بعد أن غادروا الفيلا ظل (محمود) واقفا بشموخ وكأنه لم يأذي أحد وكأنه اقتنص حقه من من سلبوه أتت (شيرين) من خلفه
(شيرين): ارتحت كدا .. طفيت نار حقدك
نظر لها بغل كبير
(محمود): الحال من بعضه
(شيرين): أنا كنت بحافظ على كرامتي .. أنت جوزي مكنتش هسمح لواحدة زيها تخطفه مني
(محمود): كانت أشرف واحدة لسانك دا ميعيبش عليها
ضحكت بسخرية كبيرة حقا لم تقوى على كتم ذلك الشعور مطلقا
(شيرين): مش لايق عليك دور الحبيب المخلص دا خالص بجد .. المهم أن كرامتي هي إللي كسبت في الآخر
تركته ورحلت تستمتع بذلك الانتصار وكأنهم في حرب مناوشات من يسدد الضربة أولا هو من فاز ويعلم أنه الخاسر دوما ولكن يكابر ذهب إلى سيارته ورحل إلى من سيفرغ بها غضبه ولو قليلا وبعد نصف ساعة ترجل من السيارة وذهب لتلك الشقة ليطرق على الباب فتحت له ولم تتفاجئ بزيارته
(جومانة): مخوفتش حد يشوفك؟؟
(محمود): مش فايقين .. النهاردة ضربت ضربتي إللي هتكسرهم
دلف دون دعوة منها كم تكره سلطته وتحكمه بها ولكن يعود الخطأ بها هي من سمحت له تحريك خيوطها كما يشاء بسبب عشقها له
(محمود): كنت فاكر لما تلعبي عليهم معايا هنعرف نتحكم فيهم أكتر .. بس غبائك هيضيعنا
ذهبت (جومانة) لتجلس وهي تتحدث بسخرية كبيرة
(جومانة): أنا خدعت الكل بس مدخلتش دماغ (عيسى) .. حتى (نجمة) دي عرفت اخليها تقف في صفي .. أبنك الوحيد إللي فاهم اللعبة
(محمود)بغل: مبقاش (عيسى) بس
نظرت له باستفهام كبير
(محمود): الزفت إللي متجوزها (داليا) بينخرب وراكي .. شكله شاكك فيكي وأنتِ بغبائك ولا دريانة
(جومانة)بتوتر: أنا بنفذ تعليماتك
غضب (محمود) منها بشدة
(محمود): وأنا إللي قولتلك تعملي الحركة الخايبة بتاعة المسدس والطلقة قدامه
(جومانة)بعصبية: أنا بعملك كل إللي بتأمرني بيه .. خسرت حياتي واتهنت واتمرمط وبقيت منبوذة من الناس كلها عشان امشي ورا دماغك المريضة أعمل إيه أكتر من كدا..
اسكتها (محمود) بصفعة مداوية شعرت بإهانة كبيرة لم تتحمل كل ذلك من أجل إهانات أخرى، فكرت لماذا تفعل ذلك بنفسها هل حبها لرجل يكبرها بكثير يهينها ويتاجر بها ويكون في أشد لحظات السعادة عندما تكون في أحضان رجلا آخر أي مرض ذلك يجعلها سعيدة هي أيضا أم أنها تعشق ذلك الدور المفصل لها تتمتع بالمحرمات حتى (عيسى) بالنسبة لها لم يكن حبها ولكن تقمصت دور التملك في العلاقات أرادت قلبه بشدة لا تنكر أنها تميل له أحيانا ولكن حبها ل(محمود) أعنف وأشد به متعة ومغامرة أكثر
(جومانة)بهسترية: أنت إللي وصلتنا لكدا
ركضت باتجاه الغرفة تجلب ذلك السلاح وأتت ترفعه أمامه ضحك (محمود) باستخفاف يعلم تماما أنها لن تفعلها
(محمود): عاملة فيها شريفة دلوقتي .. أنتِ وافقتي على كل شروطي يا قطة من الأول .. مخبتش عليكي حاجة قولتلك أنا راجل..
(جومانة)بجنون: أنت مش راجل أصلا .. عليا أنا الكلام دا .. لا روح مثله على مراتك وعيالك أنا عارفة وسختك كويس أوي يا (محمود) .. وبجد كفاية عليك كدا أنت سم .. معرفتك سم يا (محمود)
ظل على استخفافه بها وعندما يجن العقل يفعل ما لا نصدقه يوما خرجت تلك الطلقة المداوية تستقر أخيرا في رأس (محمود) الذي سقط قتيلا على الفور وعلى يد من اهانها واحبته، ضحكت (جومانة) بهسترية كبيرة واتجهت إليه وهو غارق في دمائه
(جومانة): شوفت قتلتك يا (محمود) .. عرفت اقتلك .. (محمود) عرفت اقتلك بقولك .. اخيرا خلصت البشرية منك
اقتربت منه أكثر وفجأة بكت
(جومانة): أنت سبتني .. حبيبي أنا مكانش قصدي .. أنت عصبتني بس .. أصل .. أصل .. أنا تعبت تعبت جدا
ظلت على هذا الحال تحتضنه تارة وتضحك بهسترية تارة أخرى واتصلت بالشرطة وكان أول من يعلم تلك الكارثة (حسام)