بين أنياب الوحش
الفصل (7)
بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)
بين أنياب الوحش
الفصل (7)
بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)
لم يغمض لها جفن ليلتها، تقلبت كثيرا على فراشها كمن يتقلب على جمر من النار، تارة تلعن غرورها الذي صوّر لها أنها قد نجحت في اقناعهم بمسألة فقدانها السمع واستطاعتها قراءة الشفاه لتبرر أي خطأ قد تقع فيه سهوا أن ظهر عليها فهمها لما يقولونه، وتارة أخرى تسب موافقتها على فكرة خالتها الفاشلة في ادعائها الصمم فبالتأكيد قد صدر عنها ما جعل رسلان يرتاب في أمرها وبالتالي التفتيش ورائها حتى وصل لتلك المعلومات، وثالثة تود أن تضرب نفسها لغبائها الذي جعلها تتسمر أمامه صامتة وقد سلمت من أول تهديد منه دون أن تحاول قلب المائدة عليه وتحذيره هي أنها ستشي به لدى أصلان، فوقتها كان من المؤكد أنه سيتراجع ويحاول أن يعرض عليها حلّا وسطا، ولكنها فقدت فرصتها تلك وأصبحت هي تحت رحمته.. ذلك الخائن اللعين!!!
لم تجد بدًّا من النهوض في الأخير، فيجب عليها القيام بواجباتها حتى تجد حلّا يخرجها من ورطتها، وأولى هذه الواجبات هي.. أصلان كاظم أوغلو، فهي شاءت أو أبت مسئولة عنه بطريقة أو بأخرى وحتى يُفكّ حصارها معه!..
-----------------------------------
قطب أصلان وهو يراها تروح وتجيء في المكان، فتارة تنظّف وتارة تختفي داخل المطبخ لتجهيز الغذاء، ليقطب وقد فوجئ بأنه يفتقد لهذرها وردودها المستفزة له!!..
وبينما كان يفكّر فيما حدث بين الامس واليوم جعلها على تلك الحالة، فحتى أجوبتها مقتضبة على أسئلته التي كان يوجهها إليها وهو على يقين من أنها قد استطاعت فهمها، الشيء الذي جعله يشعر بالحيرة من تغيرها المفاجئ وشعوره هو بالضيق لاحساسه بأنها تتعمد الابتعاد عنه!... لتحين منه نظرة خاطفة الى منفضة السجائر الموضوعة على المائدة الزجاجية أمامه، فاتسعت عيناه في دهشة، لتضيق بعدها وهو يرى عدة أعقاب لسجائر لم تكن موجودة بالأمس، تلك السجائر هو يعلم نوعها جيدا كما يعلم من هو صاحبها، فما كان منه الّا أن برقت عيناه عزما وتصميما ونهض من مكانه متجها اليها في المطبخ حيث قد اتخذته مخبئا لها منه.. على ما يبدو!!!
كانت تقف تقطع الخضار، وفيما يديها تعملان بسرعة وكفاءة كان عقلها هو أيضا لا يكف عن التفكير في منفذ لها من ذلك الـ رسلان، لتفيق من شرودها على صوت أصلان الضخم وهو قادم من خلفها، قبل أن يصل اليها، لتشعر به وقد وقف بجانبها، حيث مد يده اليسرى نحوها لتقطب بغير فهم وهي تراه يمسك ببقايا سيجارة – كان قد تناولها من المنفضة – فتركت ما بيديها لتلتفت برأسها اليه عاقدة جبينها في تساؤل لترى نظرة برود صقيعي في عينيه تبعها بسؤاله الهادئ الذي ينبأ بالشر فيما ضغط على كلماته ليتأكد من استيعابها له:
أنت تقرأ
بين أنياب الوحش رواية رومانسية تركية مكتملة لـ منى لطفي
Romanceبين أنياب الوحش رومانسية تركية (منتديات قلوب روايتي الشرقية) بقلمي/احكي ياشهرزاد(منى لطفي) الملخص: من قال أن الوحش هو دميم الوجه، مخيف الشكل والهيئة؟.. فـ.. أصلان لا يختلف على وسامته اثنان، بل قد يكون أجمل من تقع عليه عيناك من الرجال، فهو وبكل يسر و...