عندما تقفل جميع الأبواب من حولنا , يفتح الله لنا مخرجا من حيث لا ندري , فرحمة الله واسعة , شملت كل شئ .كانت تقلب في هاتفها الذي نسيت وجوده ,فلا أحد يتصل بها للإطمئنان ،فقد صارت وحيدة بعد أن تركها زوجها, لا تكلم أي أحد خوفا من تجاوزاتهم , وجدت إتصالين من رقم تناست من هي صاحبته , الإتصال مدته أسبوع ،لما لم تنتبه له، هل يمكن أن يكون هو ؟
لا مستحيل !! لكن لما هو مستحيل ، لعله عاد لم تستطع الإنتظار أكثر أمسكت الهاتف بثبات حاولت الإتصال بصاحب الرقم ،إنه يرن مرة ، مرتين ، أحدهم فتح تسارعت أنفاسها ونبضات قلبها، صارت تتقافز وكأنها ترقص علي إيقاع الرنة التي وضعها صاحبها نغمة الانتظار
اااه إن تلك النغمة لأغنية تتذكرها من الزمن البعيد الذي ولى .
شعور بالحنين لتلك الايام سقطت دمعة بعدها عند سماااعها الصوت .
توقفت الكلمات بين شفتيها تحاول نطقها إلا أنها أبت أن تخرج كلمات دون حرووف :
" ألو ، هل هذه أنت ." جاهدت مريم لإخراجهاهزت يارا رأسها قليلا علامة الموافقة متناسية أن مريم لا تراها فهي أيضا قد شلتها المفاجأة ، صديقة عمرها ورفيقة دربها التي فرق بينهما الزواج تكلمها الأن إذا هي لم تنسها .
خيم الصمت لحظات ليقطعه صوت إسلام يصرخ بأمه هو جائع يريد أن يأكل .
ضحكت يارا بملاء فاهها هتفت قائلة :
" هل أصبحت أما , كم هذا رائع ، كيف حالك ياصديقة عمري , كيف هي أحوال قلبك الذي نسي نصفه الآخر ووعده بأن لن نفترق ابدا ."
تأوهت مريم فهي في هذا الوقت تحتاج حضنا ليحتويها لا أن يعاتبها أحد ,هي تحتاج من يمسك بيدها ويسندها في إبتلاءها الذي لم تحسب له حساب ردت وهي تحاول أن تبدو طبيعية :
" لا ياصديقة عمري أنا كنت أتصل بك مرارا ، لكن زوجك كان يرد في تلك المرات ,وقد هددني بأن ينفصل عنك إذا ماإستمريت في الإتصال بك ,فلم أُرد أن أخرب عليك زواجك , فقد كان زوجك يعتبرني الشيطان الذي يتلاعب بأفكارك ."
أغمضت عينها بوجع تلك السنين, هي الآن تمر عليها متسلسلة ،كيف حاول زوجها عزلها عن كل صديقاتها , أقاربها ,وحتي أهلها ,حاول سجنها بعيدا عن من يتلاعب بتفكيرها مثل ماكان يقول ، إذ أنه كان يراني زوجة طيبة سهل الوقوع في شباك صديقاتي الاتي يشعرن بالغيرة من زواااجي .
ردت يارا والدموع بدأت تتلألأ في عينيها :
"لقد أصبحت حرة ،أنا حرة الآن "
أتبعت مريم كلام يارا بشهقة :
"هل حدث شئ لزوجي ، أخبرني؟"
أجابت يارا متنهدة وهي تنظر إلي إصبعها متأملة علامة الخاتم التي لا تزال موجودة :
" لا..عزيزتي لم يحصل له شئ , فقط تطلقنا ."
جحظت عينا مريم فلم تتصور أن يحدث لصديقها ذلك :
" أنا اسفة جدا عزيزتي .،هل هناك مجال للعودة ؟"ضحكت يارا حتي بان صف اللؤلؤ المرصوص بإنتظام وظهرت تلك الغمازات التي تسحر كل من يراها ، في حين لم ترى ذلك الذي يقف عند الباب يتأملها ويحاول إستراق السمع لمعرفة ماتحكيه أو مع من تتكلم .
"اظن الموضوع لا يحكي فيه علي الهاتف، هل لنا أن نتقابل ؟"
أجابت مريم بهتاف :
" أكيييييد عزيزتي , أنت نجدة لي نزلت من السماء , بل أنت رحمة غيث نزلت وأنا في أشد الضمأ لشربة ماء ."
ترقرقت عيناها بالدموع أخير هناك من يسمعها , يكلمها , تشتكي له وحدتها وعذابها ووجعها ." ااااه لو كنت الآن أمامي لأحتضنتك وأقفلت عليك قفصي الصدري وأجعلك اسيرة له ."
" ههههههه كفي , كفي , من يسمعنا يتخيل بأننا عاشقان , مالذي تقولينه عزيزتي ألهذه الدرجة إشتقت الي ." ردت يارا وقد أسندت بضهرها للكرسي بعد أن استغربت لكلام صديقتها .
"وأكثر غاليتي , فأنت نجدة لي نزلت من السماء".
ردت مريم وهي تشير لإبنها أن يتقدم وأحتضنته مقبلة جبينه بتملك ." لقد زرعت بذور القلق في صدري عزيزتي , هل أنت بخير , لم أسألك عن زوجك , كيف أحواله , هل مازال الحب زادكما ."
ردت عليها محاولةالتملص و المراوغة :
"ليس الآن عزيزتي ليس الآن , سوف أنتظرك في منزلي القديم لازلت هناك , لم أغير عنواني , متي ماوجدت الوقت أخبرني فسوف انتظرك , فأنا في إجازة , سأتواجد كل يوم ."
إتفقت الصديقتان علي اللقاء اليوم , فنار الشوق والحنين كانت قد وصلت لاقصاها ،كل منهما تحتاج السند , وهل هناك أحسن من أن يسندا بعض .
أقفلت الخط وفراشات السعادة تتراقص من حولها لن تصبح وحيدة بعد الآن , تحمست كثيرا صارت تقلب بين الأوراق لم تعرف ماتفعل , فقد فقدت تركيزها وقريبا ستفقد عقلها :
" مريم أصبحت أما ".
ومازلت منتظرة تعليقاتكم
يارب يكون الجزء عجبكم تفاعلو بكثرة
تحياتي لكم
![](https://img.wattpad.com/cover/157683010-288-k455982.jpg)
أنت تقرأ
حبك ....لعنتي الابدية (مكتملة )
Diversosحياة الرجل تبدأ في رحم أنثى ، وترتب في حضن أنثى ، ولا تصبو وتنضج إلا في عين أنثى ماذا لو تغيرت نظرة الرجل لها وتتأثر بمن حولها ، هل تستطيع تلك العلاقة الاستمرار في ظل تلك العواصف . روايتي تناقش نظرة المجتمع للمرأة المطلقة ، وكيف لها أن تواجه مجتمعه...