أستغرب (جان) حالة (حسام) كثيرا هو يضحك على فصله من العمل بسبب شيء لم يفعله فهو كان يدافع عن شرف أنثى، وقفت السيدة (فاطمة)
(فاطمة)بذهول: أنت فرحان أنك اتوقفت عن العمل؟؟؟
(حسام)محاول تهدأت نفسه وضبط انفعالاته: يا (طمطم) أنا فرحان عشان الحمد لله ضميري صاحي بدافع عن الحق حتى لو هتأذي بسببه مش دا إللي ربتوني عليه
(فاطمة): بس...
(حسام): مفيهاش بس يا أمي يرضيكي (بسمة) تكون في نفس موقف (داليا) ومحدش يساعدها .. أنا الحمد لله يا أمي هنام وضميري مرتاح إني عملت إللي عليا صدقيني أنا عملت الصح
جان): بس أنت ملكش ذنب أنه إنسان زبالة وواطي بيستعمل نفوذ أبوه عشان ينتقم من واحد وقف قصاده
(حسام): بص يا (جان) المبدئ مبيتجزئش طالما أخدت قرار أني أساعد يبقى هستحمل
(داليا)بتوهان: أنا بدمركوا واحد ورا التاني
(حسام): لا لا يا (داليا) متفكريش كدا هتتعبي وهتكرري إللي حصل إمبارح .. فكري أن حقك هييجي حتى لو انتشر الفساد
(جان): بس كدا كتير عليك أنت ملكش دعوة بحاجة زي كدا
(حسام)بمرح: يا عم أنا راضي .. قولتلك من الأول أنا مكانش ليا في الشغل دا
أبتسم (جان) على قاوله السابق
(حسام): أيوة كدا أضحك سيبك كل حاجة هتتحل لوحدها .. وصدقيني يا أمي لو أبويا عايش كان أفتخر بيا
لم تتحدث السيدة (فاطمة) فهي تعلم ولدها لن يغير قراره فهو عنيد مثل والده، ولكن المشكلة الحقيقية في (داليا) هي لم تقتنع أن هناك ضمير يقظ إلى هذه الدرجة حيث يضحي بمستقبله من أجل أحد الدنيا لن تعطي لها هذا القدر من الأمان إلا لأخذ مقابل °وهذا هو إبليس يا سادة يصور للإنسان أبشع أنواع الأفكار السوداوية°، وقفت (داليا) تريد الانفراد بنفسها وإذا تركت لنفسها العنان بالتأكيد سوف تفعل ما فعلته أمس كانت ستذهب إلى غرفة (حسام) ولكن امسكها (حسام) من يدها نظرت له مصدومة من جرأته عليها في حضور والدته و(جان) وحاولت الإفلات منه بهدوء ولكن لم يتركها (حسام)
(داليا)بانفعال: أنت اتجننت إزاي تمسكني كدا سيب أيدي
(حسام): تؤ تؤ .. لمي لسانك دا أنا كدا عاقل متخلنيش اتجنن بجد
نظرت له مصدومة من حديثه ونظرت ل(جان) لتلجئ إليه
(داليا): (جان) أنت إزاي تسمحله يمسكني كدا خليها يسبني
(فاطمة): (حسام) حبيبي سيب البنت ميصحش كدا
نظرت لها (داليا) تترجاها أكثر
(حسام)بحزم: معلش يا أمي أنا آسف بس مش هسبها
نظرت ل(جان) لترى رد فعله ولكن لم يتحدث بدء (حسام) بالتحرك نحو غرفته وهو مماسكا لها ذعرت (داليا) وحاولت بعنف أن تحل يدها ولكن كان (حسام) أقوى نظرت إلى (جان) ثانيا وترجته بعينيها حاول طمأنتها ولكن لم تقتنع هي، وصل (حسام) إلى غرفته وادخلها غصب عنها وأغلق الباب جيدا
(داليا): أنت بتعمل إيه؟؟ أنا عايزة أمشي من هنا
(حسام): شششش أهدي يا (داليا) أنا مش هعمل حاجة بس أنتِ منفعلة اسيبك لوحدك يعني .. ينفع كدا
كان يتحدث معها بسخرية لم تفهمها عادت إلى الخلف وجلس هو على مقعد مكتبه ولكن بطريقة عكسية حيث استند على ظهر المقعد بيده
(داليا): ا.اومال أنت جايبني هنا ليه و.و (جان) .. (جان) إزاي يسيبك معايا في أوضة واحدة
كانت تتحدث وهي مندهشة من الذي يحدث
(حسام): عشان واثقين فيا اه ما أنا نسيت أقولك (عيسى) كمان عارف
صدمة أخرى تلقتها واصابة مشاعر الخوف لديها في مقتل
(حسام): ممكن تهدي عشان نعرف نتكلم من غير انفعال
(داليا): أنا عايزة أمشي من هنا سيبني أمشي
(حسام): ماشي بس بشرط
نظرت له بذعر من ما هي مقبلة عليه
(حسام): تسمعيني للآخر وتكوني هادية .. موافقة؟
اومأت له ببطء وتحركت لتجلس على الفراش بهدوء
(حسام): بصي يا (داليا) .. أنا معرفش ليه (سيف) متمسك بيكي لدرجة أنه يوقفني عن العمل بسببك ومش عايز أعرف بس المهم مفيش حد من علتي يتأذي سواء أمي أو أختي
(داليا): عشان كدا أنا عايزة أمشي عشان مينفعش حد يتأذي بسببي
(حسام): بس للأسف أنتِ لو نزلتي من هنا مش بعيد يكون مستنيكي تحت ... وتروحي من هنا على بيته وباباكي مش هيمانع
فكرت فيما قاله و شعرت بالخوف من مجرد التفكير
(داليا): هستنى (عيسى) بس المهم إني أمشي واوعدك هخالي بابا يرجعك الشغل أنا مش عايزة حد يتأذي بسببي
(حسام): تفتكري دا الحل؟؟
اومأت له وضحك هو بسخرية اغظتها
(حسام): طيب ندخل في الموضوع على طول
(داليا): ياريت عشان نبرة السخرية دي مش هستحملها كتير
(حسام): ماشي .. تتجوزيني؟؟
وفقت (داليا) بصدمة كبيرة تحاول استيعاب ما قاله هو يطلب منها المستحيل هذا هو المقابل .. حريتها!!؟
(حسام): قبل ما شيطانك يتحكم في تفكيرك اسمعيني .. أنا عمري في حياتي ما شوفت سرعة في علاقة قد إللي إحنا فيها أتعرف عليكي إمبارح واتجوزك النهاردة وأنا مؤمن بالقدر جدا في يوم واحد اقبلك أكتر من مرة ومش بس كدا يحصل بينا مواقف هتفضل في دماغنا .. بس القدر حطك في طريقي عشان أساعدك يا (داليا) ومش محتاج مقابل بس أنا قدرك فهمني...
(داليا)بانفعال: إللي بتقوله دا مستحيل يحصل سامع مستحيل
(حسام)بابتسامة: ليه؟؟
(داليا): هو إيه إللي ليه أنت مجنون أنا مش هضحي عشان حد ومش عايزة حد يضحي عشاني سيبني في حالي
(حسام): أنا تمام ممكن اسيبك .. بس (سيف) هيسيبك؟؟
(داليا): دي مشكلتي هحلها بس مش أهرب من مشكلة أقع في مصيبة
وقف (حسام) يستند على المكتب رهبت (داليا) قليلا ولكن تملكت نفسها
(حسام): قصدك أني مصيبة .. ليه أنا بتكلم معاكي بالمنطق (سيف) مش هيسيبك وأنا بقدملك حل ليه مستحيل؟؟
اتجهت إليه تلقائيا
(داليا): أنا مش عايزة مساعدة من حد مش عايزة أتجوز أظن دي حرية شخصية
(حسام): طب نعكسها!!
نظرت له باستغراب وتقدم هو منها حيث يبعدهم خطوة
(حسام): يعني لو قولتلك أنا إللي محتاجلك تساعديني
(داليا): بردو لا أنا قولتلك مش هضحي عشان حد
(حسام): أنا مقولتش تضحية أنا عشان أرجع شغلي لازم أقول أنك مراتي وكنت بدافع عنك وأول ما التحقيق يخلص نطلق
اقتربت منه الخطوة بغضب ولم تستعد لهذه الخطوة جيدا وهذا القرب المهلك
(داليا): أنا قولت كدا بردو مفيش راجل مش أناني الكلام إللي قولته برا دا مدخلش دماغي طلعت زيهم كداب واناني وبتاع مصلحتك
(حسام)بهمس بجانب اذنيها: لو كنت زي ما بتقولي كنت سيبتك ل(سيف) بعد ما هنتيني في المجلة وقولت أنا مالي بيها هي هتعرف تخلص نفسها
(داليا): بس دا ميمنعش إنك وس...
أمسك فكها ليمنعها من سبه
(حسام): إهانة تانية صدقيني هتشوفي مني حاجات متعجبكيش .. أنا كل دا بتكلم معاكي بالذوق لكن قلة أدب زي إمبارح هتشوفي قلم تاني يفوقك
(داليا)بيأس: أنت بتعمل فيا كدا ليه؟؟
(حسام): قولتلك دا قدر وأنا قدامي فرصة
(داليا)بخوف: فرصة إيه بالظبط؟؟
(حسام): أرجع شغلي و أخلص من زن أمي إني أتجوز في فرصة أحلى من كدا
(داليا): أنا مش هتجوزك أنت فاهم مش .. مش
أقترب منها أكثر واحاط خصرها تفاجأت هي من هجومه عليها وتجرأه في لمسها
(حسام): للأسف كنت بحاول اقنعك في الأول بس دلوقتي شكلي هجبرك
(داليا)وهي تحاول الإفلات منه: أنا ممكن اصوت وألم عليكوا الناس وأختك تعرف أنك مش راجل عشان بتستقوى على واحدة ست وأمك تتحسر على أبنها إللي مش راجل
لم تقوى (داليا) على قوته فرغم كل محاولتها لم تستطيع فك نفسها من حصاره
(حسام): (داليا)
نظرت له تنتظر ما سيقوله، أقترب (حسام) من شفتيها وهمس أمامهم
(حسام): تتجوزيني؟؟
نظرت له بقربه المهلك لها ونظرت إلى عينيه المستقرة على شفتيها ولا تعلم لماذا هذا الشعور القوي بداخلها يأمرها بالموافقة ولكن عقلها يأبى أن يوافق
(داليا)بعند: لا
(حسام): لا؟؟
(داليا): اه
(حسام)بابتسامة: مبروك يا عروسة قولتي اه
صدمت (داليا) من استرساله لها و افتكرت أنه سيقبلها ولكن أخذها في احضانه مثل الأطفال
(حسام): صدقيني إللي هنعملوا دا الحل الوحيد
بكت (داليا) بعجز هي كل حضن لها معه تبكي وكأنها لم تبكي يوما
(حسام): وحياة دموعك دي هدفعها تمن لكل حد فكر يأذيكي أو اذاكي
احتضنته هي الأخرى وأبتسم هو لتجاوبها معه حتى لو مؤقت
(داليا)ببكاء: مش هيسبوك في حالك و و.....
(حسام): ربنا أكبر منهم ومنك ومني وعدله عمره ما هيسيب ناس ظالمة زي دول
(داليا): هكون حمل عليك زيادة كفاية مامتك وأختك..
(حسام): بس أنا هكون قده وأنتِ هتساعديني
(داليا): أنت متعرفش حاجة أنا.....
(حسام): مش عايز أعرف القديم المهم إللي جاي
ابتعدت عنه قليلا تنظر في عينيه
(داليا): أنت إيه إللي جبرك على كدا؟؟
(حسام): تاني .. دا قدر وأنا مش هقدر امنعه
(داليا): بلاش يا (حسام) أنا ممكن أكون شر ليك
(حسام): يا ستي عشان (حسام) دي هستحمل حتى لو شر ليا
ابتسمت على حديثه المعسول وتدركت نفسها سريعا قبل أن يلاحظ ولكن فات الأوان
(حسام): ضحكتك حلوة وأنا ظابط وممكن امنعك منها
(داليا): أحم .. هو إحنا هنفضل كدا كتير
نظر (حسام) إلى أجسامهم الشبه متلاصقة وإلى وجهها
(حسام): بذمتك مش حلو الوضع بيدفي كدا
ضربته في كتفه الأيسر بخجل أمسك يدها وقبلها
(حسام): مؤقتا لحد منتجوز ها موافقة
ضحكت (داليا) برقة، ولكن تذكرت كلام حبيبها الأول أنها عارا على أي أحد .. من سيقبل بواحدة ترعرعت في ملجأ .. ووالديها لم يتزوجوا .. وأنها ابنة من الحرام أمسكت (داليا) رأسها بشدة تحاول السيطرة على أعصابها
(حسام)بقلق: مالك يا (داليا) أنتِ كويسة؟؟
أشارت له بلا فهي هجم عليها صداع عنيف تألمت بسببه بشدة حملها (حسام) بسرعة واتجه بها إلى الفراش جلب لها مسكن وماء أعطاها المسكن واخذها في احضانه
(حسام): بس أهدي يا (داليا) أنا جانبك متخافيش
(داليا)بتوتر: (ح.حسام) أنا .. أنا بنت ح.حرام
أدرك سبب تعبها المفاجئ بالنسبة له هي تفكر في رد فعله إذا علم ماضيها فهي لا تعرف أنه يعلم عنها كل شيء
(حسام): (داليا) ممكن متفكريش في أي حاجة حاليا؟؟
(داليا): أنت مسمعتنيش أنا بنت حرام
(حسام)بحزم: أيوة المفروض أعمل إيه يعني اضربك بالنار علشان حاجة ملكيش يد فيها
(داليا): لا بس الناس...
(حسام)بسخرية: ها ناس .. ناس مين بالظبط .. (داليا) الناس دي أكتر حاجة كدابة في الوجود لازم يطلعوا فيكي مليون غلطة عشان يعيشوا هما مرتاحين .. عشان خاطري ممكن متفكريش في حاجة أنا مش هغير فكرتي عنك فمتحوليش
نظرت له بيأس تخشى أن يكون كل هذا حلم بعيد المنال فهي لا تصدق أن الدنيا ستقدم لها الراحة الأبدية بهذه السرعة، شعر (حسام) بخوفها واحتضنها أكثر يريد بث فيها الأمل فهي محطمة من الداخل بطريقة تثير قلقه، وفي الخارج كان (جان) يجلس بتوتر يعلم أن (حسام) سيتحدث معها ويقنعها بالزواج ولكن ما أثار ريبته قبول (عيسى) الزواج بهذه السرعة وكأنه يريد الخلاص منها
(فاطمة): متقلقش يا إبني (حسام) هيقنعها
(جان): أنا مش عارف ليه كل دا أبنك بيحب المشاكل ما شاء الله عليه
(فاطمة)بضحك: أنت هتقولي دا أنا إللي مربياه ... وبعدين هي (داليا) بنت جميلة وتستاهل كل خير
(جان): والله إللي مطمني أنها هتكون مع حضرتك وإن حضرتك متفهمة حالتها
(فاطمة): منهم لله إللي كانوا السبب بنت زي الورد يهملوها كدا ناس قاسية متعرفش رحمة
(جان): والله حضرتك إللي طيبة جدا
ابتسمت له بهدوء فهي مشفقة على حال (داليا) كثيرا، وفي الداخل غفت (داليا) في أحضان (حسام) فهي تشعر بأمان تام قبل (حسام) رأسها وفصلها عنه ببطء لكي لا تستيقظ نجح في ذلك وخرج من الغرفة بهدوء وقف (جان) حينما أتى إليهم
(جان): وافقت؟؟
(حسام): هي خايفة شوية بس شبه موافقة
(فاطمة): (حسام) أوعى تكون..
(حسام): يا أمي أنا مش هتجوزها غصب بس في نفس الوقت لازم دا يتم بأسرع وقت .. (عيسى) وصل ولا لسه؟؟
(جان): لسه ممكن نص ساعة كدا