بين أنياب الوحش رواية رومانسية تركية مكتملة لـ منى لطفي

بين أنياب الوحش 18 لـ منى لطفي

بين أنياب الوحش

الفصل(18)

بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)

دلف راكضا بخطوات سريعة وهو يناديها بلهفة محمومة وقلق يتعاظم في نفسه منذ تلقيه اتصال مدبرة منزله تخبره فيه أن زوجته سقطت مغشيّا عليها:

- ملك.. ملاكي...

لم يكد يتخطى عتبة باب غرفتهما حتى أبصرها تجلس بهدوء وسكون فوق طرف الفراش، وبكامل ثيابها!!.. فوقف يطالعها لثوان يلتقط فيهم أنفاسه اللاهثة قبل أن يتابع تقدمه نحوها ببطء وهو يقول بعناية:

- ملك؟.. هل أنت بخير؟.. لقد هاتفتني وداد تخبرني بـ..

قاطعته ملك وهي ترفع رأسها دون أن تنظر اليه تحديدا:

- أنا بخير.. حتى الآن!!!!

قطب رسلان ليدنو اليها أكثر وهو يتساءل:

- حتى الآن؟!!!!.. ما معنى ذلك ملك؟..

وهنا أدارت رأسها اليه لتطالعه بجمود ليفاجأ باحمرارهما الشديد، وانتفاخهما، فأسرع يقطع المسافة المتبقية اليها ليجثو أمامها فوق ركبتيه يهتف بقلق ولهفة بينما امتدت يداه تحيطان بوجهها:

- ماذا بك ملاكي؟.. ما الذي حدث؟.. هل.. هل كنت تبكين؟..

ضحكة مبتورة مغلفة بمرارة واضحة صدرت عنها قبل أن تجيب بسخرية قائلة:

- أبكي!!.. بكائي هذا ما هو الا شيء بسيط أدفعه ثمنا لغبائي واندفاعي الأهوج!!!

رسلان بالحاح فقد بدأت جميع الظنون السوداء تهاجم عقله وهو يشد على وجهها بقوة:

- ماذا حدث تماما ملك؟.. صارحيني صغيرتي، هل هناك خطب ما بعائلتك؟.. تبّا ملك تكلمي، لا أطيق غموضك ذلك وتلك الالغاز التي تتحدثين بها!!!

ملك ببرود وهي تسلط عسليتيها على دخانيتيه:

- ألغاز وغموض!!!!.. فماذا أقول أنا ومنذ أول يوم لي معك وأنا أحيا ذلك الغموض وتلك الالغاز بصورة مستمرة؟!!.. ولكن الحق يقال.. فأنا أشهد لك أنت معلّم قدير في ذلك، فمن اكون أنا مقارنة بك؟!!!!

رسلان ناهرا بحدة:

- ملك.. كُفِّي عن ذلك، وتحدثي بدون لف ودوران، ماذا هناك؟.. ماذا حدث؟..

ملك وبجمود تام وتحدّ تصرخ به نظراتها القوية:

- حسنا زوجي العزيز، هو سؤال واحد وأريد اجابته كاملة وبوضوح تام..

قطب في توجس وريبة في حين تابعت بقوة:

- من هو الرجل الذي تزوجت به؟.. هل هو رسلان ديميريل رجل الأعمال المعروف أم... رجل المافيا المجرم؟!!!!!!!!!!