بين أنياب الوحش "الخاتمة" لـ منى لطفي

26.4K 725 37
                                    

بين انياب الوحش

"الخاتمة"

بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)

وقفت تطالعها بتمعّن، قبل ان تتكلم قائلة بسخرية باردة:

- ها ملك، أرني ماذا يخفي هذا الوجه البريء؟..

ملك بتلعثم طفيف:

- ما.. ماذا تعنين روجيندا؟.. أنا لا أفهمك!

تقدمت منها روجيندا حتى وقفت أمامها تماما ثم أشارت لصينية الطعام الموضوعة جانبا برأسها وقالت بتهكّم:

- السيّد – مشددة على الكلمة حين نطقتها – المبجّل مهتم بصحتك، ويشدد على أن تتناولي طعامك جيدا، والآن هلّا أخبرتني لماذا قام سيّدك العظيم بهذه الفعلة السوداء؟...

أنكرت ملك ما ترمي اليه روجيندا قائلة وهي تشيح بوجهها محاولة تخطّيها:

- اووف، روجيندا، أنا لا أفهم في ألغازك هذه، رجاءا دعيني في همّي، فأنا متعبة و...

قبضت روجيندا على مرفق ملك وهتفت فيها بسخط شديد:

- بل أنا من فاض بها الكيل أيتها الكاذبة الصغيرة، والآن أن لم تخبريني لما قام زوجك الأحمق باختطافنا وما هو غرضه من وراء خطته الغبية هذه فستعلمين تماما معنى الهمّ على يديّ، بل وسأحرص على أن تحمليه تماما كما تحملين طفلك!!!!

حاولت ملك الافلات من قبضة روجيندا وعندما أعيتها السبل صاحت قائلة بغضب:

- تمام، موافقة، ولكن ما رأيك أن نتبادل الاعترافات؟..

قطبت روجيندا وقالت بتصلّب:

- ماذا؟.. لا أفهم!.. عن أي اعترافات تتحدثين؟.. لقد أخبرتك أنني لم أفقد الذاكرة بالفعل وانتهي الامر!

ملك وهي تبعد قبضة روجيندا قبل ان تنظر في عينيها جيدا قائلة بابتسامة خفيفة:

- ولكنك لم تخبريني عن السبب الذي من أجله ادعيت أنك خادمة صمّاء وأتيت للعمل في مزرعة السيد أصلان؟!!!

روجيندا بكل هدوء وبرود:

- أظن أن هذا الأمر لا يهم سوى صاحب الشأن فقط، والذي صادف أن كان زوجي، لذا – ورسمت ابتسامة صفراء على وجهها مردفة – إما أن تخبريني لماذا قام زوجك الهُمام بتلك الخطوة الغبية، أو..

ملك بابتسامة ساخرة:

- أو ماذا سيدة أوغلو؟..

روجيندا بابتسامة مشابهة:

- أو أن أقوم أنا بما أخفق فيه زوجك، وساعتها تأكدي أنه لن يستطيع الوصول اليك، فلست خرقاء مثله!!!!

بين أنياب الوحش رواية  رومانسية تركية مكتملة لـ منى لطفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن