كانت (نجمة) تنظر لوالدها لكي يتحدث عن ما حدث في الأسفل
(نجمة): حضرتك جايب (عيسى) معانا عشان تقول أن هو خاطبي ولا جايبه عشان إيه بظبط ..وليه تعمل حاجة زي دي اصلا
!علي): (نجمة) وطي صوتك إحنا هنا في مكان بيسمعوا في دبة النملة وأنا بحافظ عليكي
(نجمة): من إيه بظبط يا والدي؟؟ و ليه (عيسى) بالذات
لم يفهم (علي) اعتراضها على شخصية (عيسى)
(علي): كل اللي هقدر اقولهلك .. الناس هنا مش زي القاهرة دول بيعيشوا على سلو بلدهم زي ما قالك عمك وللأسف سلو بلدهم وأفكارهم هنا تموت البنات وهي على وش الأرض صدقيني أنا بحميكي
(نجمة): بابا هو في إيه بظبط؟؟
زفر (علي) بشدة
(علي): أبن عمك عايز يتجوزك غصب وهو مطلق تلات مرات
ذعرت (نجمة) من حديثه و ادمعت عينيها وفكرت بعد كل هذا العذاب يكون(سامح) من نصيبها هي التي تعشق سرا يكون (سامح) هو جائزة الله لها تألم قلبها من الفكرة
(نجمة): بابا أنت مش هتسمحله صح .. مش هتسبني صح
(علي)بحزن: أكيد مكنتش هسيبك هنا .. وعارف اعتراضك على البلد أصلا .. عشان كدا (عيسى) موجود وهو راجل لما قاله (أحمد) الموضوع وافق على طول .. بس أنتِ متخطلتيش بالناس هنا ماشي
(نجمة)بخوف: ماشي
أخذها (علي) في احضانه وشعرت هي بالأمان لطالما حضن والدها هو الأمان من كل شيء
وفي ممر الغرف كان يسير (عيسى) بصحبة (سامح) إلى غرفته
(سامح): اها الأوضة حداك
(عيسى): تمام شكرا يا أبو الكرم
(سامح): على إيه أنتو ضيوفنا
نظر له (عيسى) يلعب على وتره الحساس
(عيسى)ببطء: تؤ تؤ تؤ إحنا صحاب مكان بس أنت تلقيك متلخبط
نظر له (سامح) بغضب وأبتسم له (عيسى) بسخرية
«سامح»: افدي عنديك حج صحاب مترح بس دي بت عمي مش أنت ولا أبن عمك .. ومتفرحش أوي كدا الجوازة ممكن متمش
(عيسى): أنا و(نجمة) واحد وقريب أوي أصلك معزوم على الفرح يا راجل دا أنا ممكن أكلم عمي نعمل الفرح هنا
غضب (سامح) من حديث (عيسى) اكثر وطريقته الاستفزازية أقترب منه (سامح)
(سامح): جسما عظما مش هيحصل ويبجى جول (سامح السيوفي) جال
ضحك (عيسى) بشدة استفزت (سامح) وتطاير من عينيه الشرار
(عيسى): حاضر هبجى اجول
دخل (عيسى) إلى غرفته نظر ل(سامح)
(عيسى): نسيت اجولك .. (نجمة) راضية بيا يعني مفيش وجه مقارنة بينك وبيني
أبتسم بسخرية وأغلق الباب وغلى الدم في عروق (سامح) على هذا المتطفل أنه يهدده في عقر داره ولكن أقسم أن النهاية تحكم
وفي غرفة (عيسى) نظر إلى نفسه في المرآه
(عيسى): إيه حبتها بجد .. (عيسى) بلاش تمثيل على نفسك أنت مينفعش تحب .. طب حتى لو هي هترضى بواحد زيك تفتكر هتفهم وتقدر إنك مجروح ولا هتستهزق بمشاعرك .. فوق يا (عيسى) (نجمة) مش ليك دي مستنية فارس أحلامها اللي يستحق واحدة زيها .. نام شكلي ابتدات اخرف بكلم نفسي في المراية هتعملي فيا إيه تاني يا (نجمة)
كان يتحدث لنفسه بيأس لا يعلم أن إذا أراد الله سوف يحدث كل شيء ليكونوا سويا كان يسمع الشيخ (الشعراوي) يفسر تعامل الله مع البشر
[إذا أردت شيء .. فعزتي وجلالي لاسلط عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البرية ثم لا يكون لك منها إلا ما طلبته .. لا تيأس من رحمة الله]
ويكفي قول الله في كتابه العزيز [ كون فيكون]
نظر إلى نفسه في المرآه ثانيا وأبتسم
