بين انياب الوحش
الفصل (19)
بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)
نظرت الى خالتها احسان تتساءل بتقطيبة مرتابة:
- دعيني أكرر ما أخبرتني به!.. سأخرج من هنا على منزل أصلان؟!!!.. ولكن.. – نصف ضحكة غير مصدقة صدرت عنها تابعت بعدها – أليس من المنطقي أكثر أن تكون عودتي الى منزلنا.. خالتي؟..
تنهدت احسان بقلة حيلة وهي لا تدري بما تجيبها؟.. أتخبرها أن خطيبها العظيم أن أستطاع وضعها في قفص ذهبي فسيفعل كي يضمن ألا يصل اليها مخلوق قبل اتمام زواجهما؟..
لم تكن تظن أنه يكن لصغيرتها هذا الكم الهائل من المشاعر القوية، فقد علمت بحدسها أنه لن يسمح لشيء أن يحول دون أن تحمل روجيندا اسمه، ووجودها في محيطها الذي اعتادته سيشكل خطرا هو في غنى عنه في هذا الوقت، فهو ببساطة سيكون عاملا هاما لها لاستعادة ذاكرتها وهذا هو ما لا يريده في الوقت الراهن، ليس قبل أن يصبحا زوجين أمام العالم أجمع.
هو لم يصرّح لها بذلك، بل اكتفى ببضع كلمات باردة يخبرها فيها أنه الأنسب والأكثر ضمانا لسلامتها وأمانها، فأصلان كاظم أوغلو لم يكن ممن يبررون أنفسهم، فهو قد قرر وانتهى الأمر!.. ولكنها هي من قرأ ما بين السطور، فذلك الرجل الذي تهتز لاسمه أعتى الشوارب، يهيم عشقا بطفلتها، وعلى استعداد لحرق الاخضر واليابس للفوز بها.. وللغرابة فهذا نوعا ما يجعلها تشعر بالاطمئنان عليها، وكأنها تشفق عليه من أن تكون سببا يحرمه من الشيء الوحيد المضيء في حياته المظلمة!!
نادت روجيندا خالتها لتنتبه الاخيرة من شرودها الذهني، وتجيبها مصطنعة ابتسامة صغيرة:
- ما الذي يزعجك تماما صغيرتي؟.. رجلك ويريدك أمام عينيه كي يطمئن عليك ويهتم برعايتك، وهو قد أخبرني هذا بنفسه، وهذا لن يكون إلا أن أصبحت أمام عينيه، ومن غير المعقول أن يترك قصره المنيف ويأتي للعيش هو معنا في منزلنا المتواضع، هذا علاوة على أنه غريب عننا، فكيف سنشرح الأمر للجيران؟.. حتى لو أخبرناهم بأنه خطيبك سيظل الأمر مريبا!.. لكن وجودنا نحن معه لن يقف الآخرون عنده، فمن ناحية المجتمع المخملي الذي ينتمي اليه أصلان لا يشغل نفسه بالقيل والقال، كما أنني سأكون معك لن تكوني بمفردك معه، والأهم أنك ستكونين قد خرجت لتوّك من المشفى فمن البديهي أن تقضي فترة نقاهتك في جو صحي ومناخ مريح، وليس أفضل من ذلك القصر الرائع في اسطنبول فوق مضيق البوسفور..
زفرت روجيندا بضيق قبل ان تقول بتقطيبة حائرة:
- لا أعلم خالتي، ولكني أشعر أن كل شيء خطأ!!!!
"أين هو الخطأ.. جميلتي؟"...
التفتت روجيندا لتجد معذّب أفكارها وهو يقف يحتل المساحة الخالية أمام الباب، ليتقدم الى الداخل ناحيتها فوقفت في مكانها تراقب دنوه منها بتعبيرات وجه ساكنة بينما كانت احسان من تكلم قائلة وهي تشير اليها:
أنت تقرأ
بين أنياب الوحش رواية رومانسية تركية مكتملة لـ منى لطفي
Romanceبين أنياب الوحش رومانسية تركية (منتديات قلوب روايتي الشرقية) بقلمي/احكي ياشهرزاد(منى لطفي) الملخص: من قال أن الوحش هو دميم الوجه، مخيف الشكل والهيئة؟.. فـ.. أصلان لا يختلف على وسامته اثنان، بل قد يكون أجمل من تقع عليه عيناك من الرجال، فهو وبكل يسر و...