*الفصل الثاني*

2.2K 88 3
                                    

كانت (نجمة) تجلس برفقة (أحمد) في مكتبه لا تعلم كيف تبدأ قصتها الغريبة نوعا ما
«أحمد»: هنفضل ساكتين كتير؟؟
«نجمة»باحراج: مهو أنا مش عارفة أبدأ منين
ظل ينظر لها قليلا وحاول تهدأت نفسه وتهدأتها
«أحمد»: هساعدك .. مش عايزة تشتغلي في المجلة التانية ليه؟؟
توترت (نجمة) بشدة وقف (أحمد) وذهب للجلوس أمامها وأمسك بيدها
«أحمد»: (نجمة) إحنا أكتر من صحاب أنتي في معزة أختي الصغيرة ممكن تفهميني في إيه بالظبط
«نجمة»: بص يا (أحمد) هما سببين
«أحمد»: طب قولي وأنا هصون سرك
«نجمة»: ماشي .. الأول أني عايزة أحقق حلمي في المجلة دي .. هتقولي ليه؟؟ .. عشان أثبت ل(داليا) أن أنا ناجحه بمجهودي مش عشان بابا ولا ماما مش عارفة في مركز إيه ولازم تعرف أنها بتاخد مجهود الآخرين عشان ترضي غرورها ودا عقابه كبير .. أنت عارف داليا كانت صاحبتي إزاي أيام الجامعة وأنا متأكدة أنها غمة وهتتزاح
«أحمد»: عايزة تخدي حقك بس بالذوق في زمن مينفعش في الكلام دا يا (نجمة) .. أنا معاكي بس (نجمة) متزعليش مني أنتي طيبة زيادة عن اللزوم ودا مينفعش في زمنا .. طيب وإيه السبب التاني؟؟
نظرت له (نجمة) بتوتر وخجل
«نجمة»بتوتر: أحم هو .. الحقيقة
«أحمد»بتشجيع: قولي يا (نجمة)
«نجمة»: ب.بحب حد هنا في المجلة و.وعايزة أفضل جانبه
نظر لها (أحمد) بصدمة شديدة
«أحمد»بابتسامة: دا بجد؟؟
اومأت له (نجمة) بخجل شديد
«أحمد»بسرعة: من أمتى؟؟ .. وليه معرفش؟؟ .. ومين هو أصلا؟؟ .. وليه مقولتيش لحد؟؟؟
«نجمة»: براحة يا (أحمد) أنا ماكنتش عايزة أقول لحد بس عشان متفهمنيش غلط قولت .. وكمان الحب دا مستحيل
«أحمد»: (نجمة) الحب مش حرام بس المهم أنك متعمليش حاجه غلط تحت مسمى الحب
«نجمة»: أنا أصلا مش قايلة لحد عشان لو فيه خير ربنا يبعتهولي ولو شر يبعد عني
«أحمد»: مش مصدق (نجمة) بتقول كدا أنا كنت فاكرك مش هتحبي أبدا
«نجمة»بارتباك: (أحمد) الموضوع دا مفيش مخلوق يعرفه ولا حتى والدي
«أحمد»: وأكيد أنا مش هقول لحد .. بس مين هو؟؟؟
دلفت (داليا) فجأة وهم يتحدثوا
«أحمد»بانفعال: إيه دا إزاي تدخلي كدا يا (داليا)
نظرت له (داليا) بغضب ول(نجمة) أيضا
«داليا»: أنتِ بتعملي إيه هنا مش المفروض عندك شغل
«أحمد»: أظن دا مكتبي من حقي أجيب فيه أي موظف
«نجمة»بسرعة: طيب يا (مراد) أنا همشي ونبقى نتكلم بعدين .. سلام
ذهبت (نجمة) سريعا من أمامهم ونظرت (داليا) ل(أحمد)
«داليا»: البت دي كانت عندك بتعمل إيه؟؟
وقف (أحمد) أمامها
«أحمد»: (داليا) بطلي أسلوبك دا مع (نجمة) عشان مقلبش عليكي وانتِ عارفة زعلي وحش
«داليا»ببرود: عاجبك يا أبن عمي؟؟
«أحمد»بغضب: (داااليا) .. أنا هنا الصحفي (أحمد مراد) وأظن إللي يربط بيني وبنكوا مات يعني اعتبروني مش من العيلة أصلا
«داليا»: هتبيع أصلك عشان واحدة زيها .. دي بترسم عليك عايز توقعك في حبها عشان توصل على قفاك
«أحمد»بسخرية: (نجمة) تحبني .. عارفة يا (داليا) مشكلتك أنك بتفكري في الناس غلط .. و بعدين أنا مستهلش واحدة زي (نجمة)
تفاجأت من حديثه
«أحمد»: اه والله مستهلش حبها ليا لو زي ما بتقولي .. (نجمة) ملاك بجد اللي زيها خلصوا من زمان مفيش قلب طاهر كدا بس هي كدا يعني لازم إللي هتحبه يقدر دا بس أنا للأسف مش عايز حب كدا عشان كدا أنا مستهلهاش
«داليا»: برافو وهي إللي حفظتك الكلام دا
نظر لها بغضب وتقدم منها ولكن دلف (عيسى) إلى المكتب نظر لهم باستغراب
«عيسى»: في ايه مالكوا؟؟
«داليا»بسخرية: أسأل أبن عمك المحترم
«أحمد»بعصبية: (داليا) كلمة تانية وهسبلك المجلة
كلها
تدخل (عيسى) في المنتصف
«عيسى»: أفهم بس إيه إللي حصل؟؟
«داليا»: الباشا بيتصرمح مع بنات المجلة
«أحمد»بغضب عارم: لا أنتِ كدا اتعديتي حدودك....
«عيسى»: بس أهدى يا (أحمد) .. روحي مكتبك يا (داليا) .. وآخر مره تعالي صوتك على أبن عمك إللي هو أكبر منك سواء أنا موجود ولا مش موجود .. يلا اتفضلي
نظرت لهم بغيظ وذهبت دون كلمة أخرى (نجمة) الملاك وهي ذلك الشيطان إذا
«عيسى»بمزح: بتتصرمح من ورايا طب قولي وأنا اظبطك
أبتسم (أحمد) دون أردته
«أحمد»: يا إبني أكبر واعقل بقى أنا تعبتلك
«عيسى»وهو يرقص: أنا أكبر احلو يا بابا
ضحك (أحمد) بشده رغم حزن عيسى الظاهر للعين ولكنه يلمح ذلك الطفل في تصرفاته 
«عيسى»: أيوة كدا فك يا عم محدش واخد منها حاجة
«أحمد»: ياخربيت شيطانك يا (عيسى)
«عيسى»: المهم إيه الكلام إللي بتقوله بنت عمك دا
«أحمد»: أنت مش عارف (داليا) بذمتك أنا وش ذلك
«عيسى»: مهو أنا مستغرب دا أنت لما بتشوف بنات بيغمى عليك
«أحمد»: جرى إيه يا (عيسى) أنت شارب على الصبح
«عيسى»: كان نفسي بس لازم أجي فايق
«أحمد»: مفيش فايدة فيك
«عيسى»: سيبك مني أنا .. المهم أنت متتعصبش كدا وبعدين متنساش دي بنت عمك يعني أختك
«أحمد»: ونبي تفهمها الكلمتين دول
«عيسى»: من عيوني يا عسل
«أحمد»بابتسامة: أنا مش فاهم أنت معالي دماغك دي إزاي
«عيسى»: اومال أعمل زيك أنت والنكدي التاني يا أخي العمر قصير
«جان»: سمعك على فكرة
كان (جان) يقف يستمع إلى الحديث دلف إلى الداخل وأغلق الباب
«جان»: طالما عارف إن العمر قصير بضيعه على إيه؟؟
«عيسى»: أنا مش فاهم هي حياتي ولا حياتكوا يا عمي أنا مبسوط كدا
«أحمد»: إزيك يا (جان)
«جان»: الحمد لله
تحدث باللغة التركية بعد ذلك
«أحمد»: الواد دا يسافر تركيا تاني أنت بتشتم ولا ايه
«جان»بضحك: لا والله بحاول متكلمش تركي بس هي بتيجي كدا .. أنا بقولك إني كويس يعني
«أحمد»: طيب الحمد لله
«جان»: أنا جاي أقولكم أن في إجتماع يا حيوان أنت وهو
«أحمد»: الله وانا مالي طيب
«عيسى»: طيب استأذن أنا
«جان»: هتحضر الإجتماع يا (عيسى) مفيش مفر
«عيسى»: (جان) حبيبي هيتصرف
«جان»: عمك عايزك مش هعرف أدخل
«أحمد»: طب هو عامل الإجتماع ليه أصلا
رد عليه (جان) باللغة التركية مجددا
«أحمد»: بص هو أنا مفهمتش بس أكيد حاجة مهمة
ضحك الثلاثة
«عيسى»: (جان) أتكلم عربي وصحصح كدا أنت في مضر
«جان»: حاضر هحاول .. يلا هروح أنا أبلغ بقيت الأقسام .. (عيسى) بلغ أنت (داليا)
«عيسى»: ماشي
ذهب (جان) من أمامهم
«أحمد»: الواد دا يتاكل هنا لازم نخلي بالنا عليه
«عيسى»: مش أخويا بس أنا ساعات مبفهموش
«أحمد»: المهم روح شوف وراك إيه عشان عندي شغل
«عيسى»: أنت بتطردني يا (مراد)
«أحمد»: والله إسمي (أحمد) مش (مراد) معرفش ليه مصمم أنت وهي تندوني ب(مراد)
ذهب (عيسى) إلى الباب
«عيسى»: هي مين .. بص مش مهم أنا أقول إللي يعجبني
ضحك (أحمد)
«أحمد»: الواد اتعدى من (نجمة) من غير ما يتعامل معاها

قلوب للعشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن