بين أنياب الوحش 24 لـ منى لطفي

15.4K 457 2
                                    

بين أنياب الوحش

الفصل (24)

بقلمي/ احكي ياشهرزاد (منى لطفي)

قطبت احسان قائلة موجهة سؤالها بدهشة حائرة:

- ما معنى أن روجيندا قد خُطفت؟... نادان.. (لماذا)؟...

أصلان بصلابة وقد تجمدت تعبيرات وجهه:

- لا داعي للقلق سيدة احسان، فروجيندا ستعود سريعا، أما من فعلها فلا يهمني أيّا كان من هو أو سببه، فجزاؤه سيناله كاملا، حتى يكون عبرة لغيره!

زفرت احسان بنفاذ صبر بينما عيناها شديدتي الاحمرار فقد مرّت بأحداث جسام في الفترة الاخيرة، بدءا من فقدان صغيرتها لذاكرتها ثم زواجها بأصلان وهي لا تدرك حقيقته، وبعدها مقتل كنعان أمام عينيه، والآن.. اختفاء ربيبتها في ظروف غامضة!!.. أيّ إنسان طبيعي يستطيع تحمّل ما مرت به؟!!!!..

قالت احسان بسخط:

- ألم تكن أنت من أصر على زواجكما معللا أن هذا في مصلحتها كي لا يصيبها مكروه؟.. أوَ لست أنت من قام بتحذيري بلهجة شديدة أن أخبرها بحقيقتك التي لا تذكرها، وقد أخبرتني أنني بهذا أكون قد تسببت في ضرر جسيم لها؟..

نظرت اليه بحنق وتابعت وصوتها يحتد:

- ألم تتعهد إليّ بحمايتها والحفاظ عليها؟.. وأين هي الآن؟.. مؤكد بين يديْ عصابة عتيدة الإجرام، وأنت هنا تقف أمامي... اي أن صغيرتي بمفردها في مواجهة هؤلاء الاوغاد، وتأتي الآن وتقول بكل ثقة أن عقابك لمن فعلها جسيم!!..

رفعت سبابتها في وجهه مردفة بقوة:

- باناباك (انظر اليّ).. أن مسّ صغيرتي أي سوء فستدفع أنت الثمن أصلان أوغلو!!!!!!!!!!!

وشمخت برأسها وتركته وانصرفت، ليتابعها أصلان بعينين جامدتين، قبل أن يرفع هاتفه الخلوي يجري اتصالا هاتفيا ليقول بنبرة آمرة:

- هل انتهيتم من تفريغ أشرطة كاميرات المراقبة؟.. امممم، حسنا.. أنا في انتظارها ولا تنسوا.. جميع من في القصر ومن تردد عليه يوضع تحت المراقبة المشددة...

وأنهى الاتصال، وعيناه تبرقان بوميض غضب ناري، ليصبحا مشعتين كحجرين من الفيروز النادر..

**********************

زفرت بقوة، لتنهض وتسير ناحية باب الغرفة الموصد تطرق بكلتا يديها وهي تنادي عاليا، لتقول ملك بتعب وهي ترقد شبه جالسة فوق الفراش:

- كفى روجيندا، لن يسمعك أحد، وأن سمعوكِ لن يستجيب أحد، ألم تري ما فعلوه بنا وهم يدفعوننا الى هذه الغرفة وكأنهم يضعون ماشية في حظيرتها!!!!

بين أنياب الوحش رواية  رومانسية تركية مكتملة لـ منى لطفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن