بعد أن ارتدوا ذهبوا إلى حصيرة الخيول كانت (نجمة) سعيدة بشدة لأن (عيسى) وافق على تدريبها للخيل أحبت أن يكون هناك أشياء مشتركة بينهم وأصرت أن تشغل عقله وقلبه بها
(أحمد): (عيسى) أنا قولت ل(جان) إنك اتجوزت
كان (عيسى) يربط سياج الخيل جيدا
(عيسى): ممم كويس
(أحمد): (عيسى) أنت مركز معايا بقولك قولت ل(جان) إنك اتجوزت (نجمة)
(عيسى): سمعت والله وأنا قولتلك كويس عايزني أعمل إيه يعني
(نجمة): طب و(هبه) و(نغم) عرفوا؟؟
(أحمد): لا (داليا) بس
(نجمة): هيتصدموا لما يعرفوا (أحمد) أنت هتكون معايا وأنا بقولهم متسبنيش
(أحمد)بخبث: هو أنا أقدر اسيبك يا (نجمة) دا أنتِ الحب كله
نظر له (عيسى) بغضب داخلي يعلمه (أحمد) فقد
(عيسى): طب تعالى يا (مراد) ساعدني
توجه له (أحمد)
(عيسى)بهمس: لم نفسك عشان متزعلش مني أنت عارفني بحذر مرة واحدة
(أحمد)بضحك: بتغير مني دا أنا أخوها
(عيسى): أغير براحتي مراتي وأنا حر .. بس صدقني يا (أحمد) لو قولت كلامك دا تاني هتزعل مني ولا حتى وأنا مش موجود
(أحمد): خلاص يا عم قلبك أبيض
نظر (عيسى) إلى (نجمة) التي كانت تأكل الفرسة التي أعجبت بها في البداية قدومها هنا
(عيسى): أحم .. طب كمل أنت عقبال ما ارخم عليها شوية
(أحمد)بضحك: الله يسهله يا عم
اتجه (عيسى) إلى (نجمة) التي تعطيه ظهرها أحاط خصرها و ذعرت (نجمة) من المفاجأة أمسك يدها التي تأكل بها الجواد
(عيسى)بهمس في اذنها: عاجباكي من ساعة ما جينا صح؟؟
(نجمة)بارتباك: (عيسى) مينفعش كدا (أحمد) موجود والعمال إللي إنت بتعمله دا ميصحش
(عيسى)بمرح: مراتي ووخدها في حضني عادي يعني
(نجمة): بس إحنا اتفقنا نكون صحاب
(عيسى): بس الناس متعرفش كدا ولو حد عرف هتبقى مصيبة فعيشي معايا الدور يا (نجمة) عشان نرتاح إحنا الإتنين
اومأت له بخفة تستمتع بقربه
(عيسى): ممم بقى قوليلي سمتيها إيه؟؟
(نجمة)بذهول: عرفت منين إني سمتها
(عيسى): أكيد يعني مش محتاجة ذكاء دا أنا اجبلك (أحمد) هيفهم إنك سمتيها
ضحكت (نجمة) برقة وتاه (عيسى) في ملامحها
(نجمة): مش هتتريق عليا
(عيسى): تؤ تؤ تؤ
(نجمة): °عشق°
(عيسى): مممم حلو °عشق° بس أنتِ أحلى يا (نجمتي)
نظرت لها باستغراب، اعتدل (عيسى) في وقفته
(عيسى): قصدي أسمك أحلى جديد ومش متداول .. أحم .. خلصت يا (أحمد)
قال جملته الأخيرة وهو ينظر ل(أحمد) ليهرب من قهوة عينيها ولكن شعرت (نجمة) ببوادر قبول (عيسى) لها في حياته وذلك ما يسعدها
(أحمد): اه تمام .. يلا
أتى إلى (أحمد) إتصال من عمه
(أحمد): عمك (حسن) بيتصل
(عيسى): طب ما ترد عادي .. هاخد جولة أنا و(نجمة) لحد ما تخلص
اومأ له وذهب بعيد عنهم قليلا
(نجمة): هتعلمني؟؟
(عيسى): اه بصي أول حاجة الحصان إحساس متتعمليش معاه كأنه آلة ولا مجرد شيء للمتعة .. الجياد بيفهمك من لغة جسدك وبيحس بمشاعرك الداخلية
(نجمة): مش فاهمة إزاي يعني؟؟
(عيسى): يعني لغة التواصل بيني وبينك إيه؟؟
(نجمة): الكلام
(عيسى): تمام لغة التواصل ما الجواد الهمس و حركات الجسد
(نجمة): يعني الرواية كلامها صح ؟؟
(عيسى): مية في المية مش هعرف اشرحلك كدا لازم تجربي
(نجمة): طب إزاي
(عيسى): حطي رجلك هنا واطلعي فوق ضهر الحصان
فعلت (نجمة) مثلما قال وهو يساعدها جلست (نجمة) بسعادة ثم تحاولت إلى دهشة عندما جلس (عيسى) خلفها توترت (نجمة) بشدة نظرت في كل أنحاء الحصيرة
(عيسى): أولا مينفعش تكوني متوترة وإنتي راكبه حصان عشان تلقائيا هيتوتر هو كمان .. (نجمة) أنسي الناس وركزي في إللي بقوله
اومأت له وهي تحاول تتنسى أن (عيسى) يجلس خلفها
(عيسى): شدي ضهرك .. وامسكي اللجام كويس بأديكي الإتنين واخبطي الحصان خبطة خفيفة برجلك
فعلت (نجمة) ما يقوله من تعليمات وبدأ الجواد في السير ببطء
(عيسى): الخبطة الخفيفة بتخليه يمشي عايزاه يرمح يبقى تخبطيه أجمد شوية بس مش بعنف عشان ميضيقش و يرفصك من عليه
(نجمة): طب لو عايزة اوقفه
(عيسى): بتشدي اللجام براحة ناحيتك
فعلت (نجمة) هكذا وتقف الجواد
(عيسى): دي أساسيات هنزل واسيبك تعمليهم بس لوحدك
(نجمة)بسرعة: لا لا متسبنيش لوحدي مش هعرف...
(عيسى): مش هسيبك هبقى جانبك
هبط (عيسى) من على الجواد وأشار لها لتتحرك فعلت (نجمة) ما قال عليه قبل ذلك وتحرك الجواد ببطء ضحكت (نجمة) أنها فعلت ذلك بمفردها وأبتسم (عيسى) على مظهرها وذهب ليأتي بجواد آخر، كان هناك عيون تحقد عليهم وعلى هذه السعادة حيث قام بأطلاق حقنة هياج للخيول على جواد (نجمة) الذي ما أن شعر بذلك حتى أطلق صهيل غاضب و رمح بسرعة قسوة كانت (نجمة) تصرخ بشدة على هذا الحدث وانطلق (عيسى) خلفها بجواد آخر ليلحقها وأغلق (أحمد) مع عمه سريعا
(أحمد)برعب: خالي بالك يا (عيسى)
أقترب (عيسى) من جواد (نجمة) و(نجمة) تغمض عينيه بشده رأى (عيسى) حقنة وعلم أنها بفعل فاعل أقترب أكثر
(عيسى)بصوت مرتفع: (نجمة) أنا جانبك أهو بصيلي حاولي تنطي على حصاني
لم تقوى (نجمة) على فعل ما يقوله فهي تحاول الاستسلام إلى قدر محتوم، ولكن شعرت بمن يمسك خصرها يحملها من فوق الجواد الذي أنطلق بسرعة البرق وكان ورأهم سائس الخيول ركض بجواده خلف الجواد الهائج وتركهم، فتحت (نجمة) عينيها والتقت بعيون العسل، أوقف (عيسى) الجواد ببطء وكانت (نجمة) تبكي في احضانه حيث اجلسها (عيسى) على قدميه مثل الأطفال
(عيسى): خلاص أهدي حصل خير أنتِ كويسة؟؟
لم تتحدث (نجمة) بل ظلت تشهق وتمسكت به أكثر
(عيسى): شششش (نجمة) أنا جانبك أهو بس متخافيش
(نجمة): ك.كنت ه.هموت يا (عي.....
(عيسى)بمرح: لا طبعا رجلك كانت هتتكسر بس
نظرت له وزادت من بكائها
(نجمة): أ.أنت .. بتهزر
(عيسى): بس خلاص أنا آسف متعيطيش بس كدا شكلك بيضحك
ضحك (عيسى) وضربته (نجمة) في صدره
(نجمة): س.سبني يا (عيسى) أنا عايزة بابا .. نزلني مش عايزة أركب خيول تاني
أمسك (عيسى) رأسها بيده الإثنين ونظر إلى عينيها
(عيسى): أهدي يا (نجمتي) صدقيني مكانش في حاجة هتحصلك أنا متعود على كدا
نظرت له (نجمة) بشكر فهو إنقذها من قدر محتوم
(نجمة): ثانية واحدة .. يعني إيه م.متعود على كدا .. أنت أنقذت بنات غيري
(عيسى)بسخرية: يووووه كتير دا أنا متخصص وكلهم كانوا بيقعدوا نفس قعدتك دي
نظرت (نجمة) لنفسها وتفاجأت بوضعها المخل ارتبكت بشدة وحاولت البعد عنه ولكن لم يسمح لها (عيسى)
(نجمة): طب أنا عايزة أنزل مش عايزة أركب حصان تاني
(عيسى)بهمس: تؤ تؤ تؤ
نظرت له (نجمة) برجاء فهو يثير خجلها أقترب (عيسى) من وجهها سريعا واخذها في قبلة رقيقة لم يقوى على كبت مشاعره كانت (نجمة) ساكنه بين احضانه
(أحمد): وحياة أمك أنت وهي
صعقت (نجمة) ونظرت إلى (أحمد) بخجل وزفر (عيسى) بغضب وأطلق سبه بذيئة التقطتها آذان (نجمة)
(أحمد): أنا أموت من الرعب هناك وقفلت في وش الراجل عشان أجي واشوف المنظر دا
(عيسى)ببرود: والله محدش قالك تيجي
«أحمد»: وتتحرق (نجمة) يعني .. أنتِ كويسة يا حبيبتي
اومأت (نجمة) بخجل شديد فهي لاتزال على قدم (عيسى)
(أحمد): وأنت يا (عيسى) كويس
(عيسى): اه كويس .. (أحمد) الحصان جري بحقنة هياج
صدم (أحمد) بشدة
(أحمد): إيه إزاي الكلام دا؟؟!!
(عيسى): تعالى ساعد (نجمة) تنزل الأول
أقترب (أحمد) منهم والتقط (نجمة) وانزلها ونزل (عيسى) أيضا
(عيسى): زي ما بقولك كدا شوفت حقنة في فخد الحصان .. في الأول كنت فاكر (نجمة) داست على بطن الحصان جامد عشان يجري بالطريقة دي بس لما قربت وشوفت الحقنة عرفت أن حد عمل كدا
(أحمد)بغضب: تفتكر (سامح)؟؟
نظرت لهم (نجمة) بصدمة إلى هذه الدرجة يكرهها أبن عمها
(عيسى)بتفكير: لا مستحيل .. (سامح) عايز يخلص مني أنا مش (نجمة) عمره ما هيأذي الفرخة إللي هتجبله البيضة الدهب
فكرت (نجمة) قليلا و اقتنعت بحديثه فهو يتحدث بالمنطق
(أحمد): في حد تاني عايز يخلص من (نجمة) .. لا لا لا إحنا لازم نمشي من هنا فورا البلد دي مش أمان
(عيسى): مهو عمي قال هنمشي بكره .. المهم يلا نرجع الدوار أحسن بلاش ركوب خيل هنا
اومأ له (أحمد) وأخذ (نجمة) في احضانه
(أحمد)بضحك: كان شكلك اهبل أوي وإنتِ بتصوتي
ضحك (عيسى) بخفة ليداري غضبه من ذلك العناق ونظرت لهم (نجمة) بغضب
(نجمة): والله .. تصدق أنك حيوان بتضحك يا (مراد) وأنا كنت هموت
(أحمد): بعد الشر عليكي .. الحمد لله إنك كويسة بس دا ميمنعش إني أضحك عليكي بردو
ضربته (نجمة) في كتفه الأيسر
(أحمد): بس صحيح إيه المنظر إللي شوفته دا مش مكسوف يا بنى أدم أنت يا حيوان تغرغر بيها كدا في الصحرا
(عيسى)بغيظ: أمشي يا (أحمد) بدل ما اغرغر بيك أنت كمان
(أحمد)بخوف مصطنع: أحم .. عنيف أوي (عيسى) في رده
ضحك (عيسى) وخجلت (نجمة)
(عيسى): طب يلا نمشي المكان مش أمان فعلا وبلاش عم (علي) يعرف عشان منعملش مشاكل .. يلا يا (نجمة)
(نجمة): لا مش هركب تاني
(أحمد): هتخديها جاري يعني أنا كمان جاي بحصان
(عيسى): (نجمة) أنا إللي همسك اللجام متخافيش
خجلت (نجمة) من ركوبها مع (عيسى) ثانيا ولكنه يصر اومأت برأسها واتجهت إلى الجواد نظر (عيسى) ل(أحمد) و غمز له ضحك الآخر وذهب إلى جواده وانطلق، ذهب (عيسى) إلى الجواد وجلس أمام (نجمة) والتي تشبثت به
(عيسى): أنا مش ههرب على فكرة
(نجمة): مليش دعوة خليني كدا أضمن
(عيسى): ماشي براحتك .. إن شاء الله هعلمك خيل بس في النادي وهعرفك على °ليل°
(نجمة)بسعادة: حلو أوي الإسم دا
(عيسى): °ليل° دا صديق الطفولة مولود على أيدي وأنا عندي خمسة عشر سنة
(نجمة): الله .. ربنا يخلهولك أنا عايزة أشوفه
(عيسى): من عيوني لما نرجع هخدك و نروح النادي
سعدت (نجمة) كثيرا و أنطلق (عيسى) بجواده ليعود هو يفكر من له مصلحة لقتل (نجمة) ويخشى من الإجابة