يالا سخرية القدر يا قلبي .. الذي تتمناه لا يريدك ويقول عليك سلعة رخيصة للبيع
هل هذا ما تريده؟؟
هل أنت الآن سعيد بالنتيجة؟؟
سعيد من الإهانة التي تلقتها؟؟
سعيد إنك فشلت في أول تجربة لك؟؟
أين أنت الآن؟؟ لماذا لا تجيب عن اسألتي؟؟ لماذا تتألم الآن؟؟ الذي تسميه حبيبك لا يريدك قال لك أبتعد لا تأتي ثانيا
كانت (نجمة) تكتب هذا وهي في قمة انهيارها تلعن نفسها بشدة على ما فعلته كيف أتت لها الجرأة لفعل هذا هو يقول الصواب إذا علم والدها سوف يغضب عليها كيف استسلمت لشيطان النفس هكذا
نجمة)بانهيار: اااااه يارب سامحني يارب أنا كان لازم أمشي لما قالي يقعد لوحده يارب سامحني على ذنبي دا ااااه
وقفت (نجمة) واتجهت إلى الحمام لتتوضوء و تستغفر ربها على ما فعلته
وفي الأسفل كان (عيسى) يجلس على حشائش الحديقة
(عيسى): يعني ضايقك أوي أنها بستك جتك القرف في غبائك كان لازم تزعق يعني .. لا أنا صح كان لازم ازعقلها (نجمة) مش هتحب واحد زيك مكانش ينفع تعلقها بيك ولا ينفع تعملها زي أي بنت تعرفها
ظل (عيسى) يفكر في كيفية حل المعادلة دون أن يجرح (نجمة) ثانيا ولكن وهو يفكر تذكر نعومة شفتاي (نجمة) وهي تقبله
(عيسى): أستغفر الله العظيم قوم نام يا (عيسى) جتك القرف
وقف (عيسى) واتجه إلى البيت وذهب إلى غرفته ولكن اوقفه صوت ضحكة عالية من باب غرفة بجانبه كاد الباب يفتح اختبئ (عيسى) سريعا خلف عمود
(----): باه يا سي (سامح) أنت مبتتعبش
(سامح): وطي صوتك يا حرمة أبوي يعرف ويطردك من اهنه
(----): تهون عليك (جواهر) يا سي (سامح)
صدم (عيسى) من المفاجأة ودخل سريعا إلى غرفته دون أن يراه أحد ظل (عيسى) يفكر في أحداث اليوم بأكمله و يدعو الله في نفسه أن لا تفعل (نجمة) شيء تندم عليه طول حياتها
وفي الصباح كان الكل على مائدة الطعام إلا (نجمة) و(عيسى)
(عثمان): (نجمة) وين يا ولد أبوي
(علي): نازلة بس كانت بتصلي
(عثمان): ما شاء الله ربنا يباركلك فيها
اكتفى بابتسامة، نزلت (نجمة) وهي متوترة للغاية لا تعلم كيف سيراها بعد الذي فعلته أمس، حمدت الله في نفسها أنه ليس جالس برفقتهم وذهبت لتجلس بجانب والدها
(علي): اومال فين (عيسى) يا (أحمد)؟؟
توترت (نجمة)
(أحمد): والله يا عمي مش عارف روحتله أوضته ملقتوش
(علي): إزاي يعني اتصلت بيه؟؟
(أحمد): أحم .. مهو ساب تليفونه معايا إمبارح
(عثمان): تلجيه راح يتفرج على البلد سيبه براحته يا أخوي
كانت (نجمة) تفكر هل يراها رخيصة إلى هذه الدرجة لكي يختفي هكذا ولا يريد رؤيتها لعنت نفسها المرة المليون على فعلتها
(نوارة): إيه رأيك يا (نجمة) نروحوا مزرعة الخيل؟؟
(نجمة): أحم .. لو بابا راضي هروح
(علي): طبعا يا بنتي و(أحمد) معاكي أهو
(أحمد): وأكيد (عيسى) جاي هو كمان بيحب الخيل جدا
دخل (عيسى) من باب البيت وهو متصبب عرقا و في يده سماعات إذن ويرتدي لبس رياضي
(عيسى): صباح الخير جميعا
رد عليه الجميع إلا (نجمة) التي نظرت للأرض
(أحمد): أنت فين يا إبني دورت عليك كتير
(عيسى)بسرعة: كنت بجري دقيقة أخد حمام واجي ذهب (عيسى) يركض وهو يصعد الدرج ومنها إلى غرفته
(أحمد): مجنون (عيسى)
(علي): بالعكس محافظ على صحته مش زيك أتعلم منه حاجة بقى
(أحمد): والله أنا عايش بدماغي مش بعضلاتي
(نوارة): على فكرة يا نجمة جصصك حلوة أوي
(نجمة)بصدمة: بجد قرأتي
(نوارة): اه من أول جصة البنت بتاعة نصف رجل
(نجمة): أنا سعيدة أنها عاجبتك
(سامح): بس بردك البت غلطانة وناجصة رباية
(علي)باستغراب: أنت قرأتها؟؟
«سامح»: إيوة يا عمي .. بس مش عارف إزاي بت عمي تكتب مواضيع زي ديه .. بنته بجحة ولا إيه يا عمي
(نجمة)بغضب: لا هي مش بجحة غلطت بس مش أنت واللي زيك هيحكموا عليها .. ومش معنى أنها غلطت أنها متلقيش عوضها بالعكس ربنا رزقها بزوج صالح يسترها
(سامح)بسخرية: طبعا .. منور يا عمي
غضب (علي) بشدة من ذلك التلميح ونظر لشقيقه بغيظ وصمتت (نجمة) لأنها لا تريد التحدث مع أحد ولا الدخول في مناقشات لا معنى لها هي تفكر كيف ستفعل عندما يتحدث معها (عيسى) عن ما حدث الأمس، أتى (عيسى) وجلس بجانب (أحمد) ونظر للجميع وبدأ في تناول الطعام
(علي): وأنت إيه رأيك يا (عيسى) في القصص إللي بتكتبها (نجمة)؟؟
انزلقت من بين أيادي (نجمة) المعلقة وهي تأكل نظر لها الجميع إلا (عيسى) ولم تنظر لأحد وجلبتها
(نجمة)بارتباك: أحم .. سوري مكانش قصدي
(علي): ولا يهمك يا بنتي
(عيسى): أنا بشتغل مع (نجمة) في الباب دا يا عمي
(علي): اه ما أنا عارف بس أنا بقولك رأيك إيه؟؟
(عيسى): بصراحة عاجبني الشكل إللي قدمت بيه القصص حاجة بسيطة مش مبالغ فيها مع أننا كنا بنسمع مع بعض القصة بس هي لخصتها بشكل بسيط وجميل
كاد قلب (نجمة) يتوقف من المشاعر المختلطة هل هي سعيدة من حديثه أم منزعجة منه؟؟ هل هي أخطأت عندما أحبته أم هذا الطريق الصواب؟؟
(علي): هو أنت مكتبتش معاها؟؟
(عيسى)بسخرية: لا يا عمي أنا دوري احبطها تطلع أحسن ما عندها
ضحك (علي) على حديثه
(علي): لا مش فاهم إزاي يعني؟؟
(عيسى): اليوم إللي نشرنا فيه الباب وجيه ناس تتكلم عن قصتها اتخانقنا وكنت شايف أن الباب دا هيفشل بس هي غيرت فكرتي بعد أول قصة
(أحمد): لو تشفهم يا عمي كانوا مش طايقين بعض إزاي متقولش أنهم مخطوبين .. أنا و(جان) كنا خايفين يحصل بنهم خناقة كبيرة
(علي)بضحك: (نجمة) من صغرها مبتحبش حد يحبطها في أي حاجة بتعملها
(عيسى): اه فعلا أخدت بالي من الموضوع دا
نظرت له (نجمة) بسرعة وكان (عيسى) أيضا ينظر لها نظرت للأرض ثانيا وهي تريد أن تبكي
(علي): بس كويس أنكو فاهمين بعض أهم حاجة في أي علاقة التفاهم
(أحمد): هتركب خيل معانا يا (عيسى)
(عيسى)بسخرية: دا سؤال ولا أمر
(أحمد): إللي أنت عايزه
(عيسى): يبقى خليه سؤال عشان لو أمر هتزعل .. اه هركب طبعا
(سامح): بتعرف تركب خيل إياك
(عيسى): شوفت الصدف
رن هاتف (عيسى) وكان في جايب (أحمد)
(عيسى): دا موبايلي إلي بيرن دا؟؟
أعطاه (أحمد) الهاتف
(أحمد): معايا من إمبارح
امسكه (عيسى) ونظر إلى الشاشة وابتعد قليلا ولكن صوته مسموع
(عيسى): ألو يا حبيبتي عاملة إيه دلوقتي .. لا متخافيش ما أنا سايب (جان) معاكي .. أمتى دا حصل؟؟ طيب ابعتيلي الرقم أنا هتصرف .. لا أكيد يا (داليا) مش هأذي حد بس بردو مش هسيب حد يأذكي يا حبيبتي .. طيب أنا هتكلم مع الريس لما أرجع .. لا يا حبيبتي مفيش خروج لوحدك .. (داليا) خليني معاكي حلو للآخر .. طيب خدي (جان) معاكي .. معنديش غير كدا يالا تقعدي في البيت معززة مكرمة .. ماشي يلا سلام
أغلق الخط و(سامح) ينتظر ردت فعل (نجمة) على المكالمة ولكن لم تتحدث
(علي): مالها (داليا) يا إبني في حاجة حصلت؟؟
(عيسى): أبدا يا عمي واحد بيضايقها بقاله فترة وفي الآخر طلب ايدها المشكلة أن عمي موافق على الجوازة عشان أبن صاحب رجل أعمال كبير وصاحب بابا
(أحمد): (سيف)؟؟
(عيسى): ممم .. (جان) طرده بس بعتلها رسالة قالها تحبي الخطوبة أمتى .. بجح
(أحمد): هدوئك دا مخوفني مش عارف ليه؟؟
(عيسى): أنا دا أنا نسمة بس إللي ييجي على حاجة تخصني ميزعلش
(علي): متأذيش نفسك يا إبني الدنيا مش أمان وأنت متعرفش إللي قدامك مخبيلك إيه
(عثمان): صوح يا ولد أبوي الضربة بتيجي من الجريب جبل الغريب
(عيسى): قرصة ودن بس يا عمي .. أصل في ناس لازم يتقرص ودنها عشان تفهم أن الحاجة دي مش ليها أنا مبكرهش في حياتي قد اللي عايز ياخد كل حاجة مش لي
نظر (عيسى) إلى (سامح) بتحدي وفهم الأخير مقصده
(نوارة)بغباء: هي مين (داليه) دي أصلا؟؟
(عيسى): (داليا) .. بنت عمي و زي أختي بظبط
وقفت (نجمة) وهي تحمد ربها
(نجمة): أنا هروح ألبس عشان الخيل
ذهبت سريعا من أمامهم وهي تركض على الدرج مال (أحمد) على (عيسى)
(أحمد)بهمس: أنتو حصل بنكوا حاجة؟؟
نظر له (عيسى) وأبتسم
(عيسى): سوء تفاهم إمبارح .. أنت عاملت إيه مع (جومانة)؟؟
(أحمد): هقولك بعدين
نظر له بحيرة لا يعلم لماذا (أحمد) حزين بهذا الشكل عندما تأتي سيرة (جومانة) ولكن صرف نظر عن الموضوع
