كانت (نغم) تجلس في غرفتها وحيدة تنظر إلى صورة معلقة على الحائط تتحدث معها لم تكن (نغم) من الشخصيات التي إذا حدث لها شيء تركض إلى أصدقائها وتقولهم ما حدث بل هي تحية اليوم بيومه إذا حدث شيء سيء تغلق على نفسها أكثر ليس خوفا من الناس بل لتتجنب حديث لن يغير في الواقع شيء لن يجدي نفعا لن يغير مشاعر سيئة عاشتها لن يتغير شيء عاشته فاليوم هو اليوم بكل ما يحدث به إذا كان خير أم شر، كانت تنظر لصورة بحنين دافي
(نغم): وحشتني لدرجة إني برجع البيت بسرعة عشان أقفل عليا اوضتي وأقعد اكلمك .. كل حاجة اتغيرت من بعدك الحياة مملة أوي .. يا إلا أنا زي ما بتقول قفلة على نفسي أوي .. أنا عارفة أني غلطانة وبصلح الغلط بغلط أكبر بس مش هينفع اسامح إذا كان أنا مش مسامحة نفسي هسامح غيريوفي غرفة (حسام) كانت (داليا) نائمة على فراشه كان (حسام) يجلس على مقعد مكتبه يبحث عن ملفا ما وحين وجده اتجه إلى خزانة ملابسه وأخذ ما يلزمه وهو خارج سمع همس من خلفه نظر إلى (داليا) وكانت تتحدث مع نفسها وهي نائمة أقترب (حسام) يحاول سمع ما تقوله كانت تتألم بشدة قالت كلمة اه كثيرا قلق (حسام) وفجأة بكت أستغرب (حسام) وعلم أنها تعاني حتى في أحلامها ثم خرج من الغرفة بهدوء نظر إلى والدته التي تجلس في مكانها حينما تحدث معها اتجه إليها (حسام) مقبلا رأسها
(حسام): مش هتنامي يا أمي
(فاطمة)بحزن: هنام يا إبني بس شوية كدا .. روح أنت نام عندك شغل الصبح
اومأ لها ثم ذهب إلى شقته عبر باب فاصل بين شقة والدته جلس (حسام) بهدوء يفكر في قراره، أم السيدة (فاطمة) دلفت غرفة ولدها واتجهت إلى الفراش وجلست بجانب (داليا) تقرأ عليها ما حفظته من القرأن الكريم شعرت (داليا) بالأمان وتعمقت في نومها أكثرفي سوهاج دخل (أحمد) و(عيسى) المنزل وكان الكل في انتظرهم
(علي): عرفتوا مين الكلاب دول؟؟
(أحمد): ملحقناش يا عمي .. أنتِ كويسة يا (نجمة) عملك حاجة؟؟
(نجمة)وهي تنظر ل(عيسى) الصامت: لا هو كان ماسك سكينة وأنا دخلت الحمام استخبة بسرعة .. مالك يا (عيسى)
(عيسى): أحم .. مفيش وأنا بجري رجلي شدت جامد عن اذنكو
ذهب (عيسى) سريعا إلى الأعلى دون أن يسمع رد
(علي): خلاص كلها كام ساعة وهنمشي اطلعي يا (نجمة) جهزي حاجاتك وحاجات (عيسى)
اومأت له بصمت واتجهت هي الأخرى إلى الأعلى
(علي): تعالى يا (أحمد) عايزك
أدرك (أحمد) أن والد (نجمة) يفهم كل شيء، وفي الأعلى دخلت (نجمة) غرفة (عيسى) سريعا وكان يجلس على الفراش ينظر للأرض اتجهت له ولكن لم ينظر إليها مدت يدها تلمس وجهه وتجبره لنظر إليها
(نجمة): مالك يا (عيسى) .. في حاجة وجعاك؟؟
(عيسى): محولتين قتل مش مأثرة عليكي؟؟
(نجمة): هخاف ليه وانتو كلكوا حواليا؟؟
(عيسى): صح كلنا حواليكي بس بردو بيعرفوا يوصلولك
(نجمة): حتى لو .. إيه يعني هموت .. ربنا بيكتب إللي فيه الخير
أخذها (عيسى) في احضانه يريد قول لها كل ما حدث كل مشاعره ناحيتها يريد قول أن (أحمد) طلب منه الإنفصال عنها لأنه خطر عليها ألم في قلبه لا يستطيع وصفه هي في فترة قصيرة اجبرته على أن يحبها يتعلق بيها مثل طفل يتعلق بأمه لا يعلم أين الصواب هل يتركها ويبعد عنها لأنه خطر عليها أم يظل بجانبها لأنه امانها، شعرت (نجمة) بما داخله شعرت بأن هناك خطابا ما
«(نجمة): على فكرة بابا قالي نلم حاجتنا بس لو عايز تفضل حضني كدا يبقى مفيهاش لم حاجات
أبتعد عنها (عيسى) ببطء
(نجمة): (عيسى) مالك أنت مش كويس صح؟؟
(عيسى): أحم .. كتبتي القصة؟؟
(نجمة): ماشي نغير الموضوع .. اه كتبتها تحب تقرأ؟؟
(عيسى): ماشي وروحي أنتِ لمي حاجاتك
(نجمة): براحتك .. الدفتر عندك على السرير
قالت جملتها الأخيرة وهي تذهب من الغرفة، وفي الأسفل قص (أحمد) كل ما حدث ل(علي) وقال له ما قاله ل(عيسى)
(علي): غلط يا (أحمد) ليه كدا بس؟؟
(أحمد): حضرتك عايز يفضل مع (نجمة) بعد كل المشاكل دي (نجمة) كانت هتموت
(علي): أفهم يا (أحمد) (عيسى) أمان (نجمة) وأبوه دا مش هيقدر يعملها حاجة طول ما هي مع (عيسى)
(أحمد): عمي هو حضرتك كنت تعرف عمي (محمود)
(علي): ليه؟؟
(أحمد): عايز يخلص من (نجمة) ليه؟؟
(علي)بتوتر: (أحمد) الكلام دا مش وقته ومتضغطش على (عيسى) أنه يسيب (نجمة) تاني لأن أنا مش هسمح بدا
(أحمد): حضرتك طبعا حر بس (نجمة) لو عرفت هتبعد عن (عيسى) فورا ولا إيه؟؟
(علي)بغضب: جرى إيه يا (أحمد) دا تهديد
(أحمد): لا يا عمي بس محدش فكر في مصير (نجمة) لو عرفت أن إللي عايز يقتلها أبو (عيسى) و السبب مجهول وأن (عيسى) نفسه مش فاهم حاجة
كانت صدمت (نجمة) كبيرة وهي تستمع هذا الحديث حيث كانت سوف تقول لوالدها أنها إنتهت من ترتيب اشيائها ولكن اوقفها ما سمعته
(علي): (نجمة) بنتي قوية وهتستحمل أي حاجة بس لو عرفت دلوقتي هتبقى مشتتة .. (أحمد) الكلام دا لو حصل أنت المسؤل قدامي وسيب (عيسى) مع (نجمة) مش هيفيد بحاجة لو أطلقوا بالعكس المشاكل هتزيد أكتر .. وكمان (عيسى) اعترفلي أنه بيحبها
ذهبت (نجمة) سريعا إلى الأعلى حيث غرفتها تحاول استيعاب ما سمعته في الأسفل هل حقا والد (عيسى) يريد قتلها؟؟ لماذا إذا؟؟ هي لا تعلمه فهو مجهول بالنسبة لها ما يقلقها حالة (عيسى) هل سيتركها بمفردها حقا؟؟ هل يحبها؟؟ وإذا كان يحبها لماذا لم يقول لها؟؟ هي لا تعي شيء، دخل (عيسى) الغرفة دون استأذان نظرت له (نجمة) بغموض واستغرب هو هذا
(عيسى): القصة حلوة جدا .. كل مرة بتبهريني بطريقتك
لم تجب عليه قلق (عيسى) واتجه إليها وأمسك يدها
(عيسى)بقلق: مالك يا (نجمة)؟؟ أنتي كويسة؟؟ حد عملك حاجة؟؟؟
افاقت (نجمة) من شرودها وابتسمت لتداري ما سمعته
(نجمة): كنت سرحانة شوية كنت بتقول إيه؟؟
(عيسى)باستغراب: سرحانة!! كنت بقولك القصة جميلة جدا
(نجمة): بجد عجبتك؟؟
(عيسى): أحم .. القصة عاجبتني اه
(نجمة): ولسه كل شوية هبهرك
لم يفهم (عيسى) ما ترمي إليها وهي لا تفهم لماذا لا يقول لها كلمة أحبك صعبة لهذه الدرجة
(عيسى): طيب هروح أجهز حاجتي...
(نجمة): استنى أنا جاية معاك
نظر لها (عيسى) قليلا لا يعلم لماذا شعر بتغير مفاجئ
(نجمة): إيه مالك واقف ليه؟؟
(عيسى): أبدا سرحت شوية
ذهب (عيسى) وهي خلفه تضحك فهي أقسمت بداخلها أن تعرف لماذا لا يعترف لها بأنه يحبها ويجب أن تعلم أيضا لماذا والده يريد قتلها فلتبدأ الحرب اذا، دلف (عيسى) غرفته و(نجمة) خلفه اتجهت إلى الفراش وجلست تمسك بدفترها كان (عيسى) قد بدأ بجمع متعلقاته وكانت (نجمة) تكتب