*الفصل الحادي عشر*

1.6K 74 0
                                    

كانت (نجمة) تترجى (عيسى) بشدة يعود بها حيث البشر ويقف عن ذلك وتغمض عينيها، اهدئ عيسى سرعة الجواد بعد أن بعد عن الجميع
(عيسى): كفاية خبط فيا هنقع أنا وأنتِ
(نجمة)بصوت مرتفع: نزلني يا حيوان أنت إزاي تعمل كدا
أوقف (عيسى) الجواد ونزل من عليه
(عيسى)بمكر: زي إللي أنتِ عملتي إمبارح بظبط
لم تنظر له (نجمة) خجلت من نفسها بشدة ولم يحبذ (عيسى)قلب الطاولة عليها هكذا
(نجمة)بهدوء: لو سمحت رجعني عند (أحمد)
غضب (عيسى) من طفولتها، أمسك يدها وانزلها من على الجواد دون إرادتها
(نجمة)بانفعال: سبني بقى أنت بتعمل فيا كدا ليه؟؟
(عيسى): كنتي عايزة تركبي ورا أبن عمك ولا إيه؟؟!
(نجمة): مش أحسن ما أركب ورا واحد زيك
أقترب منها (عيسى) بشدة حيث عادت (نجمة) خطوة إلى الوراء وخبطت في بطن الجواد
(عيسى)بهمس: إللي زيي دا أنتِ بوستيه إمبارح ولا ناسية .. لو ناسية ممكن افكرك
نظرت له (نجمة) بفزع
(نجمة): أنا...
(عيسى)بهدوء: (نجمة) إحنا لازم نتكلم بالعقل أنا مش زعلان منك أنا زعلان عليكي .. أنا زعقتلك إمبارح عشان مش عايزك تعملي حاجة وحشة بسببي .. أنا وحش .. ماشي بعترف أني وحش بس ملاك زيك يغلط عشان واحد زيي وحش مينفعش أصلا أوسخ طهرتك .. صدقيني مكانش قصدي اجرحك بكلامي ولا أقولك كلام يشكك في نفسك أنا مكانش في دماغي غير أنك لازم تمشي من قدامي أي حاجة كانت هتحصل بنا غلطة مش هنعرف نصلحها وكمان باباكي كان موصيني عليكي قبلها .. كل دا خلاني أقول كلام مش قصده .. وخوفت تعملي حاجة كلنا نندم عليها إنك توافقي على أبن عمك .. (نجمة) أنا آسف
كانت (نجمة) في حالة ذهول هو يعتذر لها ولا يتهمها بأبشع التهم وهي الرخص
(نجمة)بارتباك: أنا .. أنا كنت عايزة اخرجك بره تفكيرك في حاجة مضايقك .. مش عارفة أنا عملت كدا إزاي والله مكانش قصدي
(عيسى): عارف .. وعارف كمان أن دا مش هيتكرر تاني .. (نجمة) أنا لما بقرب منك مش قصدي حاجة وحشة أنا بحب أشوفك متعصبة بحب أشوف الطفلة اللي جواكي يعني هزار .. لكن والله عارف حدودي كويس يمكن أول مرة أتعامل مع بنت زيك بس صدقيني أنتِ حاجة جميلة جدا يا بخت إللي هتختريه
أغمضت (نجمة) عينيها و دعت الله من قلبها أن يكون من نصيبها بعد ما حدث أمس وتفكيرها في الموقف جيدا حمدت الله على غضب (عيسى) منها في ذلك الوقت فهو يخاف الله من أن يأذيها ويكفي هذا لزيادة حبها له
(عيسى): أحم .. يلا نرجع عشان (أحمد) هيولع فيا
أبتعد عنها (عيسى) ولكن أمسكت يده أستغرب (عيسى) الموقف ورهب أن تكرر فعلتها
(نجمة)بخجل: (عيسى) أنت جميل جدا أنت مش وحش زي ما بتقول .. أنت لو عرفت نفسك بجد هتحترمها أوي
(عيسى)بضحك: ربنا يجبر بخاطرك زي ما عملتي دلوفتي .. أحم .. أنتِ زي (داليا) بظبط يا (نجمة) وهعملك زي ما بعملها
حاولت (نجمة) الحديث ولكن اوقفها جملته الأخيرة وأنها بمثابة (داليا) فعجزت عن الرد
(عيسى): إيه مالك؟؟
(نجمة): كنت بتحبها؟؟
أستغرب (عيسى) السؤال وفي ثواني فهم مقصدها ولكن لم يبين ذلك لا يريد إعادة الماضي مرة أخرى
(عيسى): هي مين دي؟؟؟ (داليا)!!! أكيد يعني مش أختي
نظرت له (نجمة) بغيظ هو يفهم ويداري ذلك
(نجمة): (عيسى) .. أنا بتكلم على (جومانة) وأنت عارف
(عيسى): حلو (عيسى) منك على فكرة
(نجمة): والله
(عيسى): اه والله
(نجمة): ماشي براحتك .. ممكن نرجع بقى؟؟
(عيسى):يلا .. اركبي
نظرت (نجمة) إلى الجواد وتذكرت أنه ماهر في ذلك
(نجمة): ثانية واحدة أنت ليه مقولتليش أنك بتحب الخيل؟؟وبارع فيه كدا؟؟
توتر من السؤال هل يقول لها أنه تمنى أن يكون جواد لتتحدث عنه بطريقة التي تحدثت بها في القطار وأنها كانت جميلة وهي تشرح له جمال الجياد هل يقول لها أنه تعلق بها وبطفولتها هل يقول لها أنه يحبها
(عيسى): أحم .. عادي قولت أنتِ هتكتشفي بنفسك
لم تقتنع وهو أيضا لم يقتنع ولكن اومأت له وأمسك يدها لتجلس على الجواد وجلس هو أمامها أمسكته (نجمة) من بطنه
(عيسى): على فكرة بغير
أطلقت (نجمة) ضحكة في الهواء أبتسم لها (عيسى) و تحرك ببطء ليعود ثانيا إلى حصيرة الخيول

قلوب للعشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن