*الفصل الرابع والعشرين*

1.2K 75 4
                                    

وبعد مرور أسبوع
تم إرسال قصة أخرى من (نجمة) إلى المجلة عن طريق البريد الإلكتروني وكانت (هبه) تجلس بمفردها في المكتب شعرت بغربة كبيرة دون (نجمة) و(نغم) حتى (داليا) لم تستوعب ذلك الفراغ المحيط بها دونهم، بدأت تعمل بسكون لإرسال القصة إلى المطبعة إلى أن دخل أحد الغرفة واغلق الباب سريعا نظرت إلى من يقف وذعرت عندما التقت بعيون (كريم) الغاضبة
«هبه»: أنت بتعمل ايه هنا .. أنت اتجننت تدخل كدا وتقفل وراك
«كريم» بعدم اتزان: مش تقولي أن في زبون جديد جاي يتقدملك
شعرت (هبه) برهبه كبيرة عندما تحدث بدون اتزان هكذا
«كريم»: إيه القطة كلت لسانك
«هبه»: (كريم) من فضلك كفاية كدا .. أنا عمري ما اذيتك في حاجة أنت إللي انسان زبالة ومش محترم حرمة البيوت
كان يقترب مع كل كلمة تتكلمها وفجأة أطبق على يدها بدأت (هبه) في سحبها ولكن دون جدوى
«هبه»: أبعد ايدك يا حيوان هلم عليك الناس كلها
«كريم» بابتسامة خبيثة: لمي عشان تتفضحي أكتر ما أنتِ مفضوحة
لم تستوعب صدمة حديثه وترقرقت في عيونها دموع مرار تكرار الخطبة والسمعة التي تحلت بها بسبب كثرة إشاعات فسخ الخطوبة في كل مرة، لم تدرك نفسها إلا عندما رأت (كريم) يفترش الأرضية بألم نظرت إلى الواقف بغضب أعمى يتنفس بصوت مسموع
«جان»: جاي لحد هنا يا حيوان
بدأت المشادة الكلامية بينهم و(هبه) لا تعلم كيف تنتهي هذه الفضيحة
«هبه»بصراخ: بس بقى كفاية كفاية كفااااااية
«كريم»: بكره تندمي يا (هبه) وهتشوفي
ذهب سريعا بعد أن فجر قنبلته، وجلست هي تبكي بصمت، لم يتحدث (جان) ظل يتابعها بصمت قاتل رفعت عينيها عليه
«هبه»: والله العظيم أنا تعبت .. مش عارفة اخرجه برا حياتي إزاي .. ومش عارفة كان عقلي فين يوم ما اتخطبتله
«جان»: أنا فعلا مش عارف اقولك ايه .. اعتبك على حاجة قبلي أنتِ ملكيش يد فيها ولا ازعقلك أنك لسه حطه دبلته في إيدك ومدياله فرصة أنه يقرب تاني وفي نفس الوقت مدياني أنا كمان فرصة
صدمت (هبه) من حديثه ونظرت إلى يدها وخاتم (كريم) يزين أصابعها هي تمقته تعلم ذلك وتشعر به من كل قلبها
«هبه»: (جان) أنت بتشك فيا للدرجة دي
«جان»: مش شك يا (هبه) .. بس عايز أفهم .. واقفة جانبي ومسنداني وبعدين .. وفي نفس الوقت عايزة تأجلي كل حاجة والحجة عيلتي و(نجمة) و(عيسى)
«هبه»: أنا بدي لنفسنا فرصة عشان منتسرعش
«جان»: أنتِ خايفة يا (هبه) .. خايفة عامةً ودا مخليكي متناقضة .. أنا المفروض استحمل لما أشوف الحيوان دا ماسك اديكي والله أعلم كان ممكن يحصل ايه تاني .. شكله مكانش في وعيه كمان
«هبه»: مكنتش هسمحله....
«جان»: وقفتي ومعرفتيش تتصرفي .. متقوليش حاجة أنتِ مش قدها
«هبه»: حصل بس أنا فعلا كنت...
لم تدري ما عليها قوله أو إثباته نظرت له بثبات ثم خلعت خاتم الخطبة ورفعته أمام عينيه
«هبه»: (كريم) إنتهى من حياتي يا (جان) .. أنا وافقت اديلك كل الفرص إللي عندي مستعدة أدخل معاك كل الحروب إللي هنواجها
أبتسم (جان) بخفة هو لا يشك فيها مطلقا ولكن يريد دفعها لتكون أشجع مما هي عليه لا يعلم الحرب التي سيدخلها مع والده ووالدته

قلوب للعشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن