جلست بهدوء تنتظر ما سيقوله لها عن القذارة التي رأتها
(عيسى)بتلعثم: ان..أنا مش عارف أبدأ منين .. والله
(نجمة): أنا مش عايزة قسم أتكلم من غير مقدمات
(عيسى)بسرعة: المجلة إللي أنتِ بتشتغلي فيها ستارة على أعمال مشبوهة بس مش مخدرات ولا حتى سلاح بس بزنس أكبر يعني زي ما تقولي غسيل أموال .. اللي أنتِ شوفتي دا نوع من الابتزاز لو حد مش موافق على إللي هما طلبوه
(نجمة)بسخرية: تنام مع ستات وتقولي ابتزاز
(عيسى): إللي مش بيوافق على إللي بيطلبوه بيبعتوني لمراته أو بنته أعمل فيها إللي أنتِ شوفتيه ويصورونا عشان يجبروا الراجل على طلبهم
احتقرت (نجمة) الأفعال وكانت تفكر في كم الضحايا الذين صدقوا (عيسى) في تمثيله
(عيسى): أنا كنت مجبر على كدا
استفزت (نجمة) كثيرا من حديثه
(نجمة): اه ضربوك على إيدك يا (عيسى) عشان تعمل القرف دا
(عيسى): لا بس كانوا ممكن يضيعوا (جان) و(أحمد)
(نجمة): أشرف منك يا (عيسى) الناس إللي بتتكلم عنهم دول أشرف منك يعني لو أتعرض عليهم القرف دا يبلغوا عنهم
(عيسى): تفتكري محولتش .. إللي دفعت التمن (جومانة) أبويا اغتصابها
(نجمة)بذهول: أنت عارف الحقيقة
(عيسى): عارف ومش مسامح نفسي أني ضيعت شرف واحدة كل ذنبها أنها حبتني ووسختها ومش عايز يبقى على حد الدور .. بس يعد كدا عرفت أنها مش مظلومة زي الكل ما فاكر
(نجمة)بشك: قصدك إيه؟؟
(عيسى)بحزن: (نجمة) أنتِ واحدة من المفروض أضحك عليهم بس مقدرتش عرضت واتمسكت بيكي وهما حاولوا يأذوكي في وجودي جانبك
صدمة أخرى تلقتها عندما أدركت أنها مجرد وسيلة لشيء مشبوه
(نجمة): أنا .. ليه .. أنا معملتش في حد حاجة ولا هما هيستفيدوا مني في شغلهم
(عيسى): بس عمي (علي) هيفدهم
أغمضت عينيها لا تستوعب كم الحقائق التي اجبراتها على كره كل من حولها الآن، شعر (عيسى) بمدى حزنها لعن نفسه في كل لحظة فعل شيء يجرحها هكذا لا يريد رؤية ما هي عليه كم كره نفسه بعد أخبارها الحقيقة
(نجمة)وهي تائهة: أنا مجرد أداه هما بيحركوها عشان هما يكسبوا فلوس وأنا أموت عادي ولا يتهزوا عشان كدا كنت بقرأ عن انتحر بنت رجل الأعمال فلان .. وانت كنت بتعرف تنام بعد إللي عملتوا
تذكرت وأدركت لماذا ينفعل هكذا وهو نائم
(عيسى): أنا خوفت يا (نجمة) مكنتش عايز حد يتأذي بسببي بس هما...
نجمة): اجبروك
(عيسى): أنا مش هطلب منك تسامحيني عشان عارف أنك مش هتقدري بس على الأقل ساعديني إني أبقى قوي قصدهم .. (نجمة) والله أنتِ مصدر قوة ليا أنا حاولت كتير بس كل مرة بيضغطوا عليا وآخر مرة كانت (داليا) و(سيف الصياد) وأنتِ واللي حصل في سوهاج .. أنا خايف عليكوا
لم تتحدث ولن تتحدث الآن تركته وذهبت إلى الغرفة وأغلقت الباب، بكى لم يقوى على تحمل فقدانها بهذه الطريقة لا يصدق أنه سيفقدها إلى الأبد بعد سقوطه من نظرها ازداد كرهه لنفسه وجلس يبكي وكأنه طفل رضيع، وفي الداخل كانت (نجمة) تجلس بصمت لا تعلم ما الذي من المفترض فعله تشعر أن هذا كابوس سوف تفيق منه الآن ولكن لم يحدث شعرت بألم كبير في قلبها لا يريحها إلا الكتابة أمسكت ورقة والقلم وتحمد الله أن (عيسى) تذكر يجلب لها ملجأها