بين أنياب الوحش
الفصل(21)
بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)
تململت في رقادها، وهي تتقلب بنعومة بين طيات الاغطية الحريرية مصدرة صوت اعتراض خفيض، بينما بيدها تحاول ابعاد ذلك الشيء المزعج الذي يلامس أنفها مرة وأهدابها أخرى!..
هتفت بصوت ناعس وبتذمر وهي تفتح عينيها:
- اووه.. ما هذا...
وبترت عبارتها وقد وقعت نظراتها على وجه أصلان المبتسم والذي همس بمداعبة:
- من الواضح أنك من الناس النزقي الطبع عند صحيانهم من النوم!.. اممم، عامة لا بأس.. سأعمل على أن تتركي عنك هذا النزق قريبا!!
بقعتين حمراوتين زينتا منتصف وجنتها لتقول وهي تعتدل في الفراش بينما تمسك بيدها الغطاء حولها جيدا لتستر عريها بينما تنظر الى الاسفل في خجل:
- جونايْدِن (صباح الخير)..
أحاط أصلان وجهها براحتيه العريضتين ليرفعه أمام عينيه حيث تلمع فيروزيتيه بشعاع قوي يعمي الابصار، من يراه يقسم أنه شعاع عشق لا مثيل له!... همس أصلان بابتسامته التي خطفت أنفاسها وهو يميل على وجهها:
- تحية الصباح لزوجك لا تكون مجرد كلمات...
طالعته باستفهام بينما ظللت وجهها ابتسامة رقيقة ليرفع أنامله يغرزها بين خصلاتها السوداء القصيرة قبل أن يجذب وجهها اليه، وبكل رقة نعومة كان يميل على ثغرها يلثمه في قبلة جعلتها تشعر وكأنها تطير فوق السحاب، هل هناك إدمان يحدث من مجرّد "قبلة"؟.. تكاد تجزم أنه إذا ما استمر على طريقته تلك في تقبيلها فأنها ستدمن قبلاتها تماما كما أدمنت عشقه بل وأدمنته هو شخصيا، فوجوده في حياته أصبح ضرورة لا يمكنها الاستغناء عنها، ولعل لهذا السبب قد وافقت على الزواج منه، في الوقت الذي كان لا بد لها من الوصول لحقيقته لوضعه في المكان الذي يستحقه، لتجد نفسها بدلا من ذلك تقع في هواه، بل وتضع نفسها في خطر انكشاف أمرها، ولكن كل ذلك يهون في سبيل أن تبقى بجانب حبيبها، تساعده على التكفير عن ذنوبه، وتطهير روحه من شرورها!!..
بعد برهة رفع أصلان رأسه ليترك مجالا للهواء أن يدخل الى مجراهما التنفسي، نظر اليها بعد ان سحب شهيقا عميقا وهمس وابهامه يداعب شفتيها المنتفختين علامة اجتياحه لهما:
- أرأيتِ؟.. تلك هي تحية الصباح لزوجك!!!!
روجيندا بذهول وصوتها يحمل نبرة صدمة واضحة وهي لا تكاد تعي ذلك الاعصار الذي الذي اكتسحها:
- تحية الصباح؟!!!! – طالعته للحظة أردفت بعدها بتساؤل ملحوظ – فكيف تكون إذن تحية المساء؟!!!
أنت تقرأ
بين أنياب الوحش رواية رومانسية تركية مكتملة لـ منى لطفي
Romanceبين أنياب الوحش رومانسية تركية (منتديات قلوب روايتي الشرقية) بقلمي/احكي ياشهرزاد(منى لطفي) الملخص: من قال أن الوحش هو دميم الوجه، مخيف الشكل والهيئة؟.. فـ.. أصلان لا يختلف على وسامته اثنان، بل قد يكون أجمل من تقع عليه عيناك من الرجال، فهو وبكل يسر و...