*الفصل الحادي والعشرون*

1.5K 80 2
                                    

استيقظت لا تعلم أين هي لا تتذكر شيء رأسها تؤلمها بشدة ولا ترى شيء اغمضت عينيها وفتحتها ثانيا كان هناك بصيص نور من نافذة على شكل دائرة استغربتها حاولت الوقوف ولكن اختل توازنها وشعرت أن الأرض تميل بها وكأنها على أرض رخوية حاولت ثانيا ووقفت شعرت بانفاس خلفها نظرت والتقت بعيون غاضبة
(نجمة): (عيسى)....
انقض (عيسى) على شعرها واطلقت (نجمة) صارخة قوية
(نجمة)بغضب: انت اتجننت.....
(عيسى)بهمس غاضب: ششششش مسمعش صوتك خالص شكلك نسيتي إللي عملتيه
كانت تتألم من موضع يده وشعرت أن شعرها يتمزق قذفها (عيسى) على الفراش بعنف وتركها وذهب إلى باب في هذه الغرفة الصغيرة جلست (نجمة) تستعيد آخر أحداث تتذكرها، تذكرت أن (عيسى) أعترف بحبه لها ولكن ما حدث بعد ذلك مجهول بالنسبة لها وقفت تنظر من النافذة وذعرت عندما رأت مياه وكأنهم في بحر أدركت لماذا لا تتزن في وقفتها وأدركت أنهم في باخرة حيث الغرفة والنافذة، جلست تحاول فعل كل شيء لتتذكر أغمضت عينيها

فلاش باك قبل يومين
نجمة): ليه يا (عيسى) مش باباك عايز يقتلني
«عيسى»: عشان بحبك
«نجمة»ببرود: والله كتر خيرك
«عيسى»: (نجمة) أنا بجد بحب....
«نجمة»بجمود: (نجمة) هتستنى لما باباه يكون كويس ونطلق يا (عيسى) وياريت من هنا لحد ما دا يحصل لسانك ميتكلمش بحرف وإحنا لوحدنا لأني خلاص مش هستحمل العيشة معاك من ساعة ما دخلت حياتي والمصايب نازلة على دماغي كفاية بقى
وقفت (نجمة) بعد هذا الحديث وخرجت من الغرفة بأكملها ظل (عيسى) مذهول من ما حدث وأيضا يفكر هي من بدأت بمداعبة ظهره لماذا كل هذا إذا، رحلت (نجمة) تطرق باب غرفة والدها الذي أمر الطارق بدخول دخلت (نجمة) بهدوء مريب
«نجمة»: ممكن أنام في حضنك يا والدي
أستغرب (علي) حالة (نجمة) وقف اتجه إليها واحتضنها
«علي»: مالك ياحبيبتي؟؟
«نجمة»: مش مرتاحة يا بابا
«علي»: (عيسى) عملك حاجة
«نجمة»: لا يا بابا بس أنا تعبت
«علي»: طب تعالي احكيلي يا حبيبتي
أخذها (علي) إلى الفراش ودثرها جيدا وهو بجانبها يأخذها في أحضانه
«علي»: احكيلي يا بنتي كل حاجة وتأكدي إني هسمعك و هحاول احللك مشاكلك
«نجمة» بارتباك: بابا أنا .. أنا كنت بحب (عيسى) قبل ما نتجوز بس أقسم بالله ماكنتش بكلمه ولا حتى ببين دا
أبتسم (علي) بهدوء على تردد ابنته
«علي»: مجتيش تحكي لبابا ليه؟؟
«نجمة»: كنت فكراه إعجاب بس وكمان (عيسى) غامض ومش شخص كويس تأمن على بنتك معاه
«علي»: (نجمة) أنتي تعرفي إيه عن (عيسى)؟؟
أخذت دقائق تفكر في سؤال والدها هي تعلم بعض الأشياء ولكن ليست كلها
«نجمة»: يا بابا (عيسى) غريب مش معروف حاجة عنه غير إللي بيحب يبينه للناس
«علي»: أي إنسان كدا يا بنتي .. هو مش هيمشي يشرح للناس على ظروفه
«نجمة»: أنا مطلبتش كدا بس هو مش راضي يديني فرصة أشيل معاه
«علي»: (نجمة) (عيسى) بيحبك وأنا شوفت دا في عينيه يمكن تقولي راجل عجوز بيخرف
«نجمة»بمرح: عجوز ايه يا سيادة اللوا أنا بفكر اجوزك
«علي»بابتسامة: عندك عروسة؟؟
«نجمة»: إيه يا والدي حضرتك صدقت ولا إيه؟؟
«علي»: مامتك الله يرحمها كانت مالية عليا الدنيا وإنتي جيتي اخدتي كل تفكيري من بعد ما توفت
«نجمة»: ربنا يخليك ليا يا بابا
«علي»: نرجع ل(عيسى) لو كنت متأكد أنه مش بيحبك ماكنتش جوزتك واحد مش خايف عليكي
احتضنت والدها أكثر فهو مصدر أمان لها قبل أن يستحوذ (عيسى) على ما تبقى منها

قلوب للعشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن