي لي سنان..
وشرع بالنهوض لتقول نجاة في دهشة وحزن:
- ولكن.. أنت لم تتناول فطورك سيدي؟..
أصلان وقد نهض وبابتسامة خفيفة:
- لا بأس نجاة، فأنا لا أشعر بالجوع، فقط وافيني بقدح كبير من القهوة السوداء الى المكتب..
نجاة بجدية شجعها عليها علاقته القوية به، فهي تعدّه بمثابة ابن لها:
- حسنا، ولكن بجانب القهوة سأعد لك بعض الشطائر بجانب كعكة الكرز التي تحبها..
قاطعها صوت ضاحك يقول:
- امممم... إليّ بها يا أحلى خالة نجاة، ولو أني من عشاق الفراولة، ولكن لا بأس بالكرز فهو من نفس العائلة تقريبا، وليس بغريب عنها!!!!
نظر أصلان الى روجيندا الضاحكة بتعبير جامد بينما تحدث سنان قائلا بمرح:
- ولا تنسني خالتى نجاة، فهي سترفض اطعامي معها، أعرفها، تنسى نفسها أثناء تناولها الحلوى وخاصة كعكاتك المميزة اللذيذة..
![](https://img.wattpad.com/cover/155086627-288-k496263.jpg)
أنت تقرأ
بين أنياب الوحش رواية رومانسية تركية مكتملة لـ منى لطفي
Romanceبين أنياب الوحش رومانسية تركية (منتديات قلوب روايتي الشرقية) بقلمي/احكي ياشهرزاد(منى لطفي) الملخص: من قال أن الوحش هو دميم الوجه، مخيف الشكل والهيئة؟.. فـ.. أصلان لا يختلف على وسامته اثنان، بل قد يكون أجمل من تقع عليه عيناك من الرجال، فهو وبكل يسر و...