*الفصل العشرين*

1.6K 80 0
                                    

كانت (داليا) تجلس بجانب (حسام) في السيارة كانت ستأتي معهم (بسمة) ولكن شعر (حسام) بخطورة الموقف ولا يريد ينشغل إلا ب(داليا)
(حسام): تحبي أطلع معاكي ولا استنكي في العربية
كانت خائفة من احتمالية النزول وحدها إلى الداخل نظرت له
(حسام): أكيد بهزر يعني أنتي بتفكري يلا متخفيش
ترجل من السيارة وهو معها كانت ترتعش من داخلها لمواجهة والدها تعلم أنه في المنزل أمسك (حسام) يدها يدعمها
(داليا): ممكن متزعلش لو بابا كلمك وحش
(حسام): يلا يا (داليا) متخفيش
دخلت (داليا) الفيلا بعد أن فتحت لها أحد العاملات ورحبت بها بتوتر
(داليا): بابا وماما موجودين؟؟
(العاملة): أيوة يا هانم والضيوف موجودين معاهم
فهم (حسام) من هم الضيوف نظرت العاملة ل(حسام) نظرة شاملة ثم رحلت
(حسام): مالك متخشبة ليه كدا اتحركي يلا
(حسن): الهانم جت .. يا ترى جاية تعملي إيه تاني
(داليا): يا بابا...
(حسن): اخرسي ... لولا (عيسى) كلمني كنت دبحتك هنا
لم تفهم (داليا) شيئا من قوله وهو لم يقول أنه مجبر على تلك المعاملة
(حسن)ببرود: أنت الرائد (حسام) مش كدا
(حسام): أيوة يا فندم 
(حسن): (عيسى) قالي أنك راجل ملتزم وطلبت منه أيد (داليا) وهو جوزهالك .. بس أنا هندمك على اليوم إللي فكرت فيه أنك تتجوز بنتي من غير ما أعرف
(حسام): والله دي حاجة ترجعلك يا فندم وحقك بصراحة أنا مرضاش لبنتي إللي هي حتة من لحمي حد غريب يدخل اوضتها وتجري في الشارع بهدوم نومها بصراحة كان لازم أضيق أنها اتجوزت من غير علمي
غضب وحزن (حسن) من حديثه وكان سوف يتحدث ولكن قاطعه (سيف)
(سيف): أخبار شغلك إيه يا حضرة الظابط
(حسام): يلا يا (داليا) هاتي حاجتك عشان نمشي
ظلت واقفة مكانها لا تريد تركه معهم
(داليا): أنا .. بابا المجلة و.....
(حسن): إللي حيشني عنك (عيسى) مقدرش احرمك من حاجة بس ياريت مشوفش وشك كتير
ذهب من أمامها، إهانة أخرى تلقتها بجانب كم الإهانات التي عاشتها بحياتها وهي لم تشعر به أب لها يوما ولكن لم تريد أن يهنها أمام (حسام) هكذا تفاجأت بمن يحيط ذراعه بها نظرت إلى عينيه وتحركوا سويا متجاهلين (سيف) تماما
(حسام)بمرح: تصدقي عايز أشوف أوضتك
ابتسمت له بتعب وصعدوا إلى الأعلى دخلت (داليا) غرفتها و(حسام) خلفها الذي أغلق الباب جيدا خلفه نظر في أرجاء الغرفة التي كانت أشبه بالحصيرة
(حسام): تصدقي اتصدمت لما شوفت أوضتك
ضحكت (داليا) بهدوء فكان كل شيء فوق بعضه
(داليا): خمس دقايق هلم حاجتي
(حسام): تحبي أساعدك
إشارة له بلا وبدأت بلم اشياءها، جلس (حسام) بهدوء ينتظر انتهائها كان شارد في حركاتها التي مثل الفراشة افاق سريعا
(حسام): فين صورك وإنتي صغيرة؟؟
نظرت له وهي ترتب ملابسها في الحقيبة
(داليا): تصدقني لو قولتلك أني متصورتش
وقف واتجه إليها ينظر إلى ملابسها
(حسام): ليه؟؟
(داليا): معرفش بس يمكن مش عايزة حاجة تفكرني بعيشتي
أمسك عينة من ملابسها التي كانت لا تناسب أن يقال عليها ملابس
(حسام): أكيد وأنتِ صغيرة كنتي .. إيه الزفت دا
نظرت إلى قطعة الملابس و احرجت من حديثه
(داليا): دا .. دا بنطلون
(حسام): الزفت دا بنطلون بيتلبس
(داليا): اومال بيتاكل
(حسام): دا أنتِ بتهزري كمان .. الزفت دا كان بيتلبس وتنزلي بيه
لم تجيب ونظرت إلى ما تقوم به
(حسام): بس عشان تكوني عارفة .. لو لقيت لبس من دا تاني هيتحرق قدام عنيكي
(داليا)بضيق: ناقص تقولي اتحجبي
(حسام): لا طبعا .. (داليا) في فرق بين أن مش عايز حد يشوف لحمك وبين إني أقولك كدا عشان افرض سيطرتي وخلاص
(داليا): قصدك إني رخي....
(حسام): لا قصدي أنك غالية جدا لدرجة أن مينفعش حد يوصلك ولا حتى يبصلك
أقترب منها واحاط خصرها من الخلف ارتعشت هي من دفئ جسده
(حسام)بهمس: (داليا) حياتك معايا هتختلف مليون درجة .. يعني تنسي حياتك إللي قبل كدا عشان مش هسمح بغلط دلوقتي .. أنا اه مش هقدر احسبك على حياتك قبلي بس لازم تخدي بالك من حياتك لما أنا دخلت فيها
(داليا): أنت بتعمل معايا كدا ليه؟؟
(حسام): عشان محتاجك يا (داليا)
(داليا)بذهول: محتاجلي أنا؟؟
(حسام): عارف أنك أنتِ الوحيدة إللي هتحسي بيا وتفهميني
(داليا): أنا مش عارفة أفهم نفسي هفهمك أنت؟؟!
(حسام): أنا هساعدك تفهمي نفسك في المقابل تفهميني ونعيش حياتنا صح بعيد عن كل الظروف إللي حصلت لينا
(داليا): (حسام) مينفعش أنا مش هينفع أعيش حياة طبيعية صدقني هنتعب جامد
(حسام): ما تيجي نجرب هتخسري حاجة
(داليا): هخسر كل حاجة .. أولهم شرفي
(حسام): (داليا) أنا جوزك
(داليا): جواز مؤقت مش دايمين ليه نعمل حاجة تربطنا ببعض
(حسام): ومين قالك أن مش عايزك
(داليا): أنت مبهور بيا يا (حسام) .. زي أي راجل هيشوفني هيتبهر بيا إحنا نعرف بعض من يومين أنت متخيل
(حسام): (داليا) أنا عايزك أم لأولادي
(داليا)بسخرية: بلاش أحسن
(حسام): (داليا) لو فكرة أني هستغنى عنك تبقي غلطانة وهسيب الأيام تثبت دا وعلى فكرة أنا مش مبهور بيكي أنا بحبك
نظرت له كمن لدعها ثعبان كيف ومتى حدث ذلك كانت ستسمح لإبليس بلعب في عقلها ولكن أمسك (حسام) وجهها واجبرها لنظر إليه
)حسام): مش هسيب الصوت إللي جواكي ينتصر عشان عارف ومتأكد أن دا شيطانك .. (داليا) أنا بحبك بجد يمكن تشوفي دا جنون وأي حد مكانك هيفتكر إني طمعان في حاجة معينة منك بس أنا فعلا بحبك عشان نظرة عينيكي دا دوختني صوتك العالي عليا وشتيمك خلتني أعرف أنك جدعة وبمليون راجل مع أنك أضعف من النملة أنتِ متخيلة كمية التناقض إللي فيكي حبيت عيوبك أكتر من مميزاتك يعني أبسطها شكلك وأنتِ بتعيطي جميل أوي لدرجة إني ببقى عايز اخبيكي في حضني بس ضحكتك بتخليني عايز ابوسك .. (داليا) أدي لنفسك فرصة تعرفي نفسك بجد ولازم تعرفي أني مش هسيبك
لا تعلم ما تقوله هي أول مرة تجرب حدث مثل هذا ولكن لمس قلبها بشدة استغربتها نظرت له جيدا وبكت
(حسام): شوفتي اديكي عايزني احضنك أهو
ضحكت على مزحه
(حسام): كمان عايزني ابوسك لا كدا قلة أدب
اقتربت منه بشدة استغربها هو والتقطت شفتيه بحركة سريعا خجولة منها ابتعدت سريعا وأبتسم هو بهدوء
(حسام): على فكرة أنتي غشاشة
اقتربت منه تحتضنه
(داليا): أنا خايفة تندم
(حسام): أندم على إيه بس .. يلا كملي إللي كنتي بتعمليه
قبلته ثانيا سريعا
(حسام): لا مش دا .. أنا قصدي هدومك .. بس مفيش مانع
وكزته في كتفه من الخجل واكملوا جمع اشياءها سريعا ولم يقف (حسام) عن مدعبتها وحين انتهوا
(حسام): خلاص كدا
(داليا): اه كفاية كدا أصلا
(حسام): طب يلا عشان نلحق نروح
اومأت له وذهبوا إلى الباب وخرجوا منه إلى الأسفل كانت هناك سيدة تنتظرهم وكانت علامات الغضب على وجهها 
(---): فين (عيسى) و(جان) يا (داليا)؟؟
(داليا): معرفش يا طنط بس كل إللي أعرفه (عيسى) أتجوز
(---): إيه؟؟؟
(داليا): عن إذنك يا طنط (شيرين) عشان متأخرة وسلميلي على (رجاء) هانم
رحلت سريعا من هذه الفيلا الكريهة وركبت السيارة مع (حسام) الذي أنطلق سريعا
(حسام): تحبي تروحي أي مكان تاني قبل ما نروح
إشارة بلا وظلت صامتة
(حسام): طب نرو.....
(داليا): مجتش تشوف بنتها وهي ماشية يا (حسام) في أم تعمل كدا في بنتها
تنهد (حسام) يعلم ما بداخلها من آلام لا تتحدث مع أحد عنها
(داليا): مش عارفة طول عمري بفكر يا ترى العيب مني .. عارف كان نفسي ألقي حضن أم بجد .. أجري عليه لما احتاجه واستخبى من عيون الناس كلها فيه .. عارف لما كنت برحلها كانت بتقولي إيه .. وسعي يا (دودو) عندي شغل .. ها ولما كبرت قدرت مدى الشغل إللي كانت بتحرمني من حضنها علشانه .. هم ليه بيعملوا فينا كدا .. ليه يا (حسام)
(حسام): عشان هم كمان تربيتهم غلط وفكرين أن هما مربيين أحسن تربية .. (داليا) أنتِ كبرتي واتجوزتي فكري في نفسك وفيا
(داليا): أنا مش عايزة أروح
(حسام): تحبي نتعشى برة؟؟
(داليا): ممكن نسهر في مكان في دوشة
فكر (حسام) قليلا في أبعاد ما تقول
(حسام): يعني فين؟؟
نظرت له بهدوء تعلم أنه لن يوافق على الذهب أماكن مشبوهة حيث الخمر ونساء عاريات وعارضات أجسامهم
(داليا): لا خلاص نروح أحسن
(حسام): كنتي عايزة تروحي فين؟؟
(داليا): مش....
(حسام): (داليا) مبحبش أعيد كلامي كتير
(داليا): أصل .. زمان .. لما كنت بتخنق كنت بروح أماكن فيها دوشة ووو
(حسام): خلاص فهمت .. بس دا زمان .. أنتِ عندك دوار بحر؟؟
(داليا)باستغراب: إيه؟؟؟ ليه؟؟
نظر لها بضيق قليلا
(داليا): خلاص .. لا معنديش ممكن أفهم ليه بقى
(حسام): هنركب مركب في النيل
نظرت له بذهول هي ولا مرة أتى في عقلها تفعل هذا تحمست كثيرا للفكرة وظهر هذا على وجهها أبتسم (حسام) بهدوء وانطلق بالسيارة حيث النيل

قلوب للعشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن