بين أنياب الوحش
الفصل (6)
بقلمي/ احكي ياشهرزاد (منى لطفي)
ينفخ بقوة مرة واثنتان، وهو يتحرك في المكان خطوة.. خطوتان، ليقف بعدها، يحك مؤخرة رأسه ثم يعيد السّيْر وهو يزفر بتعب، قبل أن يتوقف تماما عن الحركة ناظرا الى الرجل الأكبر الذي جلس ظاهريا في هدوء بينما من يعرفه جيدا يستطيع أن يرى الشرارات النارية وهي تتقافز بين عينيه اللتين تبرقان بوعيد، فما عزم على تنفيذه سيجعل الشيطان ذاته ترتعد فرائصه!!!..
رسلان بنفاذ صبر واضح:
- أنا لا أعلم ما الجدوى من ترك أصلان بمفرده في ذلك الكوخ الجبلي؟..
كنعان بهدوء وحزم:
- وجود أصلان الآن فيه خطورة على حياته، خاصة بعد مقتل ذلك الجرذ.. فاتح، ثم أنه ليس بمفرده فـ معه.. تلك الشجاعة الصغيرة..
وارتفع طرف شفته العليا في ابتسامة صغيرة وهو يتابع بهمس لنفسه:
- من الواضح أنها قد ورثت ليس الجمال فقط من خالتها ولكن.. الجرأة والاقدام
أيضاً!!.
قطب رسلان وقال مستفهما:
- ماذا؟..
هز كنعان رأسه من اليسار الى اليمين وقال:
- لا عليك، عامة أنت تعلم جيدا أنني لا أخطو الخطوة اعتباطا، فهناك خائن في هذه المزرعة، لأنه من المستحيل أن ينجح فاتح في الدخول الى هنا بمفرده، فالمكان أشبه بقلعة محكمة، ومهما بلغ ذكاء ذلك المأفون فهو لن ينجح في اختراق الحصار الأمني المحكم حول القصر والمزرعة إلا بمساعدةٍ من الداخل.. لذا وحتى يقع ذلك الخائن القذر بين أيدينا لا بد وأن يبتعد أصلان، فحياته في خطر مؤكد، وأيضا غيابه سيسبب حالة من الاضطراب والتساؤل لدى من يريد به شرًّا.. ووقتها سيبدأ بالتخبط.. ثم الاتيان بأفعال خاطئة... ليقع في شرّ أعماله... وحينها..
وقبض على أًصابع يده اليمنى بقوة حتى برزت سلامياتها وهو يتابع بقسوة شديدة:
- سيتمنى لو لم تلده أمه!!..
اقتحام لخلوتهما هو تحديدا ما حدث ما أن تلفظ بعبارته، ليلتفت برأسه الى الباب هو ورسلان حيث فوجئا باندفاع احسان الى الداخل كالعاصفة وهي تهدر بغضب قوي:
- أين هي صغيرتي، أين ذهبتم بها؟.. تبًّا ألا يكفي ذلك اللعين الذي كان يهدد بقتلها؟..
وقفت أمام كنعان تشير بيدها وهي تردف بأمر:
- هيا كنعان أجبني.. أين هي صغيرتي؟!!!!!!!!!!!
![](https://img.wattpad.com/cover/155086627-288-k496263.jpg)
أنت تقرأ
بين أنياب الوحش رواية رومانسية تركية مكتملة لـ منى لطفي
Romanceبين أنياب الوحش رومانسية تركية (منتديات قلوب روايتي الشرقية) بقلمي/احكي ياشهرزاد(منى لطفي) الملخص: من قال أن الوحش هو دميم الوجه، مخيف الشكل والهيئة؟.. فـ.. أصلان لا يختلف على وسامته اثنان، بل قد يكون أجمل من تقع عليه عيناك من الرجال، فهو وبكل يسر و...