كان (عيسى) يركض سريعا و(نجمة) تبكي بشدة وترتعش وتعثرت عدت مرات مما أدى إلى توقف (عيسى) جلست (نجمة) على الأرض وهي ترتعش
(عيسى): (نجمة) أهدي خلاص إحنا في أمان أهدي
ولكن زاد ذلك من بكائها، جلس (عيسى) بجانبها وحاول تهدأتها ولكن فشل تنهد بيأس، كان الظلام الدامس يحل على المكان أقترب منها (عيسى) أخذها في احضانه تمسكت به (نجمة) بشدة
(عيسى): ششششش أهدي خلاص
(نجمة): أنا عايزة أروح لبابا
(عيسى): واطي صوتك إحنا في حتة مقطوعة واديكي شوفتي إللي حصل
(نجمة): دول .. دول كانوا هيموتونا
(عيسى)بهمس: صدقيني محدش يقدر يلمس شعرة منك طول ما أنا معاكي أنا معايا سلاحي بس محبتش أعمل مشاكل دلوقتي أهدي بقى عشان نعرف نتصرف
هدأت قليلا عندما قال لها أنه يملك سلاح ابتعدت عنه قليلا وهي بالكاد ترى ملامحه قليلا
(نجمة)بهمس: طب وهنعمل إيه؟؟
(عيسى): هنستنى شوية وبعد كدا نتحرك تاني عشان نرجع البيت
(نجمة): طب تفتكر هيجبونا
(عيسى): أهدي أنتِ بس ومتعمليش صوت وإن شاء الله مش هيحصل
صمتت (نجمة) نظرت أنحاء المكان كان مظلم وهي ترهب الأماكن المظلمة
(نجمة): أنا بخاف من الضلمة
نظر لها (عيسى) يعلم مدى خوفها فالذي حدث كثيرا عليها فهي (نجمة) رقيقة لا تحب المشاكل
(عيسى): طيب أنا المطلوب مني أعمل إيه مثلا
رهبت (نجمة) من ردت فعله ولكن هي ترهب الظلام بالفعل اقتربت منه ثانيا ودفنت نفسها في صدره ابتسم (عيسى) على ترددها ولكن زاد من احتضانه لها
(عيسى)بمرح: أنا كمان بخاف من الضلمة أوي أوي
ضحكت (نجمة) بهدوء
نجمة): أنت بجد مجنون .. إزاي بتقدر تخالي أي موقف وحش يقلب ضحك .. إحنا في مصيبة وأنت بتهزر
(عيسى): لو ربنا أراد أننا نموت مش هيتأخر القدر وبعدين أنا لو عملت زيك مش هنعرف نحل المصيبة إللي إحنا فيها دي
نظرت له (نجمة) وكان وجهها قريب منه للغاية ونور القمر يضيء قهوة عينيها وانفسها تضرب وجهه مما أدى إلى ارتباكه بشدة
(نجمة)بقلق: مالك يا (عيسى) في إيه؟؟
(عيسى): أحم .. لا مفيش بس أصل.. اا
(نجمة): أصل إيه؟؟
(عيسى): (نجمة) .. ه.هو أنتي م.مش حاسة أنك قاعدة على حجري
صدمت (نجمة) من قوله ونظرت أسفلها وبالفعل كانت تجلس في احضانه وعلى قدميه خجلت (نجمة) بشدة وواقفت سريعا
(نجمة)بارتباك: أ.أنا آسفة والله أ.أنا....
وقف (عيسى) هو الآخر وحاول تملك أعصابه ولعن نفسه بشدة على طريقته
(عيسى): خلاص محصلش حاجة
كانت (نجمة) ترتعش من داخلها على ما بادر منها
(نجمة)بتوتر: أصل أنا خايفة و لما بتوتر بيحصل..
(عيسى): لما بتتوتري بتفركي بجسمك كلها وتتمرمغي زي القطط
(نجمة):أكيد مش قصدي يعني
كان (عيسى) يلعنها على ما تسببت له من فورا في جسده وحاول تهدأت نفسه
(عيسى): طيب خلاص اقعدي وأنا معاكي أهو
جلست (نجمة) بخجل من الذي حدث و ظل (عيسى) يذهب ويأتي أمامها يطفئ نيران جسده التي اشعلتها تلك الطفلةوفي خارج الأراضي الزراعية كان الرجال ينتظرون الأوامر من (سامح) والذي هاتفه الرجل، وكان (سامح) قد رد على الهاتف خارج البيت
(سامح)بغضب: يعني إيه هربوا منيك وسط الغيطان
(الرجل ١): يا باشا الدنيا ضلمة والولد إللي معاها دا شكله ذكي
(سامح): تجلبوا عليهم الدنيا .. سمعني
(الرجل١): حاضر يا باشا
أغلق (سامح) الخط وهو يلعن الأغبياء، وبدأوا الرجال الأربعة ينتشروا في الأرض التي دخل منها (عيسى) كل أثنين مع بعض، رأى (عيسى) خيال شخصين يأتيان الناحية التي يجلسان بها جلس (عيسى) بجانب (نجمة)
(عيسى) بهمس: في حد جاي بس أهدي عشان محدش يحس بينا
نظرت له بخوف التقطه في عينيها، أقترب الرجلين منهم و أخذ (عيسى) (نجمة) في احضانه وكتم شهقتها بيده وتمدد معها على أرض، ظل الرجلين يبحثوا بجانبهم
(الرجل ٢): أنت شايف حاجة ياض
(الرجل ٣): لا
(الرجل ٢): طب دور كويس هناك
أشار له على المنطقة التي يجلس بها (عيسى) و (نجمة) كانت (نجمة) ترتعش من الخوف نظر لها (عيسى)
(عيسى)بهمس شديد: (نجمة) أهدي .. ركزي معايا حركي جسمك براحة زي ما هعمل
بدأ (عيسى) يزحف بجسمه و(نجمة) تقلده ولكن حشائش الأرض تصدر صوت توقف (عيسى)
(عيسى)بهمس: مش هينفع كدا
نظر (عيسى) بجانبه ورأى حفرة ومنحدر بجانبها
(عيسى): في هناك حفرة يلا بينا
زحف (عيسى) إلى الحفرة و(نجمة) أمامه أنزل (نجمة) أولا وتمدت بها ووضعت قدميها في المنحدر نظر (عيسى) إلى الرجل الذي كان قريب منهم وكان في يده ضوء خفيف غضب (عيسى) من الموقف
(عيسى): (نجمة) أنا آسف
نظرت له ولم تفهم مقصده في البداية وعندما خلع قميصه شهقت مفزوعة تمدد (عيسى) عليها والذي زاد ارتباكه من هذا الوضع لكن يجب أن ينقذ الموقف كل هذا و (نجمة) مصدومة من فعلته أحاط (عيسى) القميص بهم بحيث لا يشك أحد أن هذه حفرة من الأساس
(نجمة): كمان بتغطينا عيب كدا على فكرة
(عيسى)بهمس: ششش وطي صوتك هو بمزاجي يعني وبعدين أنا قولت آسف
(نجمة)بهمس مماثل: أنت عريان قدامي يا (عيسى)
(عيسى): (نجمة) نعدي من اللي إحنا فيه دا وبعد كدا نتكلم
صمتت (نجمة) وهي تحاول تتنسى أنه عاري الصدر و يتمدد فوقها في وضع مخل، كان الرجل يبحث عنهم واقترب منهم بشدة حيث كان يبعدهم بخطوتين كانت (نجمة) تتنفس بسرعة و(عيسى) يحاول معها لتهدأ ولكن هذا الوضع أخجل نجمة بشدة، أتى رجل آخر وراه
(الرجل ٢): لقيت حاجة
(الرجل٣): فص ملح وداب يا ريس
(الرجل ٢): هنقول إيه ل(سامح) بيه دلوقتي
صدمت (نجمة) وتوقع (عيسى) هذا مسبقا
(الرجل ٣): طب نروح ندور عليهم الناحية التانية يا ريس
اومأ له وتحرك الرجل ولكن داعس الرجل الآخر على قدم (نجمة) التي كانت ستصرخ ولكن اسكتها (عيسى) سريعا بقبله في فمها، لم يقصد (عيسى) ذلك ولكن يديه تتشبث في القميص وإذا أصدر صوت سيعلموا مكانهم وهذا هو الحل الوحيد، كانت (نجمة) تتنفس بسرعة وهو يقبلها بهذه الجرأة، وقف الرجل ثانيا
(الرجل ٢): أنت سمعت صوت الصويت المكتوم دا
(الرجل ٣): يمكن الرجالة جبوهم
(الرجل ٢): طب يلا من هنا لحسن يكون في حاجات من الواحد بيسمع عنها في الأرض دي
ذهبوا الرجال، وتنفس (عيسى) بعمق وكان قريب جدا من وجه (نجمة) والتي كانت تحاول فهم ما حدث منذ ثواني نظر لها (عيسى) وكانت كالمغيبة بين يديه انقض (عيسى) على شفتيها ثانيا يعلم أنها ستعنفه على هذا ولكن لن ينكر مذاقهم المسكر ظلت هذه القبلة لعدت ثواني وحينما شعرت بخطورة لمس (عيسى) لها والعبث بملابسها دفاعته فورا وبدأت بالبكاء، أستيقظ (عيسى) من مخدر شفتيها ولعن نفسه على العبث معها واغمض عينيه، كانت (نجمة) تنظر له لا تعلم هل تشكره على إنقاذها من الرجال أم تضربه لفعلته هذه، لم يتكلم (عيسى) بل تمدد على الأرض لفقد السيطرة على نفسه، ولم تتحدث (نجمة) أيضا وظلت تبكي في صمت