لم يعتاد (أحمد) على إهتمام أحد به إلا (نجمة) كم يود الآن مشاركتها في حياته تنهد بقلق يريد رؤيتها فقط يريد الشعور بطمأنينة أنها بخير، خرج لهم بعد تلك المكالمة من (نغم)
«جان»: أنا اتفجأت أن بابا ممكن يعمل كدا
«أحمد»: بالعكس أنا كنت متوقع أنه هيبدأ ب(داليا) الفرخة إللي هتجبله بيضة دهب
«حسام»: ما إيه رأيك تحسن ملافظك بدل ما اهزقك؟!
ضحك (أحمد) وابتسم (جان) له
«أحمد»ممازحا: ايه دا يا (جان) .. في ريحة حاجة بتولع ولا إيه
«جان»بخبث: باين كدا .. شوف جاي من ناحية (حسام) كدا
«حسام»: أنا حيوان أني جيت أقعد معاكو
كان سيقف ويتجه إلى الباب عندما رن الجرس اتجه إليه والتقى ب(رودينا)
«رودينا»: مساء الخير يا حضرة الرائد
«حسام»: مساء النور اتفضلي
دلفت (رودينا) بهدوء وكأنه منزلها وجلست بالقرب من (أحمد)
«جان»: ايه يا (رودينا) مالك؟؟
«رودينا»بارتباك: ابدا بزهق من القعدة لوحدي واقعد أكلم نفسي
«أحمد»: كلنا بقينا كدا تقريبا
«رودينا»: هو بس حصل حاجة .. بس أنا مش قصدي اقلقكوا
كان (حسام) ينظر لها ويشكك في ما ستقوله ولكن فضل الصمت لحين انتهائها
«رودينا»: في علبة هدايا كانت قدام باب الشقة عندي بفتحها لقيت مسدس وطلقة وحد كاتب اترحمي على نفسك
وقف (أحمد) سريعا يتجه إلى شقتها
«جان»: ودي حاجة متقلقش تعالي ورينا العلبة دي
ظل (حسام) قابع مكانه وذهبوا هم وعادوا بعد عدة دقائق
«أحمد»: إحنا كلنا في خطر كدا .. (عيسى) لازم يظهر
«حسام»بهدوء: مظنش أنه (محمود) بيه
«رودينا»: قصدك إيه؟؟
«جان»: محدش يعرف أن (رودينا) هنا غير بابا
«حسام»: باباك أذكى من كدا يا (جان) مش بتاع تهديدات زي دي .. دا بينفذ على طول زي إللي حصل مع (نجمة) قبل ما يعرف أنها مراته .. لو عايز يخلص منك مش هيتردد يعملها ويهددك
«أحمد»بتفكير: عندك حق في حاجة زي كدا .. أنا مش عارف اخفيكي فين يا (رودينا)
«رودينا»: أنا مش خايفة من حد
«حسام»: طب كويس جدا همشي أنا عشان أمي وأختي .. ولو حصل حاجة جديدة بلغوني
شعر (جان) بالضيق من عدم إهتمام (حسام) بما قالته (رودينا) وأصر على مرافقته للسيارة وذهبوا سويا
«رودينا»: أنا بجد تعبت
«أحمد»: ومين متعبش بجد .. بس هانت (عيسى) ييجي بس
«رودينا»: صحتك عاملة إيه من آخر مرة ؟؟
«أحمد»بحدة: كويس .. خبيتي عليا ليه أنك روحتي لعمي (محمود)؟؟
ارتبكت (رودينا) بشدة وبدأت في البكاء بصمت
«رودينا»: روحت اخليه يبعد عن (نجمة) .. بعد إللي حصل معاها ومع (جان) .. مش عايزة أشوف (عيسى) بيتعذب أكتر من كدا
«أحمد»: خطوة زي دي مش محسوبة يا (رودينا) غلطة منك كان ممكن يعمل فيكي حاجة .. انتِ هنا في حمايتي
اومأت له بصمت، أما عن (جان) و(حسام) كانوا يقفون بالأسفل
«جان»: هو في إيه؟؟
«حسام»بتنهيدة: تعبان بس و أحداث اليوم مستفزة .. نسيت اقولكم أن (سيف) جالي المكتب
«جان»بصدمة: أنت إزاي متقولش حاجة زي دي؟!!
«حسام»: تعبان يا (جان) ومسقط و فكرة أن (داليا) مش هتبقى معايا مضايقاني
«جان»بخبث: دا إسمه ايه دا؟؟
«حسام»: سميه زي ما تسميه .. (داليا) هتعاند وتنزل من بكره المجلة (جان) من فضلك تخلي بالك منها
أبتسم (جان) بخبث مرة أخرى على لهفة ذلك الرجل ألم يكن مثله مع (هبه)؟؟
«جان»: حاضر متقلقش
رحل (حسام) وهو يدعو الله إن تمر تلك الأيام على خير