مغمضة عينيها ومسندة رأسها للخلف على ذالك الكرسي قبالة البحر، تسمح لروحها بالسفر مع نسيم الليل اللطيف، تتحرر من كل الأفكار التي تدور في رأسها، تصغي الى معزوفة الموج الذي يتراقص بتناغم في هذا المساء الهادئ.
تأخذا نفسا عميقا وتطرد معه مكنونات صدرها الذي ضاق من كل همومها وماعاد يستوعب المزيد، علها تزيح عبئا عنه.
تضع كفيها في جيوب معطفها الأسود، صحيح أن الجو بارد قليلا فالشتاء عالابواب إلا أنها تجد السكينه والراحة وتحس بأن النقاء يعود إلى نفسها تدريجيا.
فتحت عينيها مجفلة حين أحست بشخص يقف أمامها لتلتقي بعينين متفحصتين لرجل يقف قبالها بطوله الفارع
" هل أنت بخير؟! " سألها
إلا أنها لم تجب فهي لا تزال مصدومه ومستغربة من تطفل هذا الشخص على سكينتها
قال وكأنه يقرأ مايدور في رأسها:
" كنت تجلسين على وضعيتك هذه لفترة من الزمن فظننت أن ..."
نهضت مقاطعة كلامه
" هذا ليس من شأنك"
واستدارت تذهب مبتعدة عنه
جاءها صوته من خلفها مستوقفا
" نسيتي هذا"
التفتت إليه وهيه تحس بالغضب بدأ يتسلل إليها من هذا الرجل.
كان هاتفها الذي نسيته، توقعته بأن يمد يده بالهاتف لها إلا انه اكتفا بالإشارة إليه وهو لايزال يقف بكل تكبر مكانه.
اقتربت لتاخذ هاتفها، لا تدري لما توقفت تتفحصه للحظة، فهو ليس بالرجل الذي يمكن تجاهله. كان طويلا عريض المنكبين وسيما، ملامحه تحمل من الخشونة والجاذبية مايكفي لأسر عقل أي فتاة لكن ليست هيا بالتاكيد
تناولت هاتفها وهمت بالمغادرة
" مامن شكرا عالاقل "
ثار البركان بداخلها فهي تكره تحرش الرجال أمثاله صرخت بوجهه قائلة
" هلا حللت عني فأنا لست من أمثال اللاوتي تبحث عنهن"
واستدارة تتابع طريقها
الا انه جذبها من ذراعها وقال غاضبا
" من تظنيني يا هذه ؟؟ الافضل لك أن تعتذري "
كان الشرر يتطاير من عينيه
جذبت ذراعها من بين أصابع يديه المحكمه عليها.
" ابتعد عني " قالتها بصوت ثابت لكن داخلها كان يرتجف
فمهما يكون هي فتاة وهو رجل كيف لها ان تدخل معه في جدال
اسرعت مبتعدة تنظر أمامها فقد كانت تخشى ان تلتفت خلفها لتجده يلحق بها الا أنه ولله الحمد لم يفعل.دخلت منزلها وهي تلهث بالرغم من أنه لم يكن يبعد إلا بضعة أمتار. فكرت وهي تخلع معطفها وحجابها لتلقي بنفسها على الأريكه تبا لهذا الرجل الذي افسد عليها طقوسها وسكينتها. وضعت يدها على قلبها الذي تعالت ضرباته خوفا أم من شعور غريب تملكها.
نهضت وكأنها تذكرت شيئا واتجهت نحو الباب لتحكم اقفاله قد يكون متحرشا مطاردا للفتيات، لكن سرعان ماتراجعت عن أفكارها فشكله لا يوحي بذلك ابدا ولا أسلوبه أيضا.
مي تبلغ من العمر السابعة والعشرين من عمرها إلا أن شكلها يوحي بالسابعة عشر ورثت ملامحها من أمها أم ماتبقى من شخصيتها فستكشف لنا الاحداث ذلك
في صبيحة اليوم التالي اتجهت الى كليتها وقد نسيت أحداث ليلة البارحة، تمشي في طريقها بين الفتيات الاتي كن يلقين تحية الصباح على بطد على يدها لتفلته ويسقط مرتطما بالأرض مخلفا بقعة كبيرة
تعالت الشهقات من حولها كانت لاتزال مطرقة بصرها على البقعة اللتي خلفتها حين سمعت النادلة الاسيوية تسأل
" Mr are you ok? "
Mr???
رفعت مي بصرها الى الشخص الذي تسبب بهذا كله وهي حانقة مقطبة الحاجب
لكن سرعان ماتحول غضبها الى ذهول فتلك العينين كانتا تبتسمان لها! هل تحلم ؟؟ أم أن أحداث البارحة قد لعبت بعقلها
ناولته النادلة منديلا ليقول
" أنا بخير لكن ربما هذه الآنسة هي من تحاتاج أن نسألها ان كانت بخير"
اومأ لها مشيرا الى كفها المحمر
انها حتى نسيت امرها تماما
تجاهلت يده المدوده بالمنديل لتقول
" سأكون بخير ان لم تعترض طريقي في كل مرة "
كان صوتها هادئا مستفزا الا أنه هو الآخر حافظ على هدوئه وتنحى عنها جانبا لتعبر
لم يتعذر لها
هو من أخطأ وليست هي، أية لباقة هذه ؟!
انتبهت الا الطالبات تجمهرن حول الحدث وجميع الأعين متجهة نحو ذلك السيد لم يخفا عليها مدى الشعبية والاعجاب التين يحضى بها

أنت تقرأ
اغتصبت ولكن أحببت........مكتملة
Romanceهذه الرواية مكتملة رواية رومنسية تحكي عن فتاة تعاني أزمة نفسية بعد أن تم اغتصابها في الماضي ثم تقع في الحب