*الفصل الثامن والعشرين*

1.3K 72 0
                                    

كانت تجلس معه تنظر له بفحص يكرهه هو
«أحمد»: إيه يا (هبه) النظرات دي؟؟
«هبه»: عايزة افهم يا (مراد) .. من أمتى أنت و(نغم) بتتعملوا بالطريقة دي .. في إيه بينكوا بالظبط
«أحمد»بعصبية: هو إيه إللي بينا إيه .. انتِ عارفة أن (نغم) زيها زيكوا
«هبه»: قبل الحادثة قبل ما (مالك) يتقتل يا (أحمد) .. فوق ولا إنت ناسي أنها حاولت تقتلك
«أحمد»: مش ناسي .. ومش هي إللي تعمل كدا هي كانت تحت تأثير الصدمة .. فقدنها ل(مالك) وكونها أنها حست أن أنا السبب خلوها تعمل كدا .. أنا مش فاهم ليه مصرين تخلوها وحشة
«هبه»: أنت عارف كويس أننا مش شايفنها كدا يا (مراد) إحنا بنحبكوا أنتو الإتنين ومش عايزين خساير أكتر كفاية (مالك) الله يرحمه .. أنا عارفة إنك كنت خايف عليها من الحيوان إللي كانت بتحبه وحكيت لاخوها عشان تحميها بس هي شيفاك السبب الأول لموته ومعملتش اعتبار للقتله بجد
«أحمد»بحزن: (هبه) أنا معملتش كدا بس عشان خايف عليها .. أنا بحبها ومن زمان......
صدمت (هبه) من تصريحه وهو في حالة الضعف تلك اشفقت عليه كثيرا
«أحمد»بألم: هي عندها حق أنا اتصرفت بمنتهى الأنانية .. عندها حق تقول مفيش حد بيحب حد يأذيه بالطريقة دي .. عندها حق أن خنت الأمانة .. عندها حق أنها حست بالخذلان من أقرب حد ليها .. عندها حق أنها متثقش فيا تاني .. عندها حق أنها تحاول تقتلني بعد ما كنت السبب في موت أخوها .. هي عندها كل الحق في كل الحاجات دي يا (هبه) .. أنا إللي معرفتش أحافظ عليها واخليها تنجذب ليا .. أنا كنت أناني أوي يا (هبه) أوي
ولأول مرة ترى بكائه وبكت هي الأخرى وقفت واتجهت إليه وطبطبت على زراعه تهدئه
«هبه»: أنا آسفة يا (أحمد) خوفي عليكو أنتو الإتنين خلاني أحس بالمسؤولية وإني لازم أوقف أي حاجة بينكوا قبل ما تطور .. بس واضح أنه من زمان جدا وإحنا كلنا عاملين مش شايفين
«أحمد»: تعبت يا (هبه) ومش عارف هعيش لحد أمتى أكفر عن انانيتي دي!
«هبه»: طيب أنت مفكرتش تبعد؟!
«أحمد»: حاولت مفكرتش بس .. مقدرتش يا (هبه) .. أنا بروح كل يوم قبر (مالك)
«هبه»بصدمة: للدرجة دي يا (مراد) .. طيب أهدى أهدى .. الحمارة التانية دي ولا حاسة بيك تستنى عليا بس
وقف (أحمد) بفزع يمسك يد (هبه)
«أحمد»: (هبه) ارجوكي متتكلميش في أي حاجة معاها ..
«هبه»: أهدى يا (أحمد) متقلقش أنا بس كنت بهزر معاك
دخل (جان) بسرعة وارتبك (أحمد) كثيرا من ذلك الموقف وابتعد عن (هبه)
«جان»: كنت جاي أقولك (عيسى) فضله ساعة وييجي
«أحمد»بصدمة: بجد .. اتوصلت معاه إزاي؟؟
كان ينظر ل(هبه) بغضب عارم
«جان»: برا بيكلم (داليا)
«أحمد»: هروح ألحقه
ذهب سريعا دون أن ينتظر أيا منهما دخل (جان) المكتب واغلق خلفه
«جان»: أفهم إيه إللي شوفته دا .. انتِ إزاي تسبيه يمسك إيدك كدا أصلا ولا قاعدين لوحدكوا ليه؟؟!
«هبه»بعصبية: (جااان) .. في إيه مش للدرجة دي (أحمد) دا زي أخويا بالظبط علتي بيثقوا فيه أكتر مني .. أنت إزاي تسمح لنفسك تفكر فيا كدا أصلا؟؟!
«جان»بغضب: مش عارف بصراحة أنتِ بتعملي ايه مرة سي زفت (كريم) تسبيه يمسك ايدك ومرة (أحمد)
نظرت له بصدمة حقا كيف لم تنتبه لغيرته المفرطة تلك
«هبه»: الكلام وقف لحد هنا لأن مش هسمحلك تجرح أكتر من كدا .. عن اذنك
ذهبت من أمامه سريعا تحاول التماسك لكي لا تبكي على ذلك الموقف

قلوب للعشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن